آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-07:50ص

صفحات من تاريخ عدن


من أمجاد رياضة الجنوب.. ترميم شامل لملعب الشهيد الحبيشي قبل المباراة التاريخية بين منتخبي العراق والجنوب

السبت - 04 مايو 2013 - 09:31 م بتوقيت عدن

من أمجاد رياضة الجنوب.. ترميم شامل لملعب الشهيد الحبيشي قبل المباراة التاريخية بين منتخبي العراق والجنوب
الرئيس سالمين يسلم على الفرقة الموسيقية في مدرجات ملعب الحبيشي - من ارشيف الكابتن عصام عبده عمر

عدن(عدن الغد)خاص:

*الكابتن عصام عبده عمر

ضمن اهتمامات القيادات السياسية لجمهورية اليمن الديمقراطية كبيرهم وصغيرهم بكافة المجالات الإبداعية والعمل على رعاية كل منتسبيها (الثقافية والإعلامية والرياضية والعلمية) وغيرها من هذه المجالات لشعورهم الكبير بأهمية هذه المجالات في رفع اسم وسمعة البلد عاليا في كافة المحافل الدولية والآسيوية والعربية.. وتقدم لمنتسبيها الرعاية الخاصة والحياة الكريمة والشريفة في شتى مناحي الحياة بحيث تجعلهم لا يفكرون إلا بتقديم كل ما لديهم من ابداعات وتشريف لصالح هذا الوطن الجنوبي فقط.

 

من هذا المنطلق كان هذا الاهتمام عظيما جدا لهذه المجالات فانتشرت الفرق (المسرحية والفنية والموسيقية وكذلك القصة والشعر والأدب) والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وبرزت الأندية الأهلية والفرق الرياضية ما عكس نفسه على المنتخبات الوطنية إلى جانب إقامة معارض الكتاب برعاية الدولة وبسعر بسيط جدا للمواطن.. كتب العالم كلها توفرت بأبخس الأثمان، وتحديد يوم سنويا لتكريم مبدعي الوطن الجنوبي (يوم المعلم يوم المسرح يوم الرياضيين) إلخ... وأصبح الجنوب وعاصمته عدن منارا حقيقيا للحضارة والثقافة والفن والرياضة والعلم والأخلاق.. بل لا أجافي الحقيقة بالقول إن (عدن) صارت وطنا لكل الأوطان منذ الاستقلال المجيد عام 1967م إلى عام 1989م.. بصرف النظر عمن يقود هذا الوطن.. هذا الرئيس أو ذاك، هذا القيادي أو ذاك، وبرغم بعض الاختلافات هنا أو هناك كانت المجالات الإبداعية كلها (خط أحمر) لا خلاف عليها من كل القيادات التي تعاقبت على حكم هذا الوطن الجنوبي العظيم.

 

كان الجانب الرياضي وكرة القدم بالذات محل الاهتمام والتقدير والدعم اللا محدود من قبل الجميع ويتواجدون كلهم في الملاعب.. وهكذا كانت المنتخبات الكروية الجنوبية ترد جزءا بسيطا من هذه (الاهتمامات والرعاية الشاملة) بتقديم أفضل ما لديها من قوة وروح وأداء لخدمة الوطن وسمعته وحققت المنتخبات نتائج عظيمة وكبيرة وشرفت هذا الوطن.. وارتفع العلم الجنوبي خفاقا يرفرف في كثير من دول العالم.

 

ومع بداية عام 1974م قامت القيادة السياسية والرياضية بإعادة الاعتبار لملعب الشهيد الحبيشي بمدينة كريتر ببناء مقصورة كبيرة ورائعة وبناء مدرجات للملعب كاملا وإصلاح أرضية الملعب وإنشاء غرف لاتحاد اللعبة مع نصب منصات إضاءة (أضواء كاشفة) في جوانب الملعب الأربعة حتى يتم إقامة المباريات ليلا للدوري المحلي أو للمباريات الدولية والمنتخبات الزائرة لعدن.

 

ومع بداية شهر أبريل 1974م أُقر افتتاح هذا الملعب الوطني بعد التجديد الذي تم فيه من ترميمات واصلاحات شاملة وإضافات.. بدأ البحث عن منتخب عربي كبير يأتي إلى عدن وإقامة مباراة تاريخية مع المنتخب الكروي الجنوبي وتم اختيار منتخب العراق الكبير والمشهور آسيويا وعربيا.. وفي الجانب الآخر تم استدعاء منتخبنا الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الوطني القدير أنور غفوري وبدأ المنتخب تدريبات (صباحية ومسائية) فقط دون أي معسكر داخلي وتكون المنتخب من:

-  طارق ربان وعادل إسماعيل (حراس مرمى)

-     عزيز عبدالرحمن وعبدالله هرر وعادل حيدري وعبدالله مسعود وعصام عبده عمر وصالح هزاع (خط دفاع(.

 

-     )خطا الوسط والهجوم) الكابتن القدير عزام خليفة (قائد المنتخب) وناصر هادي ومحمد شرف أحمد وعبدالله باعامر وصالح الصانع وغازي عوض مبارك ومحمد جعبل وعلي حسن آذن وجميل سعيد سيف و  18 لاعبا فقط تحت قيادة المدرب الوطني الرائع أنور غفوري ومدلك المنتخب علي عمر العطار.

 

وقيادتنا الرياضية طلبت من المنتخب العراقي إقامة مباراتين، واحدة مع منتخب الجنوب الكروي والثانية في محافظة حضرموت، ولكنهم اعتذروا عن المباراة الثانية وفضلوا الاكتفاء بمباراة واحدة فقط.

 

(الحلقة القادمة.. تفاصيل المباراة التاريخية، المنتخب الجنوبي ومنتخب العراق الكبير... أمجاد يا جنوب أمجاد!).