آخر تحديث :الثلاثاء-10 ديسمبر 2024-08:34م
العالم من حولنا

عرض الصحف البريطانية.. الغارديان: أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا قتل، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا

الثلاثاء - 29 أكتوبر 2019 - 09:41 ص بتوقيت عدن
عرض الصحف البريطانية.. الغارديان: أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا قتل، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا
(عدن الغد)بي بي سي:

ما زال مقتل ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، هو الخبر الأبرز في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولته الصحف في صفحات الرأي وفي افتتاحياتها.

البداية من صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحياتها بعنوان "مقتل أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا، ولكن إرثه الدامي ما زال حيا". وتقول الصحيفة إنه في نهاية يونيو/حزيران 2014 أعلن أبو بكر البغدادي أنه خليفة المسلمين، وأعلن قيام دولة الخلافة، وطالب المسلمين بإعلان ولائهم له ولدولة الخلافة.

وتضيف أن البغدادي حقق الشهرة لنفسه ولتنظيمه بأعمال إرهابية دامية، كان أوجها سقوط الموصل في قبضته قبل أسبوعين من إعلانه مولد دولة الخلافة. وأتبع البغدادي تهديداته بتحطيم "أوثان الديمقراطية" وقهر "الصليبيين والملحدين وحماة اليهود" بحملة من الإبادة والاستعباد والاغتصاب والعنف الموجه ضد المسلمين في المقام الأول. وانتهت إمبراطورية البغدادي في مارس/أذار الماضي بانهيار خلافته.

وتقول الصحيفة إن حياة أبرز الإرهابيين المطلوبين دوليا انتهت وهو فار وهارب قرر أن الأفضل له أن يقتل نفسه بدلا من تسليم نفسه للعدالة. وتقول الصحيفة إن نهاية البغدادي كانت مشينة، حيث حاصرته القوات الأمريكية الخاصة، وفجر نفسه في نفق في سوريا، وقتل في التفجير أطفاله الثلاثة.

وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يستطع أن يقاوم فرصة مقتل البغدادي للإدلاء بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل لتمجيد ذاته. وتضيف أن تصريحه أن البغدادي "مات ككلب" كان يفتقر للكياسة وغير ضروري وسيتسبب في الكثير من المشاكل للولايات المتحدة في العالم الإسلامي.

وتقول الصحيفة إن البيت الأبيض قد يضطر في الأيام القادمة إلى تصحيح بعض "أساطير تمجيد الذات" التي أعلنها ترامب بعد مقتل البغدادي، حيث يعني اضطرار البغدادي لقتل نفسه أن سياسة الولايات المتحدة الخاصة بقتل أعضاء الجماعات الإرهابية ضمن ما يعرف بالحرب على الإرهاب ما زالت مستمرة بدون النقاش الضروري عن مدى أخلاقية وقانونية عمليات الاستهداف والاغتيالات.

وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة في حاجة إلى كل المساعدة الممكنة للتمكن من التغلب على الإرهاب في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن مقتل البغدادي ضربة كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية ولكنه ليس ضربة قاضية. وترى الصحيفة أن البغدادي لم يكن مقاتلا ولكنه كان صاحب فكر التنظيم، وتحت إمرته كانت الإدارة الأمنية والعسكرية للتنظيم تحت أمرة مجموعة من الجنود السابقين في الجيش العراقي.

وترى الصحيفة أن التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية يتطلب أن يقاوم السنة في المنطقة التنظيم والجماعات الموالية له، وهذا أمر صعب في وجود هذه الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

"فرصة للاحتشاد"

أبو بكر البغداديImage captionأبو بكر البغدادي

وفي صحيفة التايمز نقرأ تقريرا لكاثرين فيليب بعنوان "فرصة لاحتشاد الجهاديين تحت لواء زعيم جديد". وتقول الكاتبة إن مقتل أبو بكر البغدادي يمثل نقطة تحول للتنظيم الذي نشأ في سجون العراق ليصبح دولة ثرية تعبر حدود دولتين، وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي.

وتقول الكاتبة إن التنظيم الآن خسر كل الأراضي التي كان يسيطر عليها، وأصبح يعمل عبر سلسلة من الخلايا المتفرقة المنتنشرة في سوريا والعراق، كما توجد لديه تنظيمات وخلايا موالية في نحو عشر دول أخرى.

وتضيف أن البغدادي لم يكن مسؤولا عن الأنشطة والإدارة اليومية لشؤون خلايا التنظيم، وبعد انقطاع التمويل من التنظيم أصبحت هذه الخلايا مستقلة التمويل.

وتقول إن الولايات المتحدة تتعقب نحو ستة أشخاص تعتقد أن أحدهم سيكون الخليفة المحتمل للبغدادي، ومن بينهم عبد الله قرداش، وهو ضابط سابق في جيش صدام حسين.

وترى الكاتبة أن الظروف ما زالت سانحة لإعادة احتشاد تنظيم الدولة الإسلامية، فسوريا ما زالت تشهد الكثير من الاضطراب والصراع، بينما يشهد العراق موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية.

"شباب إلى الأبد"

سائحة شابةمصدر الصورةREUTERSImage captionسائحة شابة

وجاءت افتتاحية من افتتاحيات صحيفة التايمز بعنوان "شباب دائم...الأدلة تشير إلى أن عمرنا يحدده كيف نشعر". وتقول الصحيفة إنه قد يعد أمرا يفتقر إلى الكياسة أن تسأل شخصا عن عمره، ولكن الأدلة العلمية أصبحت تشير أيضا إلى أن هذا السؤال أصبح غير صائب علميا.

وتقول الصحيفة إننا نعتقد أن لدينا عمرا واحدا، وهو ذلك المسجل في الأوراق الرسمية وتاريخ الميلاد، ولكننا في الواقع لدينا ثلاثة أعمار. وتلك الأعمار الثلاثة هي: العمر الرسمي المسجل في الأوراق، والعمر الصحي، المتعلق بسلامة الأجهزة والأعضاء، والعمر الثالث هو العمر المعنوي، أو إحساسنا بالعمر.

وتقول الصحيفة إن تلك الأعمار الثلاثة قد تختلف بصورة كبيرة، وفقا للدراسات فإن هؤلاء الذين يشعرون أنهم أكثر شبابا من أعمارهم المسجلة في الأوراق الرسمية يميلون إلى أن يكونوا في حالة صحية افضل ممن يشعرون أنهم أكبر عمرا.