تساءل رئيس تحرير صحيفة الجيش الصحفي علي منصور مقراط عن الأسباب التي دفعت القائمين على البنك المركزي بتوقف صرف مرتبات الوحدات القتالية للجيش بعد مرور ستة يوم من تدشين عملية الصرف للحالات المعتمدة عبر شركة القطيبي للصرافة وهي الشهد والجرحى والقوى الجوية وملحقي شؤون الضباط.
ودعا الصحفي مقراط رئيس الحكومة معين عبدالملك الي توجيه قيادة البنك المركزي بصرف راتب شهرين للعسكريين من اصل استحقاقات ستة أشهر فورا دون مماطلة اوتسويف واستدرك مقراط قائلا لقد صبر العسكريين فوق الصبر وهذا الصبر الآن نفذ وطفح الكيل ولايقبلون بعد الآن التأخير واعذار وحجج انهيار العملة وشحة السيولة فقد وصلت أحوالهم إلى درجة ماتحت خط الفقر والمجاعة والموت يفتك في كبار الضباط والجنود وأطفالهم من سواء التغذية وعدم قدرتهم للعلاج اونقل مرضاهم إلى المستشفيات الحكومية الهالكة وليس باسطاعتهم دفع حتى رسوم المقابلات والفحوصات وشراء الدواء.
وخلص مقراط القول لم يعد لصبر مكان فقد تجاوز حدوده يادولة رئيس الوزراء نحن فرحانين بتواجدكم بالقرب منا في معاشيق للأسبوع الرابع على التوالي ومدركين فوق ماتتصورون أوضاع البلاد وظروف الحرب لكن الناس تطالبكم بالقليل اوجزاء من رواتبهم المستحقة وليس مشاريع خدمات وبناء وتنميةومناصب الذين يحلمون بذلك هم المنافقين وحفنه من الغوغاء وتجار الحروب الذين ينهبون ويستبيحون الأراضي والممتلكات في عدن وغيرها ويتخيل لهم الحكم من فوق الاطقم والعربات وبواسطة المعدلات والترهيب والترويع أما الوطنيين الشرفاء فهم يتضورون جوعا.
وأضاف قائلا: اصرفوا رواتب العسكريين من أي بند وجمدوا كل شي حتى من الاحتياط النقدي أو من اعتماد أهم مشاريع الخدمات ونكرر وانتم تدركون الموت الذي يقترب من السواد الأعظم من الناس وحين يموت الإنسان ويسكن القبر فروحه مع ربه لاينفع الماء والكهرباء وجهاز التكييف اسرعوا قبل فوات الأوان والله المستعان.
