آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص

العالم من حولنا


تركيا : على روسيا تحجيم القوات السورية في إدلب

الثلاثاء - 04 فبراير 2020 - 06:34 م بتوقيت عدن

تركيا : على روسيا تحجيم القوات السورية في إدلب

أنقرة (عدن الغد)رويترز:

 حثت تركيا روسيا يوم الثلاثاء على كبح جماح قوات الحكومة السورية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بعد يوم من مقتل ثمانية من أفراد الجيش التركي في هجوم أنحت أنقرة باللوم فيه على القوات السورية المدعومة من روسيا.

وتساند روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم تركيا المعارضة التي كانت ذات يوم تطمح في الإطاحة به.

وعملت الدولتان معا على الحد من القتال في إدلب، لكن هجوما كبيرا شنته قوات الحكومة في المنطقة أثار غضب أنقرة التي تخشى من احتمال زحف ملايين النازحين نحو تركيا التي تؤوي بالفعل 3.6 مليون لاجئ.

وحثت تركيا روسيا على كبح القوات السورية ومنعها من شن هجمات أخرى لكن موسكو تقول إنها قلقة من هجمات متشددين يسيطرون على إدلب آخر معقل لمقاتلي المعارضة السورية بعد تسع سنوات من الحرب.

وقصفت تركيا عشرات الأهداف حول إدلب يوم الاثنين ردا على هجمات القوات الحكومية.

وقال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي للصحفيين ”قلت لنظيري سيرجي لافروف أن النظام يشن هجمات استفزازية على مواقعنا للمراقبة حول إدلب، ونحن سنرد إذا استمروا في ذلك وإن عليهم منع النظام عن ذلك في أقرب وقت ممكن“.

وتابع ”ونحن لا نقبل كذلك التذرع بأن ’لا يمكننا السيطرة بالكامل على النظام‘ هنا“ وأضاف أنه يتعين إحياء الاتفاقات مع روسيا المتعلقة بإدلب.

* ”اختبار خطير“
قال قنسطنطين كوزاشيف البرلماني الروسي البارز إن موسكو قلقة للغاية بشأن الوضع في إدلب ووصفه بأنه ”اختبار خطير لقوة الاتفاقات الروسية التركية القائمة“ سواء في إدلب أو في شمال شرق سوريا حيث تقوم البلدان بدوريات مشتركة.

وقال مسؤول أمني تركي إن الاشتباكات بين القوات التركية والقوات الحكومية السورية مستمرة بشكل متقطع حول سراقب التي تبعد 15 كيلومترا شرقي مدينة إدلب.

وقال إن تركيا لا تعتزم سحب قواتها من 12 موقع مراقبة أقامتها في المنطقة في إطار اتفاق أبرم عام 2017 مع روسيا وإيران رغم أن القوات السورية تطوق بعضا من هذه المواقع الآن.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ”هناك معلومات عن أن بعض مواقع المراقبة تحاصرها قوات النظام لكن إمدادات الأسلحة والمعدات والدعم العسكري لإدلب مستمرة“.

واستمر القتال في إدلب في السنوات القليلة الماضية على الرغم من جهود وقف إطلاق النار ومنها ما بذل الشهر الماضي، وأدى تجدد القصف الذي تنفذه القوات السورية المدعومة من روسيا إلى نزوح مئات الألوف من المدنيين.

وتبني تركيا مساكن للنازحين قرب الحدود التركية قال الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن نحو مليون شخص سيتوجهون إليها.

وقال المتحدث الإقليمي باسم الأمم المتحدة ديفيد سوانسون إن 520 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر كانون الأول. وأضاف أن 280 ألف آخرين يمكن أن ينزحوا من مراكز العمران قرب طريقين سريعين رئيسيين في المنطقة.