آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:20م

ملفات وتحقيقات


في ظل صمت الحكومة والنقابات والسلطات المحلية : مواطنون يشكون أرتفاع تسعيرة المواصلات ويقولون : لم يعد بمقدورنا استقلال المواصلات للذهاب لأعمالنا وزيارة أقاربنا

الأربعاء - 03 مارس 2021 - 04:35 م بتوقيت عدن

في ظل صمت الحكومة والنقابات والسلطات المحلية : مواطنون يشكون أرتفاع تسعيرة المواصلات ويقولون : لم يعد بمقدورنا استقلال المواصلات للذهاب لأعمالنا وزيارة أقاربنا

عدن(عدن الغد)رصد/ د. الخضر عبدالله :

شكا عدد من مواطنو عدة محافظات جنوبية عن ارتفاع أجرة المواصلات وسط صمت الحكومة و السلطات المحلية والنقابة العامة لسيارات الأجرة. وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لمحرر " عدن الغد ": أن أجرة المواصلات ارتفعت وبشكل جنوني في جميع مناطق محافظات الجنوب ,وهذا ماجعل المواطنون يعبرون عن غضبهم ازاء اجرة المواصلات التي يستقلها سائقي السيارات عن المسافرين. واضافوا أن المرتبات متوقفة منذ اشهر واجرة المواصلات في ارتفاع مستمر فلم يعد بمقدور الناس استقلال المواصلات للذهاب لأعمالهم وزيارة الأقارب.

وتسائل مواطنون أين دور النقابة العامة والسلطة لسيارات الأجرة من هذا الارتفاع. مطالبين في حديثهم السلطات المحلية في المحافظات والنقابة العامة والجهات الحكومية المختصة إعادة النظر في موضوع ارتفاع اجرة المواصلات كونه المطلب الذي يهم جميع المواطنون .

وقال المواطنون : إن أجور النقل بين مديريات محافظاتهم ارتفعت قبل أربعة أيام بقارق 500 ريال يمني وبين المحافظة والمحافظة الأخرى (1500 ريال )..

وأضافوا :" أن سائقي المركبات يتحججون في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بالمحطات الخاصة وانعدامها في المحطات الحكومية مشيرين الى ان سعر دبة البترول "20" لتر في المحطات الخاصة وصل إلى عشرة آلاف ريال يمني.

 

ناشطون يدوعون إلى وقفات احتجاجية.

وكان ناشطون تحت اسم مجموعة حقوق المواطن قد دعوا في وقت سابق الى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى شركة النفط الكائن في مديرية المعلا احتجاجا على ارتفاع اسعار المشتقات النفطية الذي يؤثر سلبا على حياتهم حسب وصفهم ..

واختتموا : نتمنى من الحكومة والجهات المختصة أن تاخد مشكلتنا بعين الاعتبار ويتم إعادة النظر في موضوع ارتفاع تسعيرة اجرة المواصلات كونه المطلب الذي يهم جميع المواطنين.

طلاب مدارس يركبون الحمير بسبب ارتفاع المواصلات.

من جهة أخرى تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في عدة محافظات جنوبية صور لتلاميذ وتلميذات يركبون، الحمير ، كمواصلات إلى مدارسهم نتيجة لعدم إمكانيتهم على دفع المواصلات اليومية او الشهرية لمالك سيارات الأجرة والسبب يعود إلى أرتفاع تسعير المواصلات .

وأوضح الناشط غازي مكرد بنص تعليقه:" ان مالكي الباصات الذين ينقلون الطلاب كانوا ينقلون الطالب بسعر يتراوح بين 2000 الى 3000 ريال بالشهر الآن صاحب الباص يطلب 6000 ريال على الطالب

لافتاً إلى ان ، الذي معه ثلاثة او اربعه اولاد يدفع 18000 ريال للنقل فقط, وراتب الفرد (60 الف ريال )فكيف يقسم الراتب هل لمواصلات الطلاب او شراء مواد غذائية . .

وعلق ناشطون بحسرة وألم منوهين ان " هؤلاء الطلاب لا يجدوا ما يغنيهم عن ركوب الحمير..

وصرح بعض سائقي الباصات بأن سبب الارتفاع يعود إلى أزمة المشتقات النفطية وغلاء أسعارها وعليه ارتفعت تسعيرة المواصلات .

شح النفط أدى كارثة ارتفاع المواصلات.

وأدى شح المشتقات النفطية إلى أزمة خانقة في وسائل المواصلات، حيث ارتفعت أجور النقل داخل المدن بنسبة تزيد على 150 في المائة، بينما زادت أجور النقل المحلي والتجاري الخاص بنقل السلع والبضائع بين معظم المحافظات اليمنية بنسبة تصل إلى 200 في المائة..

وألقت أزمات الوقود وتبعاتها وارتفاع أجور النقل بظلال قاتمة على مجمل حياة المواطنين المعيشية وقضت على ما تبقى بصيص أمل في حياتهم إذ حرمتهم من التنقل سواء داخل المدن أو في إطار المحافظات والانتقال منها إلى الأرياف، للقيام بالزيارات التي اعتادوها في مثل مناسبات االافراح أو الاتراح أو الانتقال إلى الأرياف لقضاء أيام مع عائلاتهم وأسرهم خصوصاً بالنسبة إلى العاملين في المدن ..

وأفاد عامل في أحد المحال الخاصة بالملابس بأنه لم يستطع السفر لزيارة عائلته التي تقطن في إحدى قرى أرياف أبين بسبب ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات..

من جانبه، أشار مواطن أخر وهو موظف مدني في إحدى الدوائر الحكومية، أوضح معاناة اليمنيين وما ألحقته بهم الحرب وما يكابدونه من حياة معيشية صعبة مع انعدام مختلف سبل العيش، عن عدم القدرة على تلبية مختلف الاحتياجات والتوقف عن ممارسة أبسط الطقوس والتقاليد المتمثلة في الزيارات المتبادلة بين الأسر اليمنية، حيث يفضل كثير من اليمنيين البقاء في أماكنهم ومنازلهم على التنقل الذي أصبح يحتاج إلى ميزانية كبيرة لا تتوافر لدى مختلف فئات المجتمع..

وحسب أحد السائقين العاملين في النقل على خط السير الرابط بين عدن وحضرموت والذي يصل إلى مروراً ببعض مناطق محافظة أبين وشبوة فإن السائقين يجدون صعوبة بالغة في توفير البنزين خلال تنقلهم بين محافظات بعيدة المسافات .

 

شركة النفط ورفع تسعيرة المشتقات النفطية.

وعلى السياق نفسه أعلنت شركة النفط اليمنية في محافظة عدن مساء يوم الثلاثاء الماضي عن ارتفاع جديد في سعر مادة البنزين.

وقالت الشركة انه سيتم اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء الموافق 2/ 3 / 2021م رفع سعر الدبة البترول الرسمي (20 لتر ) من 7600 ريال إلى 8000 ريال للدبة اي بزيادة تبلغ 400 ريال عن السعر السابق

ثورة الجياع .

و تأتي هذا المعضلة في الوقت الذي تعتزم د فيه معظم المحافظات الجنوبية إلى انتفاضة ثورة الجياع في جميع المحافظات احتجاجات شعبية وقطع وذلك للتنديد بالوضع الخدمي المتردي في جميع المدن الجنوبية والمطالبة بصرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين.