آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:40م

أخبار وتقارير


انهيار وشيك وتفكك مكونات تحالف حكومة الانقلابيين الحوثيين نتيجة الصراع للسيطرة على اموال المانحيين

الجمعة - 25 سبتمبر 2020 - 12:47 ص بتوقيت عدن

انهيار وشيك وتفكك مكونات تحالف حكومة الانقلابيين الحوثيين نتيجة الصراع للسيطرة على اموال المانحيين

( عدن الغد ) محمد حسن شعب

ذكرت مصادر موثوقة بان صراعات محمومة تجري رحاها بين الاطراف المكونة لحكومة الانقلابيين في صنعاء بدات تظهر الى السطح وتفوح روائحها، وتؤكد تلك المصادر بان الصراعات تدور للسيطرة على الجهات الايرادية والوزارات والاجهزة التي تحضى بدعم من المانحيين الدوليين وقد بلغت تلك الصراعات مستويات عميقة تهدد بانهيار منظومة حكومة الانقلابيين والتي باتت تتأكل بشكل متسارع نتيجة شهية الجناح الحوثي المتطرف الذي يقوده احمد حامد مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الاعلى والذي جمع تحت سلطته الكثير من الاجهزة السيادية التي تتحكم بموارد الدولة وما يأتيها من دعم من قبل المانحيين وفي سبيل ذلك قام حامد بأنشاء مجلس اعلى لادارة وتنسيق المساعدات الانسانية وعين نفسه رئيسا للمجلس ومنذ ذلك الوقت دأب على ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في اليمن فقد بلغت شهيته الاشتراط على تلك المنظمات حصوله على نسبة 2% من اجمالي ما يدخل اليمن من مساعدات ومنح ولتحقيق ذلك شكل فريق من الاعلاميين المأجورين الذين ينتمون لجناحه المتطرف وشن حملة من الاتهامات على المنظمات الدولية متهما لها بالفساد والتلاعب بالمساعدات الانسانية وقام بايقاف واعاقة معظم انشطة المنظمات الانسانية التي رفضت الخضوع لابتزازه لها وهو ما دفع المنظمات الى الحد من انشطتها الانسانية في مناطق سيطرة الحوثيين مما ادى الى حرمان ملايين اليمنيين والنازحين من الحصول على المساعدات الانسانية التي كانت تعتبر المصدر الوحيد لتوفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لهم ، وتسبب في مضاعفة معانات اليمنين، كما يقوم هذا الفريق المتطرف بالاستيلاء على المساعدات الانسانية وبيعها في السوق السوداء .

ومؤخرا اوقفت المنظمات الدولية دعم القطاع الصحي وقطاع المياه اللذان يمثلان شريان الحياة المتبقي لليمنين نتيجة ممارسات حامد ومحاولته السيطرة عليها .

وفي نفس السياق ذكرت المصادر الموثوقة بان احمد حامد بات يسيطر على قرارات ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى ورئيسه مهدي المشاط وبات يطلق على حامد رئيس الرئيس الذي استخدم نفوذه وصلاحياته كمدير لمكتب رئاسة الجمهورية في التحكم بالتعيينات وتصفية معظم كوادر الدولة وخبراتها واحلال محلهم اشخاص مقربين منه من ابناء صعدة فقط حتى بات جهاز الدولة بكل مفاصله ومستوياته الادارية تحت سيطرتهم .

وافادت المصادر بان هذا اللوبي الذي يقوده احمد حامد ينفذ خطة للسيطرة على كل الوزارات الخدمية والأجهزة الايرادية والتي ما زالت تحضى باحترام وثقة المانحيين وتقدم لها الحدود الادنى من المساعدات لتنفيذ انشطتها الانسانية والاغاثية والتي لم يستطيع حامد وفريقه نهبها من خلال مجلسة المسمى المجلس الاعلى لادارة وتنسيق المساعدات الانسانية الذي تم إنشائه خارج نطاق الدستور والقوانيين اليمنية. _فقط ليتمكن عبرها احمد حامد من السيطرة على المساعدات الانسانية لليمنين . وتؤكد تلك المصادر بان اليمنيين في صنعاء باتوا يطلقون عليه هامور الفساد.

واكدت المصادر بان حملة الاقصاء والتشهير والاتهامات التي يقودها حامد تستهدف كل الوزراء والمسؤلين في الاحزاب والتكوينات المتحالفة مع الحوثيين والمكونة لسلطة وحكومة الانقلابيين ، بعد ان تم استخدامهم خلال الفترة الماضية كواجهة لتحسين صورة الحوثي واظهاره بمظهر المكون الوطني، لاخفاء نهجه الطائفي المناطقي السلالي الذي يخدم المشروع الايراني التوسعي في المنطقة ، الامر الذي قوبل برفض شديد ومتصاعد من قبل الاحزاب والمكونات الاخرى المنضوية تحت مظلة ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى وحكومته والتي هددت باتخاذ اجراءات شديدة لحماية نفسها واعضائها وهو ما خلق شرخ كبير يهدد بانهيار مجلس الانقلاب وحكومته الامر الذي سيؤدي الى تزايد عزلة الحوثي وانهيار مشروعه الطائفي السلالي.

واضافت المصادر بان خطة الاقصاء بدات بتعيين مشرفين على الوزراء والمسؤلين المستهدفين تحت اكثر من مسمى في عملية وصفت بالعودة الى نظام اللجان الثورية والغاء الشراكة واحكام السيطرة على كل الموارد الداخلية والخارجية والانفراد بالسلطة.