آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-12:29ص

أخبار وتقارير


جميح مخاطبا ياسر اليماني..اذا لم تسلم معسكرات الجيش للحوثي فهذه نصيحتي لك!

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - 05:11 م بتوقيت عدن

جميح مخاطبا ياسر اليماني..اذا لم تسلم معسكرات الجيش للحوثي فهذه نصيحتي لك!

(عدن الغد) خاص

وجه الكاتب السياسي المعروف الدكتور محمد جميح رسالة إلى القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني تتضمن عددا من التساؤلات

وجاءت رسالة جميح لليماني بعد اعلان الاخير نيته بالعودة إلى صنعاء بدعوة من عبدالملك الحوثي زعيم مليشيات الانقلابيين 

وقال جميح في جزء من رسالته , أخي ياسر من حقك أن تنتقد الشرعية، وتنتقد أداء الرئيسين صالح وهادي، وأداء التحالف، من حقك انتقاد من تشاء، لكنك لا تستطيع أن تقول إن الحوثي هو البديل، وإذا قلت بذلك، فاسأل ملايين اليمنيين-الذين يسرق الحوثي أموالهم-اسألهم عن عصابات الحوثيين.

واضاف, ألا يكفيك أن تقارن حال اليمن قبل ظهور هذه العصابات المؤدلجة وبعد ظهورها، لترى إلى أين وصل اليمنيون؟! ثم ماذا عن الحرب والسلام؟ إذا كنا نعرف أن الحوثي هو من يشن الحرب منذ أكثر من ستة عشر عاماً على اليمنيين، فإنه اليوم هو من يرفض السلام، وإذا شككت في ذلك فانظر ماذا فعل بعد اتفاق الحديدة، واسأل قبل ذلك إسماعيل ولد الشيخ: من أفسد مفاوضات الكويت بعد رفضه التوقيع على نتائجها في اللحظات الأخيرة.

وتابع جميح قائلاً أنا إذا كنت تقول إنك لم تسلم معسكرات الجيش للحوثي، ولم تفتح له صنعاء، فإن البراءة من هذا الجرم تدفعك لأن يظل سجلك خالياً من التعامل مع من يشن الحرب على اليمنين منذ ٢٠٠٤، في سبيل أوهامه بالحقوق الإلهية، ودعاياته حول المظلومية المزعومة.

واكمل , أخي ياسر: إن آخر من يفكر بالعودة إلى "ركبة السيد" هم نحن الذين رأينا كيف يعيش الناس في الغرب، وكيف يختارون حكامهم ويحاسبونهم، وكيف تضمن السلطة الحاكمة مستوى معتبراً من المعيشة، وكيف يرفع مواطن عادي دعوى على أكبر مسؤول دون خوف من أحد.

واردف ,, أعلم أن دولنا ليست بهذا المستوى، لكنه إذا لم تكن الدول بهذا المستوى، فلك أن تتصور مستوى المليشيات ورجال العصابات الذين يحكمون اليوم في اليمن باسم الله والنبي وقتال الأمريكان والإسرائيليين. أعلم أنك محبط من أداء الشرعية، لكن الإحباط لم يكن يوماً من سمات الرجال الذين ينظرون ببصيرة نافذة، والذين لا يرون الشرعية في أشخاص، قدر ما هي في قيم ومفاهيم تجسدها مؤسسات الدولة التي نريد، حتى وإن رأينا أن مؤسسة الشرعية لم تقدم تلك الدولة لنا بالمستوى المطلوب.

واختتم جميح رسالته بالقول , لا تنس يا صديقي أن الشرعية هي شرعية المقاومين لمشروع الكهنوت في كل محافظات البلاد، وأنها شرعية جمهور اليمنيين الذين سيدفنون اليوم أو غداً كل المشاريع الصغيرة والمؤدلجة التي لا تعيش إلا عندما ينسى اليمنيون من هم، وما هي مكانة بلادهم في مدونات التاريخ وحقائق الجغرافيا. أخيراً: إن غياب الدولة لايبرر اللجوء للمليشيات، بل يحتم العمل على مشروع وطني لاستعادة الدولة من يد تلك المليشيات... ظل المليشيا زائل مهما لعبتْ على عقارب الساعة... كن بخير يا صديقي... والسلام عليك.