آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-01:25ص

أدب وثقافة


مرحبا ديسمبر..(شيماء العريقي)

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - 03:43 م بتوقيت عدن

مرحبا ديسمبر..(شيماء العريقي)

((عدن الغد)): بقلم/شيماء العريقي

 

دائما ما أحاول أن ألمع صورتك التي شوهها الكثير بأنك شهر النهايات والوداع والاختفاء ،لكني بالحقيقة لم أجد لك مبررا سوى أنك فعلا كذلك

أتذكر النص الذي كتبته في العام الماضي لأنفي ما قالته الكاتبة أثير عبدالله عنك "أن في ديسمبر تنتهي كل الأحلام" ،محاولة أن أضع كل ما أملك من مساحيق تجميل على وجهك لتبدو أكثر جمالا ، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل ووصلت لقناعة تامة بمثل أمي الريفي الذي يقول "المليح مليح حتى لو قام من النوم" ، للأسف كنت تعاني من تشوهات خلقية ، وربما خلقك الإله من النهاية ، فلا تصدق يا عزيزي بأن النهايات قد تفتح لنا بدايات جميلة ،من قال هذه العبارة ربما كان عاشق فأراد أن يشفي غليل كبريائه من حبيبه الخائن ،أو ربما لم يكن يؤمن بالبدايات لذلك لم تكن النهايات تشكل فارقا معه.

النهايات دائما مؤلمة مهما حاولنا تزيينها ،شاقه مهما زعمنا براحتها ،مربكةمهما حاولنا أن نبدو أكثر ثباتا عندها.

لقد تشكلت كل النهايات بك أيها الشهر اللئيم وجعلتني أمشي على حبل دقيق ومع هذا تريد مني التوازن.
سيقول البعض ذوي التجارب _ الناس الذين أؤمن بهم كثيرا_ذو النجاحات والحب والشغف بأن ديسمبر لم يكن سوى شعلة أوقدوها لتضيء لهم بداية سنة جديدة ،أنا لا أستصغر ما تقولونه ،بل شديدة الموافقة مع هذا!

لكنني لا أظن بأن وجع طيلة السنة ينسى في ديسمبر ،وكسرها يجبر في ديسمبر ، لا أظن بأن من غاب يعود في ديسمبر ومن مات يبعث في ديسمبر

"في ديسمبر تنتهي كل الأحلام"
لازلت لا أوافق أثير عبد الله بشكل تام_هذه الكاتبة العظيمة التي كشفت لي مكائد هذا الشهر ،
في ديسمبر تتشرد الأحلام لا تنتهي

#شيماء_العريقي