آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-05:01ص

ملفات وتحقيقات


الذكرى الـ53 للاستقلال الوطني.. عيد الجلاء بعيون أبناء اليمن والمحافظات الجنوبية

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - 11:10 ص بتوقيت عدن

الذكرى الـ53 للاستقلال الوطني..  عيد الجلاء بعيون أبناء اليمن والمحافظات الجنوبية

(عدن الغد)خاص:

رصد/عبداللطيف سالمين:

شهد اليمنيون عامة والجنوبيون بالأخص يوم أمس الـ 30 من نوفمبر  2020 ، الذكرى 53 ليوم الاستقلال الوطني، أو كما يعرف بعد الجلاء وهو يوم جلاء آخر جندي بريطاني عن الأراضي الجنوبية  في 30 من نوفمبر 1967م.

عيد الجلاء اليوم الذي يزهو به جنوب اليمن بذكرى جلاء المستعمر الغاشم عن أراضيها لتنعم بالحرّية التي تمّ انتزاعها بفضل تضحيات جسيمة، وأرواح زُهقت لأبطال قدّموا لوطنهم أغلى ما يملكون، فاسترخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة كل ذرة تراب من أرض الوطن.

وبهذه المناسبة صحيفة "عدن الغد"  خصصت هذه المادة الصحيفة لاستطلاع آراء نخبة من الجنوبيون ورؤيتهم في هذا اليوم المجيد،  للإقتراب اكثر ورؤية ما يعنيه هذا اليوم بعيون أبناء اليمن والمحافظات الجنوبية.

- بأي حال عدت ياعيد!

وقال الناشط هيثم حسين في تعليقه عن هذا اليوم:" 30 من شهر نوفمبر من العام 2020م صادف الذكرى الـ53 لاستقلال المحافظات اليمنية الجنوبية وطرد الاستعمار البريطاني"

وتساءل حسين:"كيف يتم احتفال باستقلال وهي في وضع اسوأ وانكى وافضع؟

واضاف حسين:"عيد الجلاء يعبر على أنه لا يوجد محتل وأن الجميع قد خرج من هذا البلد مدحورين، لكن الحاصل اليوم في الجنوب غير الكلام الذي قلناه.

واختتم حسين حديثه مستدلا بالبيت الشعري العربي الشهير:"بأي حال عدت ياعيد! "

- تمرين تاريخي قاس!

بينما استطرد المحلل السياسي مصطفى ناجي في حديثه عن هذه الذكرى، ومايعنيه الحدث في حياته الشخصية، حيث قال:"  الثلاثين مِن نوفمبر ذكرى رحيل اخر جندي بريطاني مِن اليمن. يوم الجلاء.

أما الْيَوْم فهو عيد مولد صديقي نبيل عِوَض الذي يعيش في بريطانيا. هو يحتفل الليلة بطريقته. وأنا أؤجل الاحتفاء برحيل جنود البلاد التي صار منها الى يوم بعد غد، لا ينسى نبيل ان يَمضي على كل خاطرة تخطر بباله وينشرها على الفيس بوك، وانا انظر الى رأس شهر نوفمبر على أنه تمرين تاريخي قاس لمن يدعون القدرة الكاملة في تسيير أمور غيرهم مِن الشعوب والتلاعب بمصائرهم.

واضاف ناجي:"هكذا كانت تفعل بريطانيا اينما مرت. وقد تركت لنا أرثا سياسيا كاللقمة العصية على البلع، مِن يتذكر منكم لحمة آخر أيام العيد التي كانت تجفف وتذهب اليه يد الامهات اخر يوم حين تكون أسوأ الاختيارات فلا تنضج سريعا ولا تبتلع رغم كل وقت المضغ الذي يمر عليها، لا بأس سيمضغ اليمن الكبير تركة بريطانيا إلى ما يشاء الله. انه قدرنا. لكن اليمن العنقاء تنهض في كل مرة.

ما لا يريد الانجليزي الجدد في المنطقة فهمه هو مصير الإنجليز الاولين. وها هُم يجربون المجرب ويستعملون المستعمل بلا كلل ولا مفهومية.

وتابع ناجي:" بل إن الانجليزي القدامى يجدون في هلهلة المنطقة العربية اغراء جديدا لممارسة هوايتهم المفضلة؛ تفصيل الشعوب والاراضي. صار لهم أطفال مدللون جدد. يعادونهم ظاهرا ويوالونهم غيبا. ويمنعون عنهم وصول صارم القول اليمني والعربي. انهم قربان التشيع والمحاباة الأممية.

وعاد ناجي ليختتم حديثه:" الا ان ثلاثين نوفمبر قادم في موعده ككل عام. فهل مِن متعض!

- إنتقاد الماضي لا يعني عودة إليه

فيما اعتبر الأستاذ والمحلل السياسي علي الفضلي ان إنتقاد الماضي لا يعني عودة إليه، بينما تمجيد سوء الماضي هو دعوة صريحة ليكون حاضرنا ومستقبلنا، ننتقده لنجنب حاضرنا ومستقبلنا سوءه.

وقال الفضلي:" نترك سوء الماضي ، ولكن النتائج مربوطة بأسبابها ، وعلينا أن نحدد الماضي السيئ بسوءه ولا نعود إليه ،إنتقاد الماضي لا يعني عودة إليه، ولكن تمجيد سوء الماضي هو دعوة صريحة للماضي أن يكون الحاضر والمستقبل إمتدادا له ، ننتقد الماضي لنجنب حاضرنا ومستقبلنا سوءه.

وعاد الفضلي ليتسائل:" في يومٍ كهذا اليوم,نتذكر يوماً لمغادرة بريطانيا عدن,فهل حقاً كان يوماً لإستقلال وطن، إم إنه لم يكن سوى نقطة عبور,لما نحن فيه اليوم؟

وأضاف الفضلي:"المشروع الوطني اليمني الذي لم يكترث للواقع وشروطه وحاجته، ومجرد الحديث عنه مجددا هو إصرار على عدم إدراك حقيقة الأزمة، وتمجيده هو إعتراف ضمني وإقرار بالوحدة ، كان علينا أن نعترف بخطأ ذلك المشروع والإقرار بإخفاقه ،لم يعد مشروع اليمن موضوعا للحديث عنه مجددا،فقد تأكد فشله واستحالة حضوره ،ولا تملك السياسة أن تقدم شيئا يذكر لذلك،فقد كانت الأسباب أبعد وأعمق من أن تصلحها السياسة ،إن كان هناك حقا سياسة قد حضرت.

وتابع:" كل ما أحدثته الجبهة القومية، بعد مغادرة بريطانيا عدن، إنها عطلت وحدة الجنوب السياسية،ولم تنجز بديلا عنها،وهي أزمة الجنوب اليوم، والمشكلة إن البعض السياسي الحاكم للجنوب، سابقا، يتكلم عن الإندماج الاجتماعي، وكأن الجنوب العربي لم يكن وطن وشعب واحد وهوية واحدة.

واختتم الفضلي:"اليوم لم تعد قضية عودة الوطن الجنوبي هي قضية الجنوبيين وحدهم، بقدر ما أصبحت هي قضية التحالف والمنطقة إيضا.

- ما أشبه اليوم بالأمس

وفي السياق قال الإعلامي بلجون: " ال ٣٠ من نوفمبر هو يوم الإستقلال كما هو معلوم من السلطة بالضرورة !! لكنه مشؤوم لمن عاصر تلك الفترة وعرف خبايا المؤامرة التي احيكت ضد أبناء عدن الذين لولاهم لما انتصرت ثورة ١٤ أكتوبر أبدا،  فهم من أدخلوا الثورة إلى عدن ! لأنها كانت ميدان الحسم لا أرياف الجنوب العربي، و أبناء عدن من طالهم القتل و التشريد و التهميش فيما بعد. 

واستطرد بلجون:" لقد سلمت بريطانيا في هذه الأيام من عام ٦٧و  ٩٠٠ وألف السلطة في الجنوب اليمني (العربي) للجبهة القومية نكاية بجبهة التحرير ذات الشعبية الواسعة و بعد أن سلمتهم سلاح جيش الليوي و أشترت ضمائر ضباطه لينضموا للجبهة القومية التي انتهجت شريعة التصفية الجسدية لخيرة كوادر جبهة التحرير و بسطت سيطرتها على المناطق التي كانت تحت نفوذ جبهة التحرير و لينتهي بذلك الموعد المتفق عليه لتسليم السلطة المفترض في ٥ يناير ١٩٦٨.

