براق البلق..الشهيد عبدالغني شعلان.

ملك ملوك الحرية والنضال.

ورائد رواد المقارعة والنزال..
لذته ....رمي النبال.
ومتعته.... طعن النصال..

إن حدثوك عن بركان ،
ثائر ، هائج ، مائج ، فهو هو..
اوأخبروك عن براق ، طائر ، راكب ، راجل ، فليس غيره..
وإن وصفوا لك رعدا ، عاصفا ، قاصفا، غاضبا، فمن يكون سواه؟
او رووا لك حكاية أغر ، ابلج ، مدلج ، مبلج ، فلقد عنوهُ..
أما إذا رأيت بشرا ، ضاربا ، طاعنا ، مردفا ، مسوما ، فأنت تراهُ..

قائد في الحل والترحال. وخبير بالفيافي والجبال..

لايثبت في مسنده غير لسان الحال..
ولامجال في سيرته للقيل والقال..

بندقيته من تخط حروفه..
وروحه ملغوفة في كفوفه..

إن ابتعدت لن تغيب عنه..
وإن اقتربت فهومنك ، وانت منه ..

يحرسك في منامك.. ويرعاك في مقامك..

سَرَت في دمه مناهل الشجاعة والإقدام..
وروت عقله ينابيع الفراسة والإلهام..

يزاول رياضة القوة.
ويحكمها بميزان الفتوة..

شعلانُ بك تنتصب الجدران .
وبك شعلانُ يُسحق الشيطانُ..
وبطهرك شعلانُ تُغسل الأدرانُ.
ومنك شعلانُ تنطفئ النيرانُ..

جبل شامخ يحمي مَن خلفه بثباته وسكينته..
ويقول مَن أمامه : يا لصعوبة مسلكه ووعورته !!

كل الحركات حوله مرصودة.
وجل السكنات بامره موقوفه.

أينما ذهبت فخيالك يتراءى له.
وحيثما توجهت لن تغيب عن تجواله.

تمر السحائب فوقه فتضع حملها..
وتصطدم به حبات الرمال فيوقف زحفها.
وتقترب منه أعاصيرالرياح فيغير وجهها..

إن تحدثت عن الرجولة فهو ممسك بناصيتها.
وإن سردت حكايات البطولة فمنه بقضها وقضيضها.
وإن سمعت عن فن المغازي والإقدام فليس غيره ضرغامها..

إن نظمت قصيدة فهو وزنها وقافيتها..
وإن سبكت مقطوعة فهو فنها وجمالها.
وإن اخترعت أغنية فهو شدوها ولحنها .
وإن ألٌفت متونا فهو لبها ولبيبها ...
وإن أفردت حاشية فهو رسمها ، وحرفها..

يخوض المنازلة فيهل النصرقبل وعده.
وتسقط القلوب فرقا قبل وعيده...

فالسلام عليك يوم عشت مجيدا.
والسلام عليك يوم ذهبت شهيدا.
والسلام عليك يوم تبعث وحيدا فريدا...