آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

ملفات وتحقيقات


فيما يبلغ سكانها 6000 الف نسمة: امعين بلودر قدمت قوافل من الشهداء.. ومحرومة من مشروع المياه

الأحد - 24 يناير 2021 - 04:48 م بتوقيت عدن

فيما يبلغ سكانها 6000 الف نسمة: امعين  بلودر قدمت قوافل من الشهداء.. ومحرومة  من مشروع المياه

(عدن الغد)خاص:

استطلاع / عبدالله ال عبدالله :

مدينة (أمعين)  كبرى مدن لودر/ أبين ، مدينة مترامية الأطراف تمتد آلاف الكيلو مرات لتتوسط مديريات أبين الشرقية - عاصمة مدينة لودر - مديرية الوضيع - مديرية مودية - ومدينة شقرة، ويعيش في مدينة أمعين ومناطقها قرابة 6 ألف نسمة، فهي اليوم تتنفس الصعداء ببطء شديد؛ بعد أن ذاقت مرارة وويلات الحرب في مارس من العام 2015وقدمت قوافل من الشهداء؛ لكنها لا تزال تعاني من جروح تتمنى أن تتعافى منها..

"عدن الغد  " بدورها قامت بنزول ميداني لاستطلاع الوضع في مدينة أمعين وسلطت الضوء على حرمان  المنطقة من مشروع مياه  ليروي عطشهم .. وخرجت بهذه المادة..

الحرمان من الماء

منطقة " امعين " يتوافد إليها النازحون  من كل حدب وصوب نتيجة الحرب التي تمارس  في شمال وجنوب اليمن، تعاني من شحة المياه، ويعتمدون على شراء صهاريج الماء التي قصمت ظهورهم ، حيث أكد الأهالي أن  المناطق  المحرومة من المياه كانت تنعم  بإمدادات  المياه  من  مشروع مياه  تدهور وضعه وأصبح في خبر كان ، وكذلك منظمة الهجرة الدولية  التي تمدهم  في وقت سابقاً.. وعند ذهاب منظمة الهجرة الدولية ورفع دعمها عن المناطق المتضررة من الحرب والمحرومة من مشاريع المياه ، ما أجبر الأهالي على شراء صهاريج مياه تكلف الأسرة الواحدة نحو ثلاثين  ألف ريال شهرياً ! للفرد المتوسط .

ويعاني أكثر من 6 ألف مواطن من أهالي  مناطق '' العين"  قلة في المياه، بعد أن جفت الآبار وماتت الأشجار عطشا، و تخربت المشاريع  التي كانت  تمد المياه للمناطق الذين يطالبون به منذ 20 عاما.

ندعو اهل الخير في حفر بئر للمنطقة

وفي البداية  التقينا بالشيخ محمد دمبع  امام وخطيب المسجد الكبير بالمنطقة حيث قال :" تعاني منطقة " أمعين " والقرى التابعة لها من ازمة مياه خانقة , وحرم  أهلها من مشروع مياه يستفيد منه مئات الأهالي من شربة ماء تروي عطشهم  وتغسل ثيابهم .

ويضيف  في حديثه " وبعد هذا الحرمان قام بعض الشخصيات بالمتابعة لبعض المنظمات من اجل  مشروع مياه والبعض استجاب لهذه الدعوة , وتم اعتماد حفر بئر للمنطقة  وتم التنازل عنها من مالك الارض وتم التوثيق في المحكمة بعد انزال مهندس لمعاينة الموقع والكشف عن مياه تحت الارض بحاجه للحفر .

وتابع حديثه :" وحول تكلفة مشروع حفر البئر مع المضخة وتبعاتها  كلفت بما يقارب ثمانية مليون وخمسمئة الف ريال وهذا لمن أراد  المساهمة بصدقة جاريه في حفر البئر . وهناك لجنة تم تشكيلها من قبل الأهالي المنطقة لمتابعة المشروع .

حرمان الأهالي من مشروع مياه

ومن جهته قال الشخصية الاجتماعية المعروفة قاسم العميري  حيث شارحاً  لنا معاناة الاهالي  نتيجة افتقار المنطقة  لمشروع ماء قال :" بسبب  حرمان المنطقة من مشروع مياه  حرمت المواشي  والمساجد وحاجت الناس الماسة لهذا المشروع الحيوي الذي ان وجد سيستفاد منه عشرات المئات من المواطنين

وأضاف في حديثه :" إن تخريب مشروع المياه منذ سنوات طويلة زاد  من معاناة الأهالي الذين اصبحوا يدفعون عشرات الالاف لويتات الماء ( البوز ) .

وختتم حديثه  :" نناشد أصحاب البر والأحسان  واهل الخير ، والمنظمات  الداعمة للمشاريع الخيرية بتزويد المنطقة  بحفر بئر من أجل عودة المشروع للعمل من جديد.

جفاف الآبار

وقال المواطن  حسين علي: '' آبار القرية جفت بسبب افتقاد الماء، وطالبنا بمشروع المياه منذ سنوات طويلة''، مستغربا من عدم إيصال المياه للقرية رغم بعدها بضع الكيلوهات فقط عن مناطق تتمتع بالمياه، مؤكدا أن  شحة المياه تقف عائقا أمام  أهالي القرية وممتلكاتهم من المواشي والحيوانات  ، فأهالي منطقة " أمعين "  يعتمدون بشكل كلي على  الويتات و الأمطار للاستفادة منها للسقي والزراعة؛ لكن الآبار جفت ، ومشروع القرية  ذهب أدراج الرياح ! ...

السلطة المحلية اهملت المنطقة

وقال  عشرات المواطنين ممن التقيناهم : '' بكل أسف السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة أهملت مناطق العين والمناطق المجاورة للودر واعتماد مشاريع مياه لها  ، الذي نطالب به منذ سنوات طويلة ومع الأسف ليس له أثر!!، ، فنحن نجلب لمنزلنا نحو خمسة صهاريج شهريا على حسابنا الخاص، وأسعار المياه أرهقتنا ..''.

ساكنون من اشد فقراً

ويعد الساكنون بمناطق أمعين من أشد المناطق فقراً وحاجة فلم تدخل  المناطق ضمن خطة الإغاثة التي شملت جميع المحافظات الجنوبية ؛ إلا منظمة واحدة فقط , كما يعاني أهالي هذه المنطقة التي تعرضت لمواجهة الحرب مع العناصر الانقلابية عام 2015م .

مواقف مشرفة

ورغم معاناة سكان مدينة أمعين فهناك مواقف مشرفة في هذه المدينة المترامية الأطراف تجد بين ساكنيها حسن الجوار، والنخوة، والتعاون، قلما تجدها في أماكن أخرى، ومنازل تجمعت مع بعضها، وسكان تآخوا إلى أبعد الحدود ، تجمعهم المعاناة والأرض والمصير المشترك.