آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

ملفات وتحقيقات


رحلة سفر ممتعة إلى صحراء العبر والربع الخالي

السبت - 08 أغسطس 2020 - 03:02 م بتوقيت عدن

رحلة سفر ممتعة إلى صحراء العبر والربع الخالي

(عدن الغد)كتب / علي مقراط

العبر وما ادراك ما العبر. هذه المديرية الحدودية المتاخمة لمنفذ الوديعة الذي تتصارع على ايراداته مراكز القوى والنفوذ في هذه البلاد التي تطحن جنوبها وشمالها حروب قذرة وظالمة فجرتها جحافل الغزو والعدوان الكهنوت الحوثية اذناب إيران إلى الصراع الجنوبي الداخلي على المال والمناصب مستحضرين صراعات. بكل الامه وماسية وجروحة الغائرة.

عمومأ كنت بالامس في مديرية العبر وتتبع اداريأ محافظة حضرموت وليس معها من حضرموت غير التبعية الإدارية والجغرافيا اما الاهتمام بشؤون مواطنيها وخداماتهم بحدها الأدنى فهي خارج قاموس عمنا اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت واللي سبقوه متداولين على كراسي المخافظة الأكثر ثروة حضارة وتاريخ.

العبر مديرية صحراوية على حدود التماس لربع الخالي والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية. زرتها بالامس في زيارتي القصيرة لتوديع العميد الركن الخضر صالح مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع الذي يغادر الى السودان لاستكمال دراستة الأكاديمية (قادة وأركان ) مكثت فيها وصلناها مسأ ونزلنا في فندقها الوحيد منفذ الوديعة.

وفي اليوم التالي صباحأ وصلنا أكبر شيوخ المنطقة وواجهاتها ومؤسسي المديرية وهو الشيخ محمد صالح الكور الكربي. جانا الشيخ محمد إلى الفندق. ووجدتها فرصة كصحفي أن أتعرف من خلالة عن حال وواقع العبر وهموم وشجون سكانها اصطحبنا الشيخ محمد الكور بسيارته في جولة صحفية قصيرة المدى على محيط مركز مديرية العبر وبدأنا من كرفاتة المياه اوبحيرة مياه قام باصلاحها بالإضافة إلى أخرى مماثلة وتتجمع فيها مياه الأمطار وتعد من المصادر الأساسية لمياه الشرب ويترتادها السكان لنقل مياة الشرب بواسطة الوايتات  (البوز) ومدته بقاء المياه لاتقل عن نصف عام.

وبعد أخذ صور انتقلنا إلى المجمع الحكومي للمديرية الذي كان مسكر كون اليوم جمعة وعلى بعد أمتار يقع مركز أمن العبر والمركز الصحي وبالجانب الآخر ثانوية العبر ومدينة العبر القديمة. التقينا بعض سكان المنطقة ولسان حالهم عن كثير من المعاناة وتقص الخدمات العامة. ونحن في طريقنا عودتنا إلى الفندق حدثني الشيخ محمد الكور الكربي عن كثير من التجاهل والتهميش الذي تتعرض له مديرية العبر رغم أهمية موقعها التاريخي العريق.

والجدير ذكرة أنها وجدت اهتمام في عهد الرئيس الراحل سالمين ووفرت بعض الخدمات للمواطنين الذين يسكنون في الصحراء والآمال الخالية وكانوا عباره عن بدو رحل حتى تجمع معظمهم في تشكيل قرى ومناطق سكانية في بداية تأسيس العبر كمركز إداري ثم مديرية تولى الشيخ الكبير محمد الكور الكربي إدارتها كمامور منذ التأسيس ولعقود من الزمن كافح وجاهد هذا الرجل السبعيني على وضع موطئ قدم للعبر في خارطة دولة الجنوب انذاك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم في دولة الوحدة. ومازال بنفس الوتيرة يسعى لدى الجهات المسؤولة لحصول العبر على استحقاقاتها المشروعة من الماء والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات ووالخ.

ولا يخفي محدثي الشيخ الكور عن مساهمة بعض المنظمات الدولية في توفير بعض الخدمات لكنها تبقي ناقصة ومؤقتة أن لم يكن هناك توجه حكومي جاد واعتماد موازنة لمشاريع تنموية حقيقة لانتشال العبر من واقعها. هناك في العبر يرابط أحد ألوية الجيش اللواء 23 مدرع يقودة العميد الركن عبدالله محمد معزب. كان القائد ذاتة قائدأ للواء 15 مشاة في زنجبار قبل سنوات. لم نزر هذا المعسكر.

قطعت جولتي الصحفية الميدانية مع الشيخ محمد لضواحي العبر على إثر اتصال من الاخوه رفاق الرحلة وهم العميد الركن الخضر مزمبر والشيخ سعيد مراس وهادي البطاني وأحمد الضبياني ووليد مرشد وفي العبر تعرفت على بعض الاخوه من الصبيحة وردفان ومنهم محمد جوبح الصبيحي ولطفي الصبيحي.

انتهت زيارتي للعبر بعودتنا إلى الفندق الوحيد لأخذ اقراضنا وتناول وجبة الغداء في مطعم علي مهدي الشكلية وودعنا الشيخ محمد صالح الكور الكربي وودعنا الأخ العزيز العميد الركن الخضر صالح مزمبر الذي اتجه إلى سيؤن لتجهيز للسفر إلى مصر والسودان ونحن ورفاقي الشيخ سعيد امراس وهادي البطاني كانت واجهتنا عتق ومنها إلى أبين الوضيع ومن الوضيع كنا نمشي في سباق مع الزمن إلى عدن قبل ساعات الحظر من قرن مكلاسي والشيخ سالم ورغم تجاوزنا الوقت المحدد سمح لنا جنود الشرعية والانتقالي بالمرور مغرب يوم الجمعة.

وللحديث بقية عن الرحلة الطيبة التي ودعنا فيها الأخ مزمبر وعن العبر بمشيئة الله نستودعكم وحتى نلتقي .