آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-08:29ص

شكاوى الناس


مدير الصحة بأحور يؤكد إغلاق عمل الفترة المسائية بمستشفى المديرية لإفتقاره للكادر الطبي والصحي

الجمعة - 15 يناير 2021 - 11:42 م بتوقيت عدن

مدير الصحة بأحور يؤكد إغلاق عمل الفترة المسائية بمستشفى المديرية لإفتقاره للكادر الطبي والصحي

احور (عدن الغد) خاص:

اعرب مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية أحور محافظة أبين القائم بأعمال مدير مستشفى مديرية أحور الاخ احمد المدحدح الجفري عن استيائه وشعوره بالإحباط واليأس من عدم تفاعل الجهات المسؤولة العليا للنداءات والاستغاثات المتكررة بشأن ما يعانيه مستشفى أحور من صعوبات كثيرة في العمل واهمها افتقاره للأطباء والكوادر الصحية المؤهلة كون المستشفى يعمل منذ أكثر من ثمانية شهور بعماله من الموظفين الرسميين وهم عشرة عمال صحيين بينهم مساعد طبي واحد وبالإضافة إلى خمس قابلات مجتمع ويعمل قسمي الطوارئ والولادة علي مدار الـ 24ساعة في ظل ظروف في غاية الصعوبة حيث أن المناوبين في فترة ما بعد الساعة الثانية حتى الصباح تتمثل في إثنين ممرضين ضابط النوبه ممرض والمناوب ممرض وعلى الرغم من أن المستشفى يستقبل يومياً حوادث طرق وأعيرة نارية وعلى مدار الـ 24ساعة كون أحور تقع على خط طريق شريط ساحلي دولي الواصل بين عدن والمكلا والمهرة ويمتد الى دول الخليج .

وقال الأخ المدحدح : كان لدينا 92 عامل صحي قبل 14عاما ولكن تقاعدوا ولم يتم توظيف او إحلال طوال كل السنوات الماضية وكنا نعتمد على تدخل المنظمات التي كانت تقدم حوافز لـ 26 كادر لستة اطباء ولكوادر صحية من مساعدين طبيين وممرضين وفننين وقابلات ولكن المنظمات انهت فترة عملها ولم تجدد عقودها ومما تسببت لنا في كارثة بمعنى الكلمة حيث أنه في الفترة الصباحية لدينا فتاة مساعدة طبية متطوعة تعمل في العيادات الخارجية بالاضافة إلى مساعد طبي متطوع وعامل اشعه متطوع ومختبري متطوع وست ممرضات متطوعات بل ونفتقر حتى للحراسة المدنية وأيضاً للعمال الإداريين وعمال النظافة بسبب التقاعد، وحتى مهمة تشغيل المولد الكهربائي يقوم بها الممرض المناوب الذي يقوم بعمل الطبيب وهذا يعد جريمة بحد ذاتها ، لافتا بالقول : رغم كل ما نعانيه إلا أننا لم نجد آذان صاغية تتفاعل معنا في مانحن فيه ومما نعانيه ..

واضاف المدحدح قائلاً : وفرنا الأجهزة والمعدات ولكنها لا تساوي شيئاً في ظل عدم وجود كوادر، ومنذ تولينا العمل قبل أكثر من عامين وإلى يومنا هذا قمنا بتأمين كافة الأدوية والمستلزمات الخاصه بالطوارئ التي لاتوفرها الدولة، ونقوم نحن بتوفيرها على حسابنا الشخصي من الكولونة والمطرش وحقن النزيف ومسكنات الألم وغيرها .. حتى حقن لدغة الثعبانanti -snake نشتريها وقيمة الحقنه تصل إلى ثمانية ألف ريال ونصرفها مجانا.

وقال المدحدح : هناك عامل خاص مهمته تفقد الطوارئ يوميا وتوفير اي نقص ولو اعتمدنا على الدولة فمالذي ستوفره لنا الدولة .. لن يجد المريض حتى حبه بانادول ، وقد لايصدق البعض ان ميزانية مستشفى أحور التشغيلية هي 184 الف ريال شهرياً وهي لا تكفي لقيمة تغيير بدلات الزيت لسيارتي الاسعاف التابعة للمستشفى واللتان نغير لهن زيت اسبوعيا كوننا يوميا ننقل بواسطتهن حالات إسعاف خطيرة تارة إلى الرازي بأبين وتارة إلى شبوة والمكلا.

