آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

حوارات


حوار خاص لصيحفة عدن الغد مع رجل الأعمال صفوان سلطان الذي شغل الرأي العام بسبب شحنة وقود لكهرباء عدن فمن هو ؟

الأربعاء - 17 مارس 2021 - 09:55 م بتوقيت عدن

حوار خاص  لصيحفة عدن الغد مع رجل الأعمال صفوان سلطان الذي شغل الرأي العام بسبب شحنة وقود لكهرباء عدن فمن هو ؟

عدن (عدن الغد ) محمد علي النعماني



في منزله الكائن بإحدى مديريات محافظة عدن التقت عدن الغد بالرجل الذي اثيرت حوله ضجة إعلامية كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية بسبب صفقة شحنة وقود لشركة كهرباء عدن والتي عرفت بصفقة شركة ماجستيك البريطانية .

استقبلنا الرجل بالترحاب وشكرنا على منحه هذه الفرصة للتوضيح للرأي العام حقائق وتفاصيل الصفقة المثيرة للجدل  .

 

عدن الغد / خاص

 .

 

س١- في البداية نود أن تحدثنا قليلاً عن نفسك من هو ( صفوان سلطان ) ؟

 

ج١- انا ابن عدن ولدت في الكنين ( مستشفى الشعب لاحقاً ) في عام ١٩٧٢ متزوج ولي ٣ أبناء وبنتان احمل شهادة الماجستير في ادارة الاعمال واعمل في المجال التجاري الي جانب العمل مع بعض المنظمات الدولية في مجال المفاوضات وفض النزاعات والعمل الحقوقي والإنساني.  

 

س ٢-  خلال الأيام القليلة الماضية شنت عليك حملة إعلامية ادعت بان عليك قضية نصب واحتيال قبل عدة سنوات وأنك فار من حكم قضائي ما تعليقكم على ذلك؟

 

ج٢- تفاجأت من هذه الحملة القذرة والتي صدرت من بعض ممن يسترزقون بمهاجمة الآخرين في وسائل التواصل الاجتماعي وأنا والحمد لله واثق من نفسي تمام الثقة واملك علاقات  طيبة و محترمة مع الجميع محليا ودوليا أما فيما يخص تلك الوثيقة الصادرة من محكمة شمال الأمانة قبل عدة سنوات فهي تخص صفقة تجارية مع احد الاخوة وقدمت هذه الشيكات له كضمان للتنفيذ وبعد عدم إتمام الصفقة تم مطالبتي بها و تم التوصل الى تسوية قانونية من المحكمة وقام الطرف الآخر بالتنازل عن القضية قبل عدة سنوات وساعطيك نسخة من هذا التنازل الموثق في نفس المحكمة ( صورة رقم ١ وثيقة التنازل الخاصة بقضية الشيكات ).

كما اؤكد لك بأنني محتفظ بحقي القانوني كاملاً لمحاسبة كل من اتهمني باطلا وحاول التشهير بي وتشويه سمعتي وقد تواصل معي عدد من الأصدقاء المحامين وابدوا استعدادهم للتطوع في تولي هذه المسألة.

 

س٣- ورد اسمك في وسائل اعلامية مختلفة فيما يخص شحنة الديزل التابعة لشركة ماجستك البريطانية والتي اثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام القليلة الماضية هل يمكن أن تطلعنا عن علاقتك بشركة ماجستيك وتفاصيل هذا الموضوع؟

 

ج٣- انا بكل تأكيد لست مالكا لشركة ماجستيك و لست موظفا فيها وإنما طلبت مني شركة ماجستيك بأن اكون ممثلا لهم بالتفاوض مع الجهات المختصة في وزارة النفط وشركة النفط وذلك عن طريق توصية من احد الزملاء وتم كتابة هذا التفويض والتمثيل المحدود الصلاحية وذلك في  عرض السعر المقدم من ماجستيك لدولة رئيس الوزراء فيما يخص توريد شحنة ١٠٠ الف طن متري ديزل وأما تفاصيل الموضوع فقد التقيت بلجنة الوقود والكهرباء في مكتب نائب وزير النفط و قدمت لهم وثائق الشحنة كاملة بما فيها شهادة المواصفات و فاتورة شراء شركة ماجستيك للشحنة من المصافي الروسية وتم  مناقشة العرض وقاموا برفع تقرير الى رئيس الوزراء بالموافقة على العرض من حيث السعر والمواصفات حيث خصصت كمية ٣٠ الف طن منها كوقود لمحطات الكهرباء و بسعر مخفض ٤٥٠ $ للطن المتري و كمية ٧٠ ألف طن كمية تجارية تباع بالتنسيق مع شركة النفط اليمنية و بسعر ٥٥٠ $ للطن المتري قبل احتساب الضرائب و الجمارك و المصاريف الاخرى.

