إنهيار تاريخي للنفط الأميركي في الأسواق العالمية.

هوى سعر برميل النفط الأميريكي بشكل حاد وغير مسبوق على مر التأريخ خلال تعاملات هذا الأسبوع بأكثر من 500 % مسجلاً أدنى مستوى في هبوط في تاريخه إنتاجه.

وذكرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أن عقود الخام الأميركي الآجلة هوت بنسبة تعدت 500% وهي نسبة لم تكن مسبوقه على مر التأريخ حيث بلغ سعر البرميل الى تحت الصفر.

وارجعت الوكالة سبب هذا الإنهيار الدراماتيكي الذي سجله الخام الأمبركي "غرب تكساس الوسيط" ووصوله الى أدنى مستوى له في التاريخ وكذلك تراجعت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" 9.2 بالمئة إلى 25.43 دولار للبرميل بسبب السباق المحموم للشركات المنتجه للوقود والتي تسببت بإغراق الأسواق النفطية بالمشتقات وهو ما ادى الى هبوط اسعارها.

وتحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق أثناء تعاملات هذا الأسبوع الأمر الذي اسفر عن هبوط كارثي يحصل للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين حيث ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكاً على موعد تعافي إستهلاك الوقود.

ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعزا العديد من الخبراء هذا الهبوط لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار وباء كورونا واقتراب مستودعات النفط الأميركية من الإمتلاء والتشبع.

ويأتي الإنهيار في أسواق النفط وسط حالة من الركود الإقتصادي بسبب تداعيات تفشي الفيروس المستجد والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحته.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في وقت سابق من أن دخول اقتصادات العالم في دوامة من الهبوط سيكون الأعمق منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن المنصرم.