تعد مكتبة القمندان في الحوطة عاصمة محافظة لحج ثاني مكتبة في المحافظة والاولى في العاصمة يرجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الأمير الشاعر والملحن أحمد فضل العبدلي المؤرخ والباني للنهضة الزراعية في لحج والذي توفي عام 1943 م .
تعرضت المكتبة للأضرار في أحداث 2015 فتم نهب بعض محتوياتها إلا أن تم إعادة افتتاحها في الرابع عشر من أكتوبر للعام2019 م .
إضافة ثقافية للمحافظة.
تعتبر مكتبة القمندان منبر ثقافي للكثير من المثقفين وطلاب العلم الذين يتوافدون عليها من كافة المديريات في المحافظة إذ تحوي العديد من الكتب التي يبلغ عددها ستة آلاف كتاب وأربعة ألف صنف من الكتب الثقافية والدينية والسياسية والأدبية وكتب الأبحاث وغيرها الكثير.
ويوجد بها العديد من الدواوين والكتب القديمة كديوان المصدر المفيد في غناء لحج الجديد الذي يحوي الكثير من الرقصات والروائع اللحجية ، وغيرها من الكتب القديمة والجديدة .
وفي لقاء لنا مع أ/ رياض ردمان عن الدور الذي اضافته المكتبة لطلاب العلم تحدث قائلاً هناك إقبال على المكتبة بشكل كبير قبل أحداث 2015م من حيث الكتب القديمة العلمية والدينية وكتب الأبحاث إلا أن منسوب هذا الإقبال بدء يتضاءل منذُ أن تم افتتاحها في مقرها الجديد حالياً .
وعلل ذلك بقلة الوعي الثقافي في ظل وجود ثورة التكنولوجيا التي طرأت على مجتمعنا المعاصر لتستبدل الكتب الورقية بالإلكترونية .
واقع وتحديات.
على الرغم من أن المكتبة أضافت نقلة نوعية في الثقافة بما يلبي احتياجات الزائرين لها إلا أنها تواجه العديد من المشكلات والتحديات التي تقف عائقاً أمامها للحيلولة بينها وبين نشاطها الثقافي وعن ما تواجهه المكتبة من مشاكل تحدث الأستاذ رياض ردمان قائلاً : أهم المشاكل التي تواجهنا هي عدم وجود رواتب للموظفين كما لا نستطيع التعاقد معهم ، كما أنه لا توجد موازنة تشغيلية للمكتبات والفروع ، ومنظومة كهربائية ، وتزويد المكتبة بالمقتنيات والكتب المطلوبة ، كما نطمح بفتح جناح خاص للأطفال ، وإعادة تشغيل المكتبة لفترات صباحية ومسائية ، وكذلك فتح مكتبات في كافة مديريات المحافظة .
وعن غياب الأنشطة المكتبة كونها تعد منبرا ثقافياً ارجع الاستاذ رياض ردمان بعدم وجود ميزانية تشغيلية التي سوف يتم عمل بها الكثير من الأنشطة الثقافية في حال توفرها .
وبين الواقع والتحديات تظل مكتبة القمندان في لحج صرح ثقافي يلبي حاجة المثقفين والمهتمين بما توفر لها من إمكانات شحيحة.