وكنت ارفع لشركة ماجستيك اولا باول أي نقاط يتم وضعها من قبل الجهات المعنية كوني لا املك اي صلاحية في اي توقيع او اتخاذ اي قرار باسم شركة ماجستيك.

وهذه هي العلاقة التي تربطني بشركة ماجستيك البريطانية بعكس عن كل ما يشاع بأنني مالك للشركة او شريك فيها وكل ذلك هراء بعيد كل البعد عن الحقيقة.

 

س٤- ما سبب تعثر دخول هذه الشحنة الى ميناء الزيت وهل حقاً انها منعت من الدخول ؟

 

ج٤- للأسف الشديد تم توقيع العقد بين مدير عام شركة ماجستيك و مدير عام شركة النفط / عدن في ٢٥ فبراير ونص فيه أن على شركة النفط استكمال المعاملات اللازمة لاستخراج تصريح دخول الباخرة الاولى وهذا لم يتم حتى تاريخ ٢ مارس وتم عقد اجتماع آخر في مكتب محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس والذي كان حريصا جدا على سرعة دخول الشحنة لإنقاذ كهرباء عدن من الخروج عن الخدمة وقمت أيضا بتمثيل شركة ماجستيك في هذا الاجتماع وقد طلب من شركة ماجستيك أن تضيف ملحق بالعقد المبرم بين شركة النفط و شركة ماجستيك حول الالتزام ببيع الكمية التجارية عبر شركة النفط بعدن و التجار المعتمدين لديها أو من تم التعامل معهم من سابق. وقمت بالتواصل مع مدير شركة ماجستيك و وافق على طلب شركة النفط وتعهد الاخوة في شركة النفط بإخراج التصاريح لدخول الشحنة في نفس اليوم ونظرا للضغط من محافظ عدن لسرعة وصول الشحنة قامت شركة ماجستيك بالاتفاق مع المحافظ و شركة النفط بتغيير الباخرة الاولى وتحديد الباخرة (نورد مارلين) التي تحمل نفس الكمية والمواصفات للشحنة المتفق عليها سابقا بموجب العقد وقد كانت لا تبعد عن عدن سوى ١٢ ساعة فقط بشرط صدور التصاريح بنفس اليوم وتم إبلاغ المحافظ وشركة النفط انه في حالة عدم صدور التصريح في نفس اليوم فإن الباخرة ستكمل الإبحار نحو وجهتها الاصلية سنغافورة ، ولكن هذا لم يحدث ولم تصدر التصاريح، وبحسب ما تم ابلاغي من شركة ماجستيك ان الباخرة نورد مارلين تعرضت للتهديد عند اقترابها من المياه الإقليمية في عدن من قبل عدة جهات مجهولة بحجة ان المنطقة منطقة حرب وهناك خطورة على السفينة وكذا تواصلت بعض الجهات مع ملاك الباخرة و مدير عام شركة ماجستيك وقاموا بتهديدهم. نظرا لذلك أكملت الباخرة ابحارها باتجاه سنغافورة بعد أن أغلقت جهاز تحديد المواقع (GPS) لتفادي أية مخاطر. 

وفي تاريخ ٥ مارس صدر التصريح وارسل لي كي ارسله الى إدارة شركة ماجستيك من قبل أحد قيادات وزارة النفط الذي كان حريصا على دخول الشحنة وإنقاذ عدن من تردي خدمة الكهرباء في مساء يوم ٦ مارس أي بعد يوم كامل من صدور التصريح، ولم يرسل حتى اللحظة من قبل شركة النفط و كذا لم استلم النسخ الاصلية من العقود الموقعة بين شركة ماجستيك و شركة النفط ولا خطاب وزارة المالية بضمان سداد قيمة الكمية المخصصة لكهرباء عدن

هذا سبب عدم دخول الباخرة بشكل واضح وصريح. 

