ناقشت صحف بريطانية "مطالبة وزيرة الخارجية في حكومة الظل البريطانية بمنع دخول البضائع القادمة من الضفة الغربية لبريطانيا" ومخاوف من موجة ثانية لوباء كورونا علاوة على "إهانة الرئيس الشيشاني لوالدة إحدى ضحايا العنف المنزلي".
الأوبزرفر نشرت تقريرا لمرسلتها في الضفة الغربية هارييت شيروود بعنوان "ليزا ناندي تطالب بحظر الصادرات من الضفة الغربية".
وتقول هارييت إن ليزا ناندي وزيرة الخارجية في حكومة الظل طالبت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بحظر دخول البضائع القادمة من الضفة الغربية كنوع من العقوبات ضد الحكومة الإسرائيلية في حال مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خططه لضم الضفة.
وتنقل هارييت عن ليزا قولها "هذه الخطوة بحاجة لإظهار شجاعة من جانب الحكومة لكن الوزراء غير راغبين فى ذلك حتى الآن، رغم أن هذا الخرق الواضح للقانون الدولي يجب أن يكون له عواقب".
وتوضح هارييت أن نتنياهو تعهد ببسط سيادة إسرائيل على نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة بدءا من الأربعاء رغم الرفض الدولي المتزايد والتحذيرات المتتالية من أن هذه الخطوة ستقتل أي فرص لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل، مضيفة أن جونسون أخبر أعضاء مجلس العموم بأن لندن أبلغت الحكومة الإسرائيلية رسميا "اعتراضها القوي" على ضم أراض في الضفة الغربية وأكدت استمرار دعمها لحل الدولتين كمبدأ لحل الصراع.
وتعتبر هارييت أن مقترح ليزا الذي يدعمه زعيم حزب العمال المعارض سير كير ستارمر يعتبر تصعيدا ملحوظا في مواقف الحزب تجاه إسرائيل وأن دعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخطوات نتنياهو ربما يضعف حماس الحكومة البريطانية في اتخاذ موقف معارض خوفا من تأثير ذلك على العلاقات بين لندن وواشنطن وخاصة اتفاقية التجارة المأمولة بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وتنقل هارييت عن ليزا تأكيدها أن لندن لا ينبغي أن تتراجع أمام الضغوط الاقتصادية وتتخلى عن مسؤولياتها الأخلاقية، قائلة "لو تخلينا عن دورنا الأخلاقي والقرارات التي يجب اتخاذها، فإن العالم بأكمله سيدفع الثمن طوال فترة طويلة قادمة".
وتشير هارييت إلى أن أكثر من ألف نائب برلماني أوروبي بينهم 240 نائبا بريطانيا وقعوا الأسبوع الماضي خطابا يعارض ضم الضفة الغربية ويطالب قادة أوروبا "باتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة ضم إسرائيل مزيدا من الأراضي الفلسطينية بالقوة".
"موجة ثانية"
مصدر الصورةREUTERS
وفي الجريدة نفسها نطالع موضوعا بعنوان "تفش جديد في عدة دول يهدد بموجة ثانية لوباء كورونا".
التقرير الذي أعدته إيما غراهام يقول إن أعدادا جديدة من الإصابة بالعدوى بفيروس كورونا ظهرت في مصنع للحوم في ألمانيا وكنيسة في العاصمة الكورية الجنوبية سول ومستشفى في إيطاليا وسوق لتجارة الجملة في الصين وكل هذه الحوادث تثير المخاوف عالميا من موجة ثانية للوباء بعد أسابيع من اتخاذ عدة دول قرارات بتخفيف إجراءات العزل وإعلانها تخطي ذروة العدوى.
وتضيف إيما أن هذه الدول التي اعتبرت انها تغلبت على الوباء بعد إجراءات الإغلاق القاسية على مستويات عدة أبرزها المستويان الاجتماعي والاقتصادي تترقب حاليا التطورات العالمية خوفا من موجة وباء ثانية في ظل معلومات تشير إلى أن بعض المصابين قد ينقلون العدوى خلال فترة أسبوعين قبل ظهور الأعراض عليهم وبعضهم يصاب بالعدوى دون أن تظهر عليه أعراض على الإطلاق وكذلك يقوم بنشر العدوى دون أن يشعر.
