آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:53ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - وسائل الإعلام تفتقد ترامب بشدة - فاينانشال تايمز

الأحد - 28 مارس 2021 - 08:15 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - وسائل الإعلام تفتقد ترامب بشدة - فاينانشال تايمز

bbc

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية مع مقال تحليلي لإدوارد لوس في صحيفة فاينانشال تايمز بعنوان: "وسائل الإعلام تفتقد ترامب بشدة"، والذي يتناول تأثر وسائل الإعلام سلبياً بمغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المثير للجدل، للبيت الأبيض.

ويقول لوس إنّ شعار صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، "الديمقراطية تموت في الظلام"، عمل بشكل جيد جداً خلال السنوات الأربع الماضية، إذ زادت الصحيفة قاعدة مشتركيها بثلاثة أضعاف خلال رئاسة ترامب.

ويقول: "حقبة ما بعد ترامب هي لعبة مختلفة"، مشيرا إلى انخفاض معدل زيارة الموقع الإلكتروني للصحيفة بنسبة 26 في المئة بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من هذا العام.

كما شهدت صحيفة نيويورك تايمز انخفاضاً بنسبة 17 في المئة في عدد زيارات موقعها.

ويبرر لوس ذلك بالقول إن الأخبار التي تشير إلى أن الديمقراطية بخير "ليست جيدة جداً للمبيعات".

ويضيف انّ القنوات الإخبارية التلفزيونية تأثرت أيضاً، إذ خسرت "سي إن إن" 45 في المئة من جمهورها في أوقات الذروة منذ تنصيب جو بايدن.

ويشير الكاتب إلى انّ قناة فوكس نيوز المقربة من ترامب كانت الأقل تضرراً بفعل انتقاداتها الدائمة لإدارة بايدن.

ويطرح الكاتب سؤالا عن كيفية نجاة وسائل الإعلام في مناخ ما بعد ترامب. ويجيب على السؤال بالقول إن ذلك يقع على عاتق المستهلك.

وأشار لوس في مقاله إلى العديد من الدراسات التي ترجح أن فيسبوك وتويتر يزدهران بوجود الأخبار السلبية ويعانيان من الركود عندما تكون الأخبار جيدة، إذ كلما كان الخبر قاتما وأكثر شراً، زادت احتمالية مشاركته من قبل المستخدمين.

ويقول الكاتب إن ترامب جسّد نموذج العمل هذا.

كما يشير إلى دراسة تؤكد التحيز السلبي لوسائل الإعلام في تغطيتها لجائحة فيروس كورونا. ويقول: "باختصار، تركز وسائل الإعلام على الأخبار السيئة المتعلقة بالوباء وتهمش الأخبار السارة".

"وبالتالي، يتم تسليط الضوء على القصص المتعلقة بأشخاص أصيبوا بالعدوى بعد تلقيهم اللقاح حتى لو كانت هذه الحالات نادرة للغاية". ويشير الكاتب إلى دراسة وجدت أنه من بين 36600 عامل بمجال الرعاية الصحية تلقوا اللقاح، أصيب أقل من 1 في المئة منهم بكوفيد-19 بعد ذلك.

ويقول الكاتب إنّ الأخبار المنتشرة بشكل كبير، والتي تركز على الجلطات الدموية النادرة جداً التي قد يسببها لقاح شركة أسترازينيكا، هي مثال آخر على ذلك.

ويرى لوس أنه "من الناحية العملية، من غير المرجح أن يملأ أي قدر من التغطية السلبية للوباء، أو تغطية الجرائم بشكل مضخم، الفجوة التي تركها ترامب في إيرادات وسائل الإعلام".

أمّا عن إمكانية وجود حل لهذه المسألة، فيقول الكاتب إنّه "كان ليكون من الرائع لو يتم تحويل الجمهور بشكل جماعي إلى الصحافة الجادة". ولكنه يشير إلى أن ذلك غير واقعي ولن يحدث أبداً.

"من الواقعي إلى حد ما أن نأمل أن تضطر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك إلى اعتماد مشاركة أرباح أكثر عدلاً مع وسائل الإعلام".