 

س٥- ذكرتم بأن هناك جهات قامت بتهديد الباخرة و إدارتها وإدارة شركة ماجستيك ٫ من هي هذه الجهات في اعتقادك ؟

 

ج٥- لا استطيع ان احدد لك جهة او شخصية بعينها و لكن اعتقد ان هذه الجهات التي قامت بالتهديد هي نفس الجهات والأشخاص الذين قاموا بتسريب وثائق المراسلات بين رئيس الوزراء ووزير النفط و الوثائق الأخرى التي تحمل توجيهات رئيس الحكومة الدكتور معين بهدف تشويه الحقائق وكيل الاتهامات بفساد هذه الصفقة من اجل عدم إتمامها مع العلم بأن كافة الوثائق التي نشرت لم تكن شركة ماجستيك تحوز على نسخة منها. فاذا اردنا تحديد هذه الجهات فعلى مجلس الوزراء التحقيق بجدية وشفافية في موضوع تسريب الوثائق وعند ذلك ستتضح الحقائق وسيعلم الجميع من هي الجهة او الأشخاص الذين قاموا بالتهديدات. 

 

س٦-  هناك جهات عدة ادعت أن الشحنة تالفة وغير مطابقة للمواصفات العالمية المتعارف عليها ما قولكم في ذلك ؟

 

ج٦- الادعاءات بتلف الشحنة غير حقيقية فبموجب شهادة المواصفات المقدمة من المصافي الروسية المنتجة للشحنة والتي تم دراستها من قبل مختبر شركة مصافي عدن ومندوب كهرباء عدن تم رفع تقرير رسمي بقبول المواصفات الواردة في شهادات المواصفات الى نائب وزير النفط والذي رفع عبر الأخير لرئيس الوزراء ، واذا كان هذا الادعاء صحيحا لماذا وقعت شركة النفط على العقود ولم ترفع رساله الى وزارة النفط او رئيس الوزراء تفيد بأن الشحنة تالفة وغير مطابقة للمواصفات، كما ينص العقد المبرم بين شركة ماجستيك و شركة النفط في المادة ٩ منه على خضوع الشحنة لفحص فعلي من خلال أخذ عينة من خزان الباخرة بواسطة شركة سي بولت كطرف مستقل عن الشركتين الموقعتين على العقد بعد وصول الباخرة الى ميناء الزيت. كما ان شركة النفط عدن طلبت شراء كمية من الشحنة بسعر المحدد ٥٥٠$ للطن المتري يضاف اليه تكاليف الضرائب والجمارك والرسوم الاخرى ومصاريف تخزين في شركة مصافي عدن في مقابل دفع شركة النفط للضرائب والجماك و رسوم الاخرى. فكيف يعقل ان تكون الشحنه تالفه او غير مطابقة وشركة النفط عدن تشتري كمية منها وقد تم تحديد ذلك في ملحق للعقد وقع في ٤ مارس .

 

س٧- ولكن هناك من يقول ان لك علاقة قوية برئيس مجلس الوزراء من خلال مدير مكتبه والذي قيل انه تربطك به علاقة عائلية  ؟

 

ج٧- دولة رئيس الوزراء اعرفه من مؤتمر الحوار الوطني و مؤتمر إنقاذ اليمن بالرياض مايو ٢٠١٥م ولكن لا يوجد أي تواصل شخصي او عملي بيني وبينه ولم التقي به طوال فترة توليه رئاسة الوزراء الا مرة واحدة اثناء السلام عليه بعد صلاة العيد في حقات قبل عامين.

اما فيما يتعلق بعلاقة تربطني بالأستاذ أنيس باحارثة فللاسف كنت سأتشرف بذلك إذا كان صحيحا ولكنه كلام باطل أريد به خلق بلبلة واقاويل غير واقعيه لدعم الادعاءات الباطلة التي كتبت بهتانا وزورا في هذا الموضوع ولا تربطني به أي علاقة عائلية او شخصية من قريب أو بعيد.