وتوضح إيما أن كوريا الجنوبية كانت محط أنظار العالم الأسبوع الماضي بعدما أصبحت أول دولة تعلن رسميا أنها دخلت الموجة الثانية من الوباء في المناطق المحيطة بالعاصمة سول والتي نتجت بشكل مباشر عن التجمعات التي تزامنت مع فترة أعياد شهر مايو/ أيار الماضي.
وتقول الصحفية إن مصطلح "موجة ثانية" لم يتم تحديده بشكل علمي دقيق، فهو مصطلح واسع يضم العديد من الحالات بداية من تفش محلي بسيط وصولا إلى تفش واسع النطاق على مستوى وطني شامل، ولذلك يتجنب بعض الخبراء استخدام هذا المصطلح، كما أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية رفضوا وصف ما يجري في كوريا الجنوبية "بالموجة الثانية" خلال مؤتمر صحفي للأسباب نفسها.
وتنقل إيما عن الأستاذة في جامعة إدنبره ليندا بولد قولها "في غياب أي لقاح أو مصل أو حتى أي علاج ناجع يركز الجميع على المعلومات. فنحن بحاجة لمعرفة أين توجد الحالات الجديدة، وتحديد المشتبه في إصابتهم ثم إجراء الاختبارات وتتبع المصابين وعزلهم"، موضحة أن هذه الخطوات ستقلل مخاطر تحول أي سلسلة تفش محلية إلى وباء واسع النطاق على مستوى وطني.
"إهانة أم"
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلة شؤون المرأة مايا أوبنهيم بعنوان "الرئيس الشيشاني يهين أم إحدى ضحايا العنف المنزلي".
تقول مايا إن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أهان أم إحدى الفتيات التي ذهبت ضحية لما قالت إنه جريمة عنف منزلي خلال فترة الإغلاق الخاصة بمواجهة وباء كورونا في البلاد.
وتضيف مايا أن قديروف قال إن ضرب الزوجة أمر يمكن أن يحدث مطالبا الأم بتقديم شهود أو أي دليل على أن ابنتها ماتت مقتولة.
وتوضح مايا أن الضحية واسمها مدينة أوماييفا توفيت في الجمهورية الروسية المسلمة التي تقع على الحدود الجنوبية لروسيا في ظروف غامضة مطلع الشهر الجاري وأن الجيران أكدوا أن الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 26 عاما وتزوجت قبل 10 أعوام كانت تصرخ بشكل فظيع ومسموع بوضوح من داخل المنزل في اليوم الذي توفيت فيه.
مصدر الصورةREUTERS
وتضيف الصحفية أن أقارب الزوج قالوا إن مدينة سقطت من فوق الدرج خلال تعرضها لنوبة صرع ما أدى إلى وفاتها. لكن أمها تنكر ذلك وتنفي أن ابنتها التي كانت أما لثلاثة أطفال كانت مصابة بالصرع. كما أن ابن عم مدينة أكد لجريدة محلية أنها كانت تشكو من تنمر الزوج المتزايد وضربه إياها بشكل متكرر وعنيف وأنها حاولت أكثر من مرة إنهاء الزواج والحصول على الطلاق دون جدوى.
وتوضح مايا أن الأقاويل على تطبيق واتس آب بأن زوج مدينة قد قتلها تتزايد بشكل كبير، ما أدى لتنامي الغضب الشعبي، وبالتالي أصدر مكتب المدعي العام قرارا باستخراج الجثمان من المقابر وفصحه بواسطة الأطباء الشرعيين، لكن الرئيس قديروف اتهم والدة مدينة بنشر الشائعات وذلك بعدما قابلها قبل أيام.
وتختم مايا بالقول إن "قديروف الذي يتهم بقتل عدد من رموز المعارضة في الشيشان قال إن التحقيق الذي لم تظهر نتائجه الرسمية بعد لم يعثر على دليل يؤكد أن مدينة قد تعرضت للقتل" وإن والدة مدينة بدت مرعوبة عبر شاشات التلفزة التي بثت لقطات لمقابلتها مع قديروف بينما كانت تقول له "آسفة".