آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-05:10م

أدب وثقافة


الشاعر أبو عمرو شماخ يكتب قصيدة رثاء في الذكرى الاولى لجريمة اغتيال العميد "عدنان الحمادي"

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - 09:33 ص بتوقيت عدن

الشاعر أبو عمرو شماخ يكتب قصيدة رثاء في الذكرى الاولى لجريمة اغتيال العميد "عدنان الحمادي"

((عدن الغد)): خاص

 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيده رثاء في الذكرى الاولى لجريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35مدرع بتعز

عدنانُ يا وجعَ البلاد

حُــزْنُ الْبِـلَادِ عَلَى الْعَمِيدِ أَقَــامَا
والآهُ فِي جَوْفِ الصُّدُورِ ضِرَاما

وَالدَّمْـعُ فِي الْوَجْنَاتِ سَيْـلٌ هَادِرٌ
كَمَــدًا عَلَى كُـلِّ الْبِـلَادِ تَـرَامَـــى

طِفْـلٌ وَكَهْـلٌ وَالشَّبَابُ جَمِيعَهُمْ
اللهَ كَــمْ خَنَــقَ الـرَّحِيلُ أَنَـــامــا!

عَدْنَانُ يَا وَجَـعَ الْقَصِيـدَ وَدَمْعِهِ
أَنَـا فِي رَحِيـلِكَ يَا شَهِيـدَ رُكَاما

مَاذَا أَقُـولُ وَفِـي اللِّسَانِ مِـرَارَةٌ
هَـلّا يعيضُ عَـنِ الْغِيَابِ كَلَاَما؟

يَا أَيِّهَا الْفَجْرُ الْبَهِيُّ وَمَنْ سِوَاكْ
حَمَـلَ الْقَضيَّةَ مَوْقِفاً وَحُـسَاما؟

يَا أَوَّلَ الرَّفـْضَ الْمُقَـاوِمَ للعـِدَا
الْحَالِمُـــونَ وَلَاَيَـــةً وَإمَـــامـا

مِنْ "ذِي جَنَاحٍ" قَدْ مُشِجْتَ مُقَاتِلًا
تَسْـقِي الْغَزَاةُ مِـنَ الْحُتــوفِ زُؤَاما

الْقَادِمُـــونَ مِـنَ الْمَجَاهِلِ دِينَـهُمْ
وَهْــمَ الْقَــدَاسَةِ شِرْعَةً وَخِيــَاما

بَعْــضُ الرِّفـاقِ تَبــَدَّلَتْ رَايَــاتُهُمْ
غَرَسُوا الرُّؤُوسَ عَلَى الرِّمَالِ نَعَاما

إلاَّكَ يَا عَلَــماً يُرَفْــرِفُ خَــافِقَاً
أَطْلَلْتَ مِنْ وَسَطِ الْجَرَاحِ خُزَامَى

أنْثلــتَ وَحْــدَكَ مِـنْ سَنَا سِبْتمبـَرٍ
لِتُزِيــحَ عَنْ تَعْــزِ الشّمُوُخِ ظَلَامَا

وَرَفَضَتَ أَنْ تُحْنِي الْبِـلَادَ رُؤُوسَهَا
وَوَثَبَــتَ وَحْـدكَ شَاهِراً صمصاما

وَنَثَــرَتَ فِي الْأَرْجَـاءِ طِيبَ مُقَاوِمٍ
حَتَّـى غَــدَوْتَ لِأهْلِــهَا ضِــرْغَاما

فِي الصِلْـوِ والأقْروضِ سِفْرُكَ خَالِدٌ
بِـهَا إِذْ حَـرَسْـتَ  الْقَـاعَ  والآكـاما

وَسَحَـقْتَ بِالْجَـيْشِ الْعَرَمْرَمِ غَـازياً
وَأَعَـدْتَ  للأقيـالِ حُكْــمَ زِمَـامـا

وَرَفَعَــتَ لِلْيَمَـنِ الْعَظِيـمِ بيـارقاً
وَأَحَلْتَ مِنْ حُلْـمِ الدَّخِيلِ حُطَاما

عَدْنَـانُ يَا وَجَـعَ الْبِـلَادِ وَحُزْنِـهَا
مِنْ ذَا سِــوَاكَ كِنَــانَةً وَسِهَامـا؟

أَنَعِيـكَ أَمْ أَنَعِـي الْبِلَادَ وَمَا بِهَا
يَا كِبْــرِيَاءَ جِــراحِنَا أَعْــوَامَا

شُمُّ الْجِبَالِ نَعَــتْ رَفيقَ شمُـوُخِهَا
سَاحُ الْمَعَارِكِ فِي الْغِيَـابِ أيَـاَمَى

صَبِــرٌ يُصَــلِّي جَــاثِيَا مُتَــوَجِّعَا
مِنْ ذَا يُضَاهِي صَلَاتُهُ وَصِيَامَا؟

وَجِبَالُ شَرْعَبَ تَنْتَحِـبُ حُزْنَاً عَلَى
سُمْــرُ الْجِبَاهِ وَرَافِعِـي الأعــلاما

عَــدْنَانُ يَا كُـلَّ المآثــر فِي اُلْـدُنَا
يَا نَسْــلَ حَمْيَــرَ فَـارِسَاً مِـقْـدَامَا

يا اْبنَ الْكِـرَامَ نَشَأْتَ حُرَّا صَادِقَاً
وَشَمَخْتَ لِلْفِرْدَوْسِ نَسْــلِ كِـرَاما

أَوَفَيْتَ لِلْوَطَــنِ الْجَــرِيحِ مُودِّعًا
وَلَقَـدْ صَدَقْـتَ يَا الْوَفِـيَّ ذِمَـاما

نَمْ فِي دِيَارِ الْخُــلْدِ قَيْـلاً شَامِخَاً
طِبْتَ وَطَابَتْ فِي الْجِنَانِ مُقَاما

رَبَّاهُ إِنَّ عَمِيــدَنَا ضَيْـفٌ عَلَيْك
أَسْبَــغْ عَلَيْــهِ مَحَبَّــةً وَسَــلَاَما

#الذكرى_الاولى_لجريمة_اغتيال
#القائد_عدنان_الحمادي