 

وبالعودة لموضوع الشحنة فبحسب ما أبلغت من شركة ماجستيك  بأن الشحنة تم التوافق عليها بين الحكومة وشركة ماجستيك وتم تقديم عرض السعر لرئيس الوزراء أثناء عمل الدكتور معين على ايجاد حلول لتوفير وقود لكهرباء عدن المهددة بالتوقف وامتناع الشركات المحلية بتقديم أي تسهيلات للحكومة في هذا الخصوص.

 

س٨- هل ذلك يعني أن شركة ماجستيك قد صرفت النظر لدخولها سوق المشتقات النفطية في اليمن؟

 

ج٨- كما ذكرت لك سابقا اني كنت ممثل تفاوضي فقط عن شركة ماجستيك ولست اعمل فيها او صاحب القرار في ذلك، ولكن اعتقادي الشخصي بأن إدارة الشركة تدرس ما حدث وستحدد استكمال نشاطها من عدمه خلال الفترة القادمة ولكن اعتقد ان المصداقية و الرغبة الشديدة التي لمستها الشركة لدى دولة الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء ومحافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد لملس في إدخال شركات دولية فاعلة تساهم في رفع مستوى الخدمات التي تهم المواطن وتخفض من أسعار المشتقات النفطية التي تباع للمواطنين قد تساهم في إقناع شركة ماجستيك بالاستمرار في العمل باليمن.

 

س٩- بإعتقادك هل سيكون هناك تأثير على اسعار المشتقات النفطية في السوق المحلية وكذلك سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار اذا ما دخلت تلك الشحنة للسوق المحلية ؟

 

ج٩- أعتقد بشكل كبير أن قيام شركة اجنبية بتوريد جزء من المشتقات النفطية سيخفض سعر المشتقات النفطية بشكل واضح بسبب ضخامة الشحنات التي سيوردونها للسوق اليمنية كما هو حاصل في صفقة ماجستيك ما يخفض من سعر الطن من الوقود وأجرة شحنه من المصفاة الى اليمن .

فمثلاً سعر الدبة الديزل تباع حالياً للمستهلك بقيمة ١٣٥٠٠ ريال يمني بينما اذا دخلت شحنة ماجستيك كان من الممكن أن تباع بمبلغ ٨٥٠٠ ريال كحد أقصى للدبة ٢٠ لتراً .

أما على مستوى العملة فإن اكبر ساحب للعملة الصعبة من السوق هم تجار المشتقات النفطية المحليين و بالتالي زيادة الطلب على العملة تؤدي الى رفع قيمتها مقابل الريال اليمني .

بينما الشركات الاجنبية تقوم بالإعتماد على ارصدتها في الخارج للشراء من المصافي المنتجة و لا تسحب العملة من السوق بل بالعكس ترفد الى داخل البلد عملة صعبة وعندما يتم تحويل الأموال يتم عبر بنوك معتمدة وقد يساهم هذا في الحد من انهيار الريال اليمني .

ولا أخفي عليك أنني أظن أنه حتى بعد توضيحي هذا فمن الممكن أن تقوم نفس الجهات المذكورة سابقاً بمحاولة إختلاق قصص اخرى بهتاناً وزوراً ولكني اؤكد للجميع بأن ذلك لن يجعلني أتوقف عن أي عمل أنفع به وطني و أعيل به أسرتي طالما كان ذلك قانونياً .

 

في ختام هذا الحوار كلمة أخيرة تحب أن توصلها للجميع ؟

 

ج- رسالتي للجميع في مواقع التواصل الاجتماعي أن لا يكونوا ناقلين لإتهامات في شرف و كرامة الآخرين تلك الاتهامات التي تكتب من بعض الأشخاص الذين يسترزقون بمهاجمة الآخرين بدافع من شخص نافذ او جهة او فصيل لا يعرفهم الكثير منكم ولكن هؤلاء الأشخاص الذين تتهمونهم يملكون عائلة وأبناء ونقلكم لتلك الأكاذيب والاتهامات تحطم أحلامهم وتهينهم وهم لم يقترفوا أي ذنب بل قد يكون العكس صحيحاً يريدون خدمة هذا الوطن و المواطن كما هو حاصل  في صفقة شحنة الديزل هذه ...

 

محمد علي النعماني ..