أشار صحافي يمني بارز إلى أن هناك ناشطين وإعلاميين ناشئين موالين لأطراف الصراع والحرب في اليمن في إبداعاتهم بإذكاء الصراع وشحن أنصارها لتأجيجه والتسبب في إضاعة الفرص المتاحة للسلام.
وقال الصحافي مدين مقباس إن هؤلاء الناشئين صاروا أكثر الفئات تشدداً من مقاتلي الطرفين أنفسهم، ليس لهدف يرتبط بأسباب الحرب إنما للاستفادة الشخصية وجني المصالح والمكاسب المادية من استمرارها.
وبين مقباس أنك عندما تشاهد ما يكتبه هؤلاء الناشئين تشعر وكأنك أمام ورش لتصنيع معاول هدم تهدم كل ما هو جميل في اليمن حتى العلاقات الانسانية وتمزق النسيج الاجتماعي والروابط الاجتماعية، لتحقيق أهداف الاطراف الموالية لها.
واضاف مقباس :"لو يكرسوا نفس الإبداع والجهد لنشر قيم السلام والتعايش والوئام وحث طرفي الحرب على التعاطي المسئول والايجابي مع متطلبات السلام فسيترك موقفهم هذا أثرا كبيرا في نفوس اليمنيين وضحايا الحرب".
وأكد مقباس أن الشعب فقد ثقته في تحقيق اي انتصار لهذا الطرف أو ذاك، وأصبح لم يعد يثق في جميع الاطراف والتيارات المتحاربة في الجنوب والشمال وأصبح احلال السلام مطلب يجمع عليه كل اليمنيين.
ووجه الصحافي مقباس تساؤله للناشطين والإعلاميين الناشئين بالقول :"فمتى يُبدع الناشطون في دفع أطراف الحرب نحو السلام؟".
