الناشط الحقوقي أسعد ابو الخطاب
في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تشهدها العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، نطلق دعوة عاجلة لرفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الجنوبية.
هذه الدعوة تأتي في وقت يواجه فيه الجنوب تهديدات متزايدة من جماعات تسعى لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
التهديدات الأمنية التي تواجه الجنوب تتطلب استجابة سريعة وفعالة. فالتزايد المستمر في الأنشطة التخريبية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية ونشاط الطابور الخامس، يستدعي من القوات المسلحة الجنوبية أن تكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تطورات قد تطرأ.
ونؤكد على أهمية تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الجنوبية من خلال عدة خطوات رئيسية.
أولها، تكثيف التدريب العسكري وتحديث الاستراتيجيات لمواكبة التهديدات الحالية.
التدريبات يجب أن تشمل سيناريوهات طارئة وتستعد لمواجهة أنواع مختلفة من الهجمات التي قد تستهدف الأمن والاستقرار في الجنوب.
ثانيًا، ندعو إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة والجهات الأمنية الأخرى.
التنسيق المشترك ضروري لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتحسين الاستجابة للأزمات.
كما يجب أن تشمل الجهود الأمنية تعزيز الرقابة على المناطق الحيوية وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الطابور الخامس والتهديدات الأخرى.
ثالثًا، نشدد على أهمية تحديث المعدات العسكرية وتوفير الدعم اللوجستي اللازم للقوات.
التقدم التكنولوجي وتوافر المعدات الحديثة يمكن أن يكون له تأثير كبير على فعالية العمليات العسكرية وقدرتها على التصدي للتهديدات بشكل أكثر فعالية.
كما نشدد على أن رفع الجاهزية القتالية ليس مجرد إجراء احترازي، بل هو ضرورة ملحة لضمان حماية الجنوب واستقراره.
يجب أن يكون هناك جهد مشترك ومستدام من جميع الأطراف المعنية لضمان تأمين المناطق الجنوبية من أي تهديدات قد تطرأ.
استجابة سريعة ومنسقة هي الطريق الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.