وأستطرد المدحدح : وأغلب الأوقات تأتي حالات عقب تحرك السيارتين ونضطر إلى نقل الحالات بسيارات أجرة نتيجة لكثرة الحوادث والتي نرفعها يوميا بتقرير إلى عمليات الصحة بأبين، ونشعر بالإرهاق لتحملنا فوق طاقتنا ومن اجل مديريتنا نتكبد هذا العناء لعل وعسى تتحسن الاوضاع ونجد لفتة كريمة تنتشل وضعنا المزري في القطاع الصحي في المديرية المظلومة التي كانت بالأمس عاصمه سلطنة العوالق السفلى أي اننا كنا دولة في فترة الاحتلال البريطاني البغيض وبعد الثورة إلى يومنا هذا هناك من يريد أن يرجعنا قرية معزولة ولكن لابد أن يعرف الجميع ان أحور هي أكبر مديريات أبين من حيث المساحة التي تبلغ 4384 كيلو متر مربع وتمتلك ثروة اقتصادية في جميع المجالات وأن مستشفى أحور يقدم خدمات الرعاية الصحية لاكثر من 55 الف نسمة من سكان المديرية والى 111 أسرة نازحة، ناهيك عن الخدمات للمناطق الساحلية التابعة لمحافظة شبوة التي ترتبط معنا بالحدود الجغرافيه والذين يتعالجون بمستشفى احور ..

وتساءل الاخ المدحدح. : أليس جريمة أن يتولى عمل الطوارئ ممرضان يستقبلان يوميا حوادث تفوق قدرتهم على التعامل معها بل وبعض الاحيان يحتاج حالات اسعاف إلى مسعف يرافق الحالات ولكن لعدم وجود عماله، تذهب الحالات بدون مسعف، وهذا مايؤلمنا ، ولكن ليس أمامنا خيار آخر لأن ذهابه يعني أن تستمر النوبة بعامل واحد .. فهذه المديرية ظلمت في كل المراحل، عملوا لنا مستشفى صغير لم يتجاوز عيادات ولم يتم تأثيه ولا افتتاحه كون أرضيات السيراميك مقشعة .. وأيضا لم يتم بناء سكن للاطباء والعمال أسوة بمستشفيات المديريات الأخرى، واصبح عملنا الحالي في المستشفى القديم الذي بناه الاستعمار البريطاني وكان معسكر وتم الحفاظ عليه من السطو.

وأكد الأخ المدحدح أن الأخ محافظ أبين سيادة اللواء ركن أبوبكر حسين تفاعل معنا مشكورا برفع مذكرتين عاجلة بتازيخ 16-9 - 2020 إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وإلى وزير الصحة العامة والسكان طالبهما فيها بالتدخل بصورة استثنائية لمعالجة وضع مستشفى أحور بتوظيف 28 كادر طبي وصحي متمثلين في 6 أطباء طوارئ وطبيبة نساء وولاده و10 عمال صحيين و6 قابلات و6 مساعديين طبيين، وطالبهما بالتوظيف بطريقة استثنائية. وايضا الاخ د.جمال ناصر امذيب مدير عام الصحة بأبين يتفهم لوضعنا ورفع مذكرات عدة بشأن معالجة على الاقل بدخول منظمات للعمل بالمستشفى ونحن لا نلوم مدير عام الصحة بابين لادراكنا أنه ليس لديه امكانيات تعالج وضعنا واعتمادهم على المنظمات..

واوضح المدحدح : ندرك جيدا ان رئيس الوزراء د.معين عبدالملك لن يتفاعل مع محافظ ابين بشأن توظيف 28 كادر طبي وصحي رغم ان الاخ المحافظ ابوبكر حسين مشكورا عمل علي توصيل المذكرتين إلى رئاسة الوزراء وإلى معالي وزير الصحة وادراكنا أن د. معين عبدالملك لديه من المشاغل اهم من حياة الناس بالنسبة له.

واختتم المدحدح حديثه بالقول : تحملنا متاعب صحية ومادية فوق طاقتنا ويعلم الله وحده أننا أرهقنا من تحمل أمانة المسؤولية، ولذلك فإننا في بداية شهر فبراير القادم 2021 سوف نتوقف عن العمل في قسمي الطوارئ والولادة كون ااممرضين والقابلة ليس لديهم قدرة للقيام بالعمل اللازم ولذلك ولما نراه أن اغلاق المستشفى بعد نوبة الصباح هو الحل الناجع وبإمكان أن تنقل حالات الحوادث في الطريق الدولي وفي اسواق احور على حد سوء وكذلك حالات الطوارئ الأخرى مباشرة من مواقع حدوثها إلى أبين أو عدن أو شبوة لعدم توفر الاطباء والعمالة من الممرضيين المؤهلين وان تنفيذ ذلك سيتم بداية شهر فبراير 2021 ..فهل عجزت الدولة على وضع معالجة استثنائية لوضع مستشفى أحور اذا كان عمل المنظمات متوقف ، أليس بالإمكان أن تعمل وزارة الصحة العامة تعاقد لنا مع اطباء وعمال صحيين لرفع مانعانيه في ظل الصمت المريب تجاه وضعنا الذي يجعلنا نشعر أننا نعاني من أزمة انهيار القيم والاخلاق.

 

* من عبدالله الطحر