وتابع بلجون:" ما نود إشهاره هنا هو أن العقلية الجاهلة الإقصائية الدموية الشرسة في التفرد بالسلطة، العقلية المناطقية النزعة و الأداء قد فعلت فعلتها مع كوادر الجبهة القومية لاحقا بنفس الشراسة وانعدام الأخوية النضالية التي ارتكبتها الجبهة القومية مع كوادر جبهة التحرير و غيرهم و كان نصيب حصد الرؤوس و الأقصاء لأبناء عدن ليس بقليل ليتضح جليا الوجه المناطقي البشع وعقليته المتخلفة في فرض الرؤية والتوجه السياسي لدولة متخلفة فقيرة .

واختتم : ما أشبه اليوم بالأمس ، العقلية المتخلفة الدموية المناطقية الإقصائية لا و لن تصنع دولة مدنية عصرية فيها حق الرأي و الرأي الآخر قانون مبدئي بل بديهي كبقية الدول المدنية العصرية سواء في اليمن الواحد أو الجنوووووب كدولة منفصلة ! جمهورية كانت أو إمارة ثامنة.

- هاشتاق استقلال الجنوب يتجدد يشعل تويتر

وكان قد دشن ناشطون ومغردون جنوبيون مساء يوم الإثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2020م، هاشتاق استقلال الجنوب يتجدد على أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

وقال الناشطون الجنوبيون أن الهاشتاق يهدف إلى التعبير عن عظمة ذكرى 30 نوفمبر لا سيما وأنها تحل والجنوب يعيش مرحلة مفصلية في تاريخ ثورته التحررية، بالإضافة إلى الانتصارات الجنوبية الكبيرة على المستويين (العربي والدولي)، مشيرين إلى أن تلك الانتصارات تحققت بفضل الله، وبفضل القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.

وأكدوا أن الذكرى 53 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد تأتي بالتزامن مع صمود القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الاحتلال والإرهاب، إلى جانب الإصرار السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي على تنفيذ اتفاق الرياض.

واشاروا إلى أن الذكرى الـ(53) لعيد الاستقلال 30 نوفمبر تحل اليوم والجنوب في منعطف هام، خصوصا وانهُ يشكل أهمية استراتيجية للعالم.

ودعا الناشطون كافة نشطاء (تويتر) والمغردين الجنوبيين والخليجيين إلى المشاركة في هاشتاق  استقلال الجنوب يتجدد من خلال التغريد والتفاعل معه.

 - سنظل أوفياء لعهد شهداء الجنوب

ومن جهته أكد الناشط السياسي نافع بن كليب في منشور له على صفحته بتويتر، أن من دمر الجنوب وتآمر على شعبه لن يكون له بيننا وفي أرضنا موطئ قدم.

وقال بن كليب : “‏صمت دهراً ونطق كفراً قمساً بمن أحل القسم سنظل أوفياء لعهد شهداء الجنوب ولن نحيد عن دربهم وماضحوا من اجله لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة قيد أنملة” .

واختتم : “ومن دمر الجنوب وتآمر على شعبه وقتل أهله وخذل الثوار والمناضلين وتمرد على التصالح والتسامح لن يكون له بيننا وفي أرضنا موطئ قدم”.

أما عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد محمد بامعلم، فيرى أن ذكرى 30 نوفمبر جسدت الروح الوطنية لدى أبناء الجنوب وكفاحهم المسلح الذي واجه دولة استعمارية عظمى بكامل عتادها المتطور ، لكن إرادة الشعوب وحدها من تنتصر ، وهو ما حققه الجنوبيون بعد اندلاع شرارة أكتوبر من جبال ردفان الشماء ليتمخض عنها الانتصار الأعظم بطرد آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967م.

- طارق صالح يتحدث عن الذكرى

وتحدث قائد قوات حرس الجمهورية العميد طارق صالح في الذكرى 53 لثورة 30 نوفمبر .

وقال طارق في تغريدة له:‏في 30 نوفمبر 1967م أشرقت شمس الحرية على عدن الباسلة وكل جنوبنا الغالي برحيل الاستعمار البريطاني.

وأختتم :أننا نستلهم من هذا اليوم المجيد العزيمة لانتصار الارادة الوطنية في تحرير العاصمة صنعاء وعودتها الى الصف العربي.