آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

مجتمع مدني


الدكتوراه بامتيــــــــاز.. للباحث صالح حسين ناصر حسين

الأربعاء - 28 أكتوبر 2020 - 11:10 م بتوقيت عدن

الدكتوراه بامتيــــــــاز.. للباحث صالح حسين ناصر حسين

عدن (عدن الغد) خاص :

نال الباحث صالح حسين ناصر حسين  درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من قسم التاريخ تخصص تاريخ الحديث المعاصر على أطروحتها الموسومة بـــــــــ " السادات واليمن 1962-1978م " دراسة تاريخية اليوم الأربعاء( 28 اكتوبر 2020م ) بكلية الآداب جامعة عدن

وتكونت لجنة المناقشة العلنية من :

 الأستاذ الدكتور/ صادق عبده علي قائد عضواً ومشرفاً علمياً من جامعة عدن الأستاذ الدكتور/  خالد سالم باوزير رئيساً ومناقشاً خارجيا من جامعة حضرموت وأستاذ مشارك الدكتور / عمر علي بن علي عضواً ومناقشاً داخلياً من جامعة عدن
وأوضحت الدراسة إلى بأن قيام ثورة 23يوليو 1952م في مصر شكلت منعطفاً هاماً في التاريخ العربي المعاصر حيث وضعت نصب أعينها انتشار الوعي القومي والدعوة إلى التحرر من الاستعمار الجاثم على صدر الأمة العربية .

جاءت أهمية الدراسة كونها تدرس فترة هامه من التاريخ اليمني الحديث والمعاصر وهي مرحلة التي شهدت قيام ثورتي 26سبتمبر 1962م، 14أـكتوبر 1963وقيام الدولتين الوطنيتين والدور الذي لعبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات من واقع مسؤوليته عن الملف اليمني خلال الفترة 1962م_1967م ثم رئيساً لمصر خلال الفترة 1970م_19778م.

واعتمد الباحث في الدراسة على منهج الوصفي والتحليلي الوثائقي القائم على المعطيات التاريخية المستفادة من المصادر والمراجع فضلاً عن استخدام أسلوب المقارنة وإبراز النتائج بحيادية تامة .

ولتحقيق أهداف الدراسة قسمت الباحث الدراسة إلى ثلاثة فصول بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة  تناولت في الفصل التمهيدي المعنون بــــ محمد أنور السادات ، نشأته تعلمة ونضاله ، عرض موجز لحياة التي طالما اثارت وتثير الكثير من الجدل والتساؤلات والاشكاليات .
واستعرضت في الفصل الأول المعنون بـــ السادات والثورة اليمنية 1962م_1967م، السادات والدعم المصري لثورة 26سبتمبر في شمال اليمن وتضمن الارتباط بمصر ووصول الدعم للدفاع عن الثورة بالإضافة الى توسع دائرة الحرب والتدخلات الأجنبية والاتفاقيات المصرية _ السعودية وسحب القوات المصرية، بالإضافة الى الدعم المصري لنضال القوى الشعبية في الجنوب اليمن من خلال العملية صلاح الدين والسعي لتوحيد أدوات النضال ودعم المفاوضات الاستقلال .

وتناول الفصل الثاني التي جاء تحت عنوان السادات وتطور الأوضاع السياسية في اليمن 1967م _1978م، مبيناً فيه تطور الأوضاع السياسية وموقف السادات منها وكذا تطور الأوضاع السياسية في جنوب اليمن 1967م_1978م متطرقاً الى الأوضاع الداخلية التي مرت بها مصر بعد النكسة ووفاة الزعيم جمال عبدالناصر وتولي السادات للحكم والتحولات التي جرت في عهدة وصولاً الى زيارته للقدس وتوقيع اتفاقية كامب ديفيذ.

واستعرض في الفصل الثالث التي حمل عنوان السادات والسلام في الشرق الأوسط تطرف فيه الى الموقف الأمريكي _الاوربي من قضية السلام في الشرق الأوسط والموقف السوفيتي من السلام وكذا الموقف العربي واليمني من السلام في الشرق الأوسط .
وخرجت الدراسة بعدد من النتائج وهي بعد أن تأسس تنظيم الضباط الاحرار عام 1961م لم يجد نصيراً لأهدافه إلا عبدالناصر وثورة 23يوليو 1952م لذلك قرر التنظيم الاتصال بالرئيس جمال عبدالناصر الذي عبر عن الوفاء بالتزامه إلا أن المخاوف من تكرار تجربة فشل الوحدة المصرية السورية اضطرت عبدالناصر لتكليف أنور السادات بالإشراف على الثورة في اليمن.
ان انطلاق ثورة 26سبتمبر في شمال اليمن هبت مصر لتقديم مساعدتها ودعمها حيث بدأت أولى البواخر المصرية تفرغ شحاتها من الجنود والدبابات والمدافع والسيارات وأعتدة العسكرية وفي بداية أكتوبر بلغ عدد الجنود المصريين 3000جندي إلا أن هذا العدد قد وصل الى 20.000جندي بعد اتساع رقعه الحرب التي شنتها القوى الملكية إجهاض الثورة ومشروعها العربي الإقليمي .

وفيما يتعلق بزيارة السادات لإسرائيل في نوفمبر 1977م وطرح مبادرة للسلام التي جاءت لتغبر عن خطوة غير مسبوقة أنهت فترة طويلة من الصراع المباشر بين مصر وإسرائيل ، ودشنت في الوقت نفسه مرحلة جديدة تماما أبرز سماتها اعتماد أسلوب التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل لحل القصايا المتعلقة بينهما ، الا أن هذه الزيارة قد خلفت تباينتً في المواقف العربية وأشادت لجنة المناقشة العلنية بأهمية الأطروحة التاريخية، وقدرت اللجنة أهمية الأطروحة العلمية كموضوع من المواضيع المهمة في التاريخ الحديث والمعاصر، وأثنت لجنة المناقشة على مجهود الباحث العلمي، وتميزها وإبداعها في الطرح التحليل، والمجهود الذي بذل من قبل  الباحث .

حضر المناقشة عدد كبير من رؤساء الأقسام العلمية بكلية الآداب جامعة عدن، والأكاديميين من الأساتذة والباحثين والمهتمين والاعلاميين وطلاب الدراسات العليا ، وأقرباء وزملاء الباحث.