آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:13م

أخبار وتقارير


بسبب إقصاء العقول وتهميش الكوادر.. الأستاذ محمد أحمد حسن من صراع الظروف إلى صراع المرض فهل من مُعين؟

الجمعة - 30 أكتوبر 2020 - 06:15 م بتوقيت عدن

بسبب إقصاء العقول وتهميش الكوادر.. الأستاذ محمد أحمد حسن من صراع الظروف إلى صراع المرض فهل من مُعين؟

عدن (عدن الغد) خاص :

كتب / مروان الماس :

الأستاذ محمد أحمد حسن المعروف باسم (محمد حمدي) تربوي قدير وشخصية بارزة وأكاديمي ممتاز، لهُ الكثير من الإسهامات التربوية والأكاديمية التي قدمها لخدمة المُجتمع خلال مسيرة عطائه التي قاربت الثلاثين عاماً في مضمار التدريس تخرج فيها على يديه العديدُ من الأجيال، ناهيك عن مشاركاته المتعددة في مجال الإعلام فهو شخصية إعلامية ناجحة، ومُثقف مُتميز نُشرت لهُ العديدُ من المقالات في عدة صُحفٍ محلية.

 وسبق له أن شغل وظيفة مُراسل لإحدى الصحف المحلية لعدة سنوات قبل أن يلتحق بمهنة التدريس، وفي السياسةِ لهُ باعٌ طويل فهو سياسي مُتمكن بذل جهوداً كبيرة في ترتيب وإصلاح المنظومة القاعدية لأكثر من كيانٍ سياسي على مستوى مديرية حبيل جبر ومديريات ردفان بشكل عام بعد صيف 1994م، ولكنهُ صُدم بعقليات مُتعجرفة تكرهُ النِظام وتعشقُ الفوضى والعشوائية فآثر بعدها العُزلةَ والانطواء على الذات مكتفياً بالتدريس في المدرسة الأقرب إلى منزله وإعالة أسرته الكبيرة مواجهاً شظف العيش وقساوة الظروف براتبه الزهيد الذي لا يكاد يكفي لسد الاحتياجات الضرورية لأسرته وظل على هذا الحال سنين عديدة.

 حتى أُصيب بحالة نفسية حادة خضع خلالها للعلاج النفسي لمدة طويلة إلا أنهُ وكما يُقال: "المصائبُ لا تأتي فُرادى" فما أن بدأ الرجلُ يتماثلُ للشفاء من مرضه النفسي إلَّا وأصُيب بجلطة دماغية مُفاجئة أفقدتهُ الوعي وأدخلتهُ في غيبوبة تامة لم يفق بعدها منذُ خمسة عشر يوماً وهو الآن مرقد في العناية المُركزة بأحد المُستشفيات الخاصة في العاصمة عدن حيثُ بلغت تكاليف العلاج إلى حدِ الآن أكثرَ مِن مليونٍ ونصف ريال يمني علماً بأن تكاليف العلاج في تصاعُدٍ مُستمر كلما ازدادت مدة مكوثهِ في المُستشفى وهو الأمر الذي يشقُ على أسرته الفقيرة ويزيد من معاناتها.

نحن هنا نلفت عناية أصحاب السلطة والقرار في مديرية حبيل جبر ومديريات ردفان الأربع ومحافظة لحج بشكل عام وكل الشخصيات الاجتماعية وأصحاب الضمائر الحية وفاعلي الخير إلى الالتفات إلى هذه الشخصية التربوية والأكاديمية ولو في مثل الظرف العصيب الذي يأخذ طابعاً إنسانياً وليس تكريمياً عن طريق المُساعدة بتحمل تكاليف العلاج وتخفيف هذا الحمل الثقيل عن كاهل أسرته.