أمر عجيب ويثير الدهشة والجدل ويظهر ان ثقافتنا محدودة في عالم الرياضه..
خلال اليومين الماضيه تأهلت عشره منتخبات أسيوية مباشرة الى نهائيات كاس اسيا للشباب ٢٠٢٥ ومعها خمسه منتخبات كأفضل ثان ومن بينهما منتخبنا ومنتخبات عربيه اخرى ولم نسمع ان أحتفلت بهم بلدانهما او هناك من كرمهم بالمال اوغيره سوى من اتحادات كرة القدم الاهليه في بلدانهم اومن رجال مال اوأعمال اوغير ذلك ..فمسألة التأهل لنهائيات بطولة قاريه في إحدى الفئات السنيه يعتبر أمر عادي في نظر الأخرون ولايلتفت اليه احد حتى وان اخذو البطولة القاريه وتأهلوا معها لكاس العالم يكون هناك استقبال في مقر الجهة المعنيه ويتم تكريمهم وفقا واللوائح .. اتذكر هنا حين فاز المنتخب السعودي للشباب ببطولة كاس اسيا قبل بضع سنوات وحينها كنت في الرياض عاصمة المملكة فلم ارى اي أحتفال اوتكريم للاعبي المنتخب من جهات مختلفه وووالخ وهو المنتخب العائد بكاس البطولة والمتأهل لكاس العالم للشباب..
فقط أخذتهم الحافلة من المطار الى مبنى وزارة الشباب والرياضه اواتحاد الكرة لم اعد اتذكر بالتحديد ..وتم استقبالهم هناك وتكريمهم وفقا واللوائح المقرره لانجاز اي فئة سنيه ..وانتهى الامر هنا.
نحن اليوم تأهلنا كأفضل منتخب حقق مركز ثان ولأزلنا لم نخوض النهائيات ونطالب بتكريم من قبل أتحاد الكره والوزارة وووو الخ يأجماعة إرحموا عقولنا .. قبل بضع سنوات تأهل منتخبنا الاول وفي ظل ظروف صعبه الى نهائيات كاس اسيا في الامارات ٢٠١٩ وهي البطولة القاريه الاولى والاهم والتي يتم تسليط الأضواء عليها عالميا ويضع منتخب بلادك من بين افضل ٢٤ منتخب في القارة الاسيويه . وللاسف لم يكرم هذا المنتخب ولم يطالب احد بتكريمه حينها وهو واجهة رياضة اي بلد فذهب لاعبيه الى اكبر محفل كروي اسيوي مكسورين الخاطر ولعلي كنت قريب منهما في تلك البطولة وشعرت بكم مدى الاحساس بالقهر من عدم دعمهم والوقوف بجانبه بالصورة المطلوبه ولهذا عكس ذلك نفسه على لاعبي المنتخب وخسر التأهل بعد ذلك لنهائيات البطولة الاخيرة في قطر فيما حضرت منتخبات كنا نتفوق عليها مثل الطاجيك الذي كاد منتخبهم ان يصل الى نصف نهائي البطولة..
على العموم هذه فكر الكثير منا وبالتالي لن نتطور ولن نصل الى ماوصل اليه الأخرون كون ثقافتنا تظل محصوره بين منتخبي الناشئين والشباب وتضخيم انجازاتهم وانتصاراتهم على حساب المنتخب الأول الذي يعتمد تصنيف الفيفا وتقيمه من خلال نتائجه وتطوره ولهذا ظللنا في آخر سلم التصنيف فيما منتخبات كانت بعيدة تجاوزتنا اليوم بمسافة فارقة في التصنيف الدولي للفيفا ..
فهل نرتقي بفكرنا ونضع خطط مدروسه تساعد منتخبنا الأول وهو واجهة رياضة البلد الى الوصول لمكانه مميزه على خارطة كرة القدم الأسيوية وان يكون حضوره دائما في نهائيات كاس اسيا على اقل تقدير اذا لم يكن هناك تطلع مشروع للمنافسه خاصة ولدينا مواهب كرويه متفردة وكثير من لاعبينا يلعبون خارج البلاد. وهذا ليس ببعيد فمنتخب الاردن الذي كنا بالامس القريب نتفوق عليه شاهدناه قبل بضعة شهور يلعب نهائي البطولة الاخيره في قطر .
فليكن طموحنا وتفكيرنا وثقافتنا اكبر من مجرد انتصار في فئة الناشئين اوالشباب الذي يجب الاهتمام بهما ولكن ليس بصورة مفرطه على حساب المهم والأهم وهو المنتخب الاول . وهذا مالا يفعله الأخرون