كتب / علي مقراط
وصل إلى مدينة عدن ظهر اليوم القائد العسكري البارز اللواء الركن احمد البصر سالم رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة رئيس اللجنة الميدانية لوساطة التهدئة للقادة العسكريين قادمأ من مسقط رأسه منطقة امعطاف بمحافظة أبين.
وعاد اللواء البصر بعد غياب طويل عن عدن لأكثر من خمسة أشهر اعتكف خلالها في منزلة بمنطقة المعطاف إحدى مناطق الريف التابعة لمديرية لودر.
وجاء اعتكافه تعبيرأ عن رفضه للحرب العبثية الجنوبية التي دارت رحاها في الرمال الفاصلة بين الشيخ سالم وقرن امكلاسي إلى الطريه ووادي سلا بمحافظة أبين الأشهر الماضية.
وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد البصر قد بذل جهود مضنية ومكثفة مع فريق وساطة التهدئة للقادة العسكريين للحيلولة في انتزاع فتيل الحرب وحقن الدماء الجنوبية حيث قاد عملية التنسيق بين طرفي الشرعية والانتقالي ومعه كل من العميد فضل طهشة والعميد عبدالله زيد الأحمدي والإعلامي علي منصور مقراط وتكللت تلك التحركات في عقد اول لقاء كبير في مدينة شقره وشارك في اللقاء كبار جنرالات الجيش وشخصيات اجتماعية وبحضور ممثلي قيادة التحالف العربي وخرج اللقاء باختيار أربعة من الشرعية واربعة من الانتقالي لعقد لقاء بمقر قيادة التحالف وتحت رعايته للتوقيع على تنفيذ اتفاق الرياض ، إلا أن تلك المساعي التي باتت ناجحة قد اصطدمت بعراقيل غير متوقعة أجهضت كل جهود السلام وأدت إلى انفجار الحرب في أبين والتي حصدت المئات من خيرة الشباب والضباط والجنود سقطوا بين قتيل وجريح.
على الصعيد نفسه زار اللواء أحمد البصر يوم الأربعاء كل من العميد الركن ناصر علي هادي مدير أمن محافظة أبين الأسبق والقائد العقيد أنيس حسن السويني والعميد علي منصور مقراط إلى مسقط رأسه منطقة امعطاف.
والتقى اليوم في منزلة بعدن عدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية وعلى رأسهم العميد ناصر علي هادي والعميد عبدالله زيد الأحمدي والعميد عبدالكريم قاسم شائف العيسائي والعقيد أنيس السويني والقاضي قاسم صالح يحي والعقيد قاسم حسين محسن الذرحاني وآخرين والذين رحبوا بوصوله وعودته نظرأ لحاجة الوطن لشخصيات وطنية معتدلة ومحايده وعقلا يلعبون دورأ محوريأ مهمأ في هذه المرحلة الإستثنائية العصيبة لإعادة لملمة شمل الجنوبيين وتضميد الجروح التي خلفتها الأحداث الأخيرة وإعادة السلام وروح التسامح والتصالح والشراكة وفتح صفحة جديدة في الحوار بين الشرعية والانتقالي والأفراج عن الأسرى ومنع اية محاولات لإشعال حرئق الفتنه وحقن الدماء الغالية
