آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:24م

العالم من حولنا


عرض الصحف البريطانية- فرنسا "أفضل الخصوم"، وكوفيد-19 "يتيح" للملايين رؤية "قدمي المسيح"

الجمعة - 19 يونيو 2020 - 09:43 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية- فرنسا "أفضل الخصوم"، وكوفيد-19 "يتيح" للملايين رؤية "قدمي المسيح"

bbc

ما زال فيروس كورونا والوباء الناجم عنه هو الشأن الرئيسي الذي يشغل الصحف البريطانية. ولكن الصحف الصادرة الجمعة اهتمت أيضا بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبريطانيا، وهي أولى رحلاته خارج فرنسا بعد الإغلاق بسبب الوباء.

 

"أفضل الخصوم"

 

البداية من صحيفة الغارديان التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "أفضل الخصوم". وتقول الصحيفة إنه طالما سادت الخصومة بين فرنسا وبريطانيا على مدى قرون وأجيال. ولكن عندما توجه شارل ديغول بمناشدته لفرنسا عبر إذاعة بي بي سي يوم 18 يونيو/ حزيران 1940، كانت الدولتان تعتمدان على بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى. وفي كلمته حينها، قال ديغول إن على فرنسا مواصلة القتال ضد هتلر رغم سقوطها في يد النازي.

 

وتقول الصحيفة إن إيمانويل ماكرون جاء إلى بريطانيا للاحتفال بمرور 80 عاما على هذا اليوم التاريخي. وتقول الصحيفة إن زيارة ماكرون اتسمت بالبراغماتية والانتفاع بأهمية اللحظة.

 

وتضيف أن الزيارة جاءت لتكريم زعيم فرنسي عظيم، وللإعراب عن الامتنان لمدينة لندن، ولكنها جاءت أيضا لمناقشة قضايا متعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والإجراءات المتخذة حيال الوباء في دولة الجوار. وتقول الصحيفة إنه ربما يكون الهدف الأهم للرحلة هو توجيه انتباه الناخب الفرنسي إلى أن بلاده تطوي صفحة وباء كورونا.

 

وتقول الصحيفة إن تعامل ماكرون وحكومته مع الوباء كان ملتبسا، وشهد نقاط ضعف وثغرات. وكان أهم الإجراءات التي اتخذها هو إعلان إغلاق البلاد قبل أسبوع من اتخاذ رئيس الوزراء البريطاني إجراء مماثلا.

 

وترى الصحيفة أن قرار الإغلاق هذا ربما أنقذ حياة الآلاف، ولكن حكومة ماكرون أخفقت في عدد من النقاط الهامة، التي أخفقت فيها أيضا الحكومة البريطانية. وتقول الصحيفة إن فرنسا تأخرت في إجراء فحوص كافية لاكتشاف الفيروس، وتأخرت في توفير معدات حماية كافية للعاملين في المجال الصحي، وتأخرت أيضا في احتواء تفشي الفيروس في دور رعاية المسنين.

 

وتقارن الصحيفة بين فرنسا وبريطانيا في ما يتعلق بإجراءات الخروج من الإغلاق العام، قائلة إن تعامل فرنسا مع الأمر كان أكثر ثقة وأفضل تخطيطا. وتقول الصحيفة إن معدلات الرضا عن ماكرون، كما هو الحال مع جونسون، شهدت تقلبات كبيرة جراء كيفية التعامل مع تفشي الوباء. وتضيف أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة الرضا عن ماكرون تبلغ الآن 38 في المئة، وهي ليست بالنسبة الكارثية ولكنها ليست مثارا للابتهاج أيضا.

 

"مئات من الجراحات التي لم تتم"

 

وفي صحيفة "آي" نطالع تقريرا لهيوغو غاي عن تأثير وباء كورونا الذي طغا على غيره من الحالات الطبية والصحية العاجلة.

 

وجاء التقرير بعنوان "مئات من جراحات زراعة الأعضاء لم تتم بسبب تأثير كوفيد-19".

 

وتقول الصحيفة إن الإحصاءات الرسمية لهيئة الرعاية الصحية الحكومية في بريطانيا (إن إتش إس) تشير إلى أن المئات من جراحات نقل الأعضاء التي من شأنها إنقاذ حياة الكثيرين لم تتم هذا العام بسبب تفشي وباء كورورنا.

 

وتقول الصحيفة إن قسم التبرع بالأعضاء التابع للهيئة قال إن عدد مرات التبرع بالكلى والكبد والقلب والرئة انخفض بواقع 731 عضوا بسبب الوباء.

 

وبحسب التقرير، يرجع ذلك في جزء منه لتكريس القطاع الطبي البريطاني جل طاقته واهتمامه للتعامل مع وباء كوفيد-19، وفي جزء آخر لإغلاق مراكز نقل الأعضاء لتجنيب المرضى الأكثر ضعفا إمكانية الإصابة بالفيروس.

 

وأشار التقرير أيضا إلى أن عدد الأعضاء المتوفرة للتبرع قل بسبب انخفاض عدد حوادث الطرق بسبب الإغلاق العام.

 

قدما المسيح بوضوح فائق

 

وفي صحيفة ديلي ميل نقرأ تقريرا يبتعد عن الآثار الصحية لكوفيد-19، ولكنه يستعرض ميزة جاءت نتيجة له، حيث قدم تفشي الوباء فرصة نادرة لإتاحة أعمال فنية شهيرة للملايين عبر الإنترنت.

 

وجاء التقرير، الذي كتبه إيان راندال بعنوان "قدما المسيح في العشاء الأخير لليوناردو دافينشي بتفاصيل دقتها تصل إلى أكثر من غيغابيكسل ضمن مشروع غوغل لإتاحة الأعمال الفنية عبر الإنترنت".

 

ويقول التقرير إن مشروع غوغل جاء بالتعاون مع الكثير من المتاحف والمعارض الدولية، ومن بينها الأكاديمية الملكية في لندن، لطرح مقتنياتها ولوحاتها النفيسة عبر الإنترنت في فترة الإغلاق حتى يتمكن الملايين من محبي الفنون من مشاهدتها.

 

وتقول الصحيفة إن من بين الأعمال التي تم نسخها رقميا بدقة ووضوح فائقين لوحة "العشاء الأخير" لجيوفني وجيانبترينو بولتفرافيو، المنسوخة طبق الأصل لجدارية "العشاء الأخير" لليوناردو دافينشي.

 

ويقول التقرير إنه على الرغم من أن الجدارية الأصلية فقدت بعض تفاصيلها بفعل الزمن وعوامل التعرية، إلا أن اللوحة المنسوخة عنها، وهي في حوزة الأكاديمية الملكية في لندن، ما زالت تحتفظ بتفاصيلها الدقيقة، ومن بينها قدم المسيح.