تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء العديد من القضايا الهامة، من بينها رفض زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، الاعتذار لليهود، وفوز امرأة قبطية مصرية في معركة قضائية للمساواة في الميراث مع أشقائها الذكور.
البداية من صحيفة ديلي تلغراف وتقرير على صفحتها الأولى بعنوان "كوربن يرفض الاعتذار لليهود". وتقول الصحيفة إن كوربن رفض أربع مرات أمس الاعتذار لليهود لإخفاقه في القضاء على معاداة السامية في حزب العمال، مع تفاقم الأزمة التي تعصف به.
وتقول الصحيفة إن زعيم حزب العمال سُئل عن معاداة السامية في حزبه في مقابلة مع بي بي سي، وذلك بعد تجاهل شخصيات بارزة في حزبه للاعتذار.
وتقول الصحيفة إنه بدلا من الاعتذار، زاد كوربن من حدة التوتر باتهام كبير حاخامات بريطانيا بأنه أخطأ في الحقائق التي ذكرها في مقاله الذي وصف فيه كوربن بأنه "لا يصلح للمناصب الرفيعة".
وقال كوربن إن الحاخام إفرايم ميرفيس "ليس محقا" في أن حزب العمال أخفق في فعل أي شيء للقضاء على معاداة السامية في حزب العمال، على الرغم من قول لورد فوكنر إن الحزب لديه "الآلاف" من قضايا معاداة السامية التي تحتاج إلى تحقيق.
وجاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه بريتي باتيل، وزيرة الداخلية، إن اليهود، وغيرهم من الأقليات، سيكونون عرضة بصورة أكبر لجرائم الكراهية، إذا أصبح كوربن رئيسا للوزراء وإنها "ستشعر بالقلق بالنسبة للجميع" إذا صعد حزب العمال للسلطة.
وتقول الصحيفة إن كبير أساقفة كانتربري كان من بين الزعماء الدينيين الذين أعربوا عن دعمهم لكبير الحاخامات، قائلا إن تعليقاته يجب أن "تجعلنا نعي الإحساس العميق بفقدان الأمان الذي يشعر به الكثير من اليهود البريطانيين".
وفي المقابلة مع بي بي سي قال كوربن "أنا عاقد العزم على أن يكون مجتمعنا آمنا للناس من جميع الأديان. لا أود أن يشعر أي شخص بعدم الأمان في مجتمعنا".
"التغلب على قوانين الميراث"
Image captionالمحامية القبطية هدى نصر الله.
ننتقل إلى صحيفة التايمز ومقال لمجدي سمعان من القاهرة بعنوان "امرأة تتغلب على قوانين الميراث العربية". ويقول الكاتب إن محكمة مصرية قضت أن امرأة يمكنها أن تحصل على حصة مساوية من الميراث مثل أشقائها الذكور، في قضية وصفها بأنها "تتحدى قرونا من التقاليد في الشرق الأوسط".
وقال الكاتب إن هدى نصر الله، 40 عاما، رفعت الدعوى بدعم من أشقائها لتشجيع غيرها من النساء للمطالبة بالمساواة في الميراث.
ويضيف أن المحكمة خلصت إلى أن نصر الله، التي تنتمي إلى الأقلية القبطية في مصر، ليست ملزمة بالعرف المنتشر أن المرأة تحصل على نصف حظ الذكر في الميراث في بعض الحالات، حسبما ينص الشرع الإسلامي.
ويقول الكاتب إنه نظرا لأن نصر الله من الأقباط، لا يمثل الحكم تحديا للقانون الذي يحكم قوانين الميراث لأغلب المصريين.
ويستدر الكاتب قائلا إن الحكم سيصبح سابقة قضائية يُرجع إليها في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالميراث.
وقالت عزة سليمان، الناشطة في مجال حقوق المرأة، إنه يتوجب الآن على الحكومة أن تغير القانون للجميع.
وقالت سليمان للصحيفة "تستمر الدولة المصرية في تطبيق قوانين مستمدة من تفسيرات عتيقة للدين لا تعامل النساء كمواطنين كاملي الأهلية".
ويقول الكاتب إن قوانين الميراث كثيرا ما كانت مسار جدل في الشرق الأوسط، حيث ترى جماعات حقوق المرأة أن قوانين الميراث تميز ضد المرأة، بينما يرى الكثير من الرجال إن قوانين الميراث سخية أكثر مما ينبغي مع المرأة.
"السلامة المقام الأول"
مصدر الصورةREUTERS
وجاءت افتتاحية صحيفة فاينانشال تايمز بعنوان "يجب على أوبر أن يبرهن على أن السلامة في المقام الأول". وتقول الصحيفة إن أيام استخدام سكان لندن لخدمة أوبر لسيارات الأجرة قد تكون معدودة، حيث سحب الجهاز المسؤول عن المواصلات العامة في العاصمة البريطانية، رخصة أوبر للمرة الثانية.
وتقول الصحيفة إن هيئة مواصلات لندن فسرت سحب ترخيص أوبر بمخاوف تتعلق بسلامة الركاب. وتقول الصحيفة إن القرار سيثير حنق وغضب الآلاف من الركاب الذين يعتمدون على أوبر كوسيلة انتقال منخفضة السعر.
وتقول الصحيفة إن على هيئة مواصلات لندن ألا تحيد عن قرارها، فقد أوضحت أنها لا تعترض على تقنية أوبر، أو على أنها تمكن مستخدميها من استخدام الهاتف والتكنولوجيا لطلب سيارة أجرة بسعر معتدل، ولكن ما تعترض عليه هو تهاون أوبر مع سلامة الركاب وأمنهم فيما يتعلق بالتأكد من هوية السائقين.