المعلق الرياضي حلمي عبدالله يشق طريقه نحو النجاح بكل اقتدار

لاتكاد تكتفي محافظة أبين من صناعة وتصدير المواهب والمبدعين في شتى المجالات ولا سيما في المجال الرياضي الذي يعتبر الركيزة الاساسية والواجهة البارزة لهذه المحافظة المكلومة والتي لم تجد حقها الكافي من الاهتمام والرعاية فحال ابناءها وشبابها المبدعين كزرع الجوري والياسمين يشتم منه الجميع روائح طيبة ومناظر حسنة ولكن لم يجد من يسقيه ويهتم فيه ليواصل نموه وينثر اريجه الزكي والطيب.
حلمي عبدالله الفتيني احد هذه المواهب الشابة التي صنعتها أبين وصدرتها في مجال التعليق الرياضي فهو يمتلك حنجرة ذهبية تشنف الاسماع وتطرب القلوب فصوته الشجي سريعاً ما يحرك الاحاسيس والمشاعر لدى الجماهير الرياضية فقد اطلق عليه ابناء محافظة أبين لقب "الكروان" فهو جديراً بهذا اللقب الذي اطلق على معلقين كبار امثال شيخ المعلقين "سالم بن شعيب" رحمه الله الذي لم تعرف مقصورات التعليق في مختلف ملاعب كرة القدم اليمنية افضل منه، فحلمي مزيجاً من تلك الانفاس الجميلة التي تشكل صوتاً حماسياً يمتع الجمهور ويشعل فتيل المنافسات الكروية، وينقل أجواء المباريات بكلمات احترافية، تمتزج فيها المعلومة بالشعر والطرفة.
برز حلمي بروزاً جلياً في الساحات الرياضية بنبرة صوته العذبة التي أسرت القلوب فحضي بمتابعات كبيرة وشعبية جارفة فكونه معلق رياضي الا انه احد الاعلاميين الرياضيين الجيدين يمتلك قلم متميز فجمع بين التعليق والاعلام الرياضي فكانت اضافة جيدة له في مشواره الرياضي، فاصبح محل اعجاب الكثيرون حتى وصل صدى صوته الى العديد من المحافل الرياضية داخل أبين وخارجها وصولاً الى عدن وشبوة فكان خير سفير يمثل محافظته بشهادة من تواجد لخدمتهم فاين ما رحل وارتحل ترك بصمة ذهبية وسجل مشرف وذكرى جميلة.

كتب/بكري العولقي