المؤلم جدا أن يتم التعامل من قبل قيادة الدولة مع المواطن من مبدأ الربح والخسارة ولا يبدو أن قادة الدولة في علاقتهم بالمواطن أنهم يحترمونه ويسعون إلى الاستجابة لتلبيةحقوقه وهناك شواهد كثيرة على هذا الموقف من قبل قيادة الدولة في بلادنا وهو موضوع واسع لكن ما يهمنا في هذا المقال أوضاع المسافرين الذين كثيرا ما يتعرضون لمشاكل مع شركات الطيران أو الجهات المسؤولة في البلدان الاخرى وتتعرض حقوقهم للانتهاكات التي تعد إهانة لكرامتهم الإنسانية
وهذا ما لمسناه من خلال ما تعرض له المسافرون في الرحلة المقررة لطائرة بلقيس من مطار القاهرة إلى مطار عدن في يوم الاثنين الموافق 2 سبتمبر 2024م
فلا الحكومة ممثلة بوزير النقل والمواصلات ولا قيادة السفارة اليمنية في مصر لم يوليا اي اهتمام لمعاناة المسافرين العالقين في مطار القاهرة منذ يوم الاثنين الموافق 2 سبتمبر 2024م خارج صالة الانتظار منذ الساعة الرابعة صباح يوم الاثنين ينتظرون الطائرة التي
ستقلهم الى عدن في تمام الساعة الثامنة مع رحلة طيران بلقيس إلا أنهم فوجئوا أن الرحلة الغيت
وفي تمام الساعة العاشرة طلبت إدارة مطار القاهرة منهم الخروج إلى الشارع لانتظار الحافلات التي ستنقلهم إلى فندق المطار وظلوا ساعتين في حرارة الشمس منتظرين الحافلات التي نقلتهم في تمام الثانية عشرة ظهرا إلى فندق المطار والقصد مفهوم ولا يحتاج الأمر إلى توضيح حسب النظام الفندقي المعمول به
ثم اخرجوهم من فندق المطار في اليوم الثاني ( يوم الثلاثاء) الساعة الحادية عشر صباحا
حيث اخبروهم بأنه ستكون هناك رحلة طيران من مصر إلى عدن في تمام الساعة الواحدة صباحا من. يومنا هذا الاربعاء وفجأة تم الإعلان عن إلغاء الرحلة وتم نقلهم إلى فندق المطار في تمام التاسعة مساء الثلاثاء من بين الركاب مرضى امراضهم مزمنة وبعضهم لا يمتلك اي مبالغ نقدية بحكم أنهم سيعودون إلى وطنهم
هؤلاء بشر يا سادة بينهم اطفال ونساء سافروا للعلاج
اين انسانيتكم في مثل هذه المواقف التي تجعل المواطن يشعر أن لديه قيادة عند مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية
أعتقد لو كانوا مواطني دولة أخرى هل سيتم التعامل معهم بنفس هذا الأسلوب
اتقوا الله واعلموا أنكم مساءلون
يوم لا ينفع مال ولا بنون
والرسول صلى الله عليه وسلم قال
(( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))
يفترض أن تجنبوا المواطنين وزر المنافسة غير الشريفة بينكم كشركات طيران
وابتعدوا عن التسيس حتى في الخدمات المقدمة للمواطن التي يدفع ثمنها من عرق جبينه