آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-10:54م

صيادو شقرة,,,معاناة يومية بخفض سعر الاسماك من المشترين, رغم ندرة وجودها.

الأربعاء - 02 أكتوبر 2024 - الساعة 12:09 ص
هاشم محمد العمودي

بقلم: هاشم محمد العمودي
- ارشيف الكاتب



حكايات يرويها عدد من صيادو مدينة شقرة الساحلية التابعة لمحافظة أبين لا تخلوا جميعها من المعاناه والقهر من جور احتكار تجار الاسماك الذين يقومون بشراء يومية الصياد التي يجلبها من البحر بشق الأنفس باثمان بخسه رغم قلة وجود الاسماك هذه الفترة مع توقف معظم البحاره على ارتياد البحر بسبب الرياح الموسمية وحالة البحر

احد الصيادين تحدث ولخص بعض من معاناة زملائه اصحاب مهنة الصيد قائلا : في مدينة شقرة والتي تلقب( عروس البحر العربي) يعمل معظم سكانها في مهنة صيد الاسماك والتي يلبي من خلالها معظم الصيادين احتياجات اسرهم اليومية و يقاومون بذلك شغف العيش في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد برمتها
فيذهب الجميع الى بغيتهم لصيد السمك وعند عودتهم بعد يوم شاق ومتعب وحصولهم على القليل من. الاسماك يتفاجئون بخفض سعر اسماكهم من قبل المشترين المتواجدين في ساحات الحراج للجمعيات السمكية,,, حيث أن "ديش" أو صندوق مليء بالأسماك يتم دفع مبلغ بخس لا يتجاوز ثلاثون ألف ريال ،مع ان هذه الأشهر يكون البحر قليل في العطاء والاسماك توجد بكميات قليلة , نظرا لتصفية البحر, وحالة تزواج الأسماك ، ومع ذلك تجد المشتري يتبخس الصياد المسكين ويدفع له مبلغ لا يتجاوز الربع من قيمتها الاصلي

تبخس المشترين للصيادين يزيد من معاناتهم كونهم في صراع دائم. مع غلاء وقود محركاتهم كــ( البترول ) والتي يتحملها مالك القارب ويقطعها من اسهم البحارة والتي يصل المشوار للقارب الواحد للذهاب الى البحر حوالي ثلاثين لتر كأقل تقدير ، وذلك حسب تواجد الأسماك ,,,وهذا الشهر تحديدا يتواجد صيد يُسمى " الشروى " وسعة الصندوق أو "الديش" الواحد من الشروى حوالي 50 الى 60 حبه ، و بأحجام مختلفة, ليتم التلاعب بتسعيرته من المشترين تبخسا بجهد الصياد المنهك من سعر ثلاثون ألف للديش ليصل إلى عشرة او تسعة الف ريال او اقل من ذلك ، مع ان ثمنه الحقيقي قد يصل. الى ما فوق الاربعين الفا,, ورغم تواجد عدد كبير من البحارة على ظهر ذلك المركب والذي يحتاج الى كثير من المعدات و سراكيل البترول المكلفة ، فقد يصل ذلك الصياد من تلك البيعة مبلغ لا يفي بالغرض والسبب كله يعود الى تبخس المشترين بعرق وجهد وانتاج الصيادين والذي جعل معظم البحارة يتكاسلون عن السعي في اصطياد الاسماك،

الجدير بالذكر بانه لا يوجد هناك مكتب للوزارة ولا حسيب ولا رقيب
في تلك المنطقة. لأنصاف الصيادين والوقوف معهم ضد من ظلمهم في رخص اسعار اسماكهم بغية التجاره بها لجني ارباح طائلة يدرونها من حق الصياد المظلوم

فتجد ممن يرتاد البحر من كاتب هذا المقال ومن خريجو الجامعات الذين ضاقت بهم السبل ولم يجدوا مكانا لشهاداتهم ولم يحصلون على فرص عمل لينتهي بهم المطاف للعودة الى ممارسة مهنة صيد الأسماك ليضيف معاناة تضاف الى معاناته السابقة. التي عاشها من ويلاوت التعب في بلاده اليمن ، ويجد في البحر السبيل الأمثل والعمل الوحيد الذي يناسبه

معاناة الصيادين بشقرة تتفاقم يوما بعد يوم. فلا انصاف من الجانب الحكومي, ولا تصلهم منضمات تدعمهم , مع عدم وجود جهة حكومية لترتيب الأسعار لدي الجمعيات السمكية وتطبيق نظام البيع على الجميع, وتحقيق متطلبات بسيطة من متطلبات الصيادين , لأجل الاستمرار في مهنة الاصطياد. ،

ومن هنا و بالنيابة عن جميع الصيادين نرجوا الإنصاف لهم وتلبيت حقوقهم المشروعة في تحديد الأسعار ، بحكم ارتفاع الاسعار النفطية ومعدات الإصطياد , ويجب على القائمين على الجمعيات السمكية العامة و التجارية الخاصة بالجلوس مع الصيادين والنظر الى شكاويهم والاستماع اليها ...

و رساله نوجهها لوزارة الزراعة والري والثروة السمكية ,ولمحافظة أبين
ولجميع المسؤولين عن قطاع الأسماك بالألتفات لفته كريمة لصيادين منطقة شُقرة الساحلية