آخر تحديث :السبت-02 نوفمبر 2024-02:14ص

عودة المؤتمر بين انتصار او انتحار

الأحد - 25 أغسطس 2024 - الساعة 08:23 م
لطفي عبدالله الكلفوت

بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب





بسم الله الرحمن الرحيم
بعيدا عن العواطف و الانتماء الحزبي حسب نظرية الاحتمالات التي اطرحها في هذا المقال فان عودة السفير السابق الاخ احمد علي الى المشهد السياسي لاعادة ترتيب صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام ربما تقود الى حرق صورته امام ما تبقى له من قاعدة شعبية يحضى بها او تقود الى تخليص الشعب اليمني من سلطة الانقلابيين في صنعاء و يعتمد حدوث احدهما على حسب الترتيبات المسبقة قبل مشاركة السلطة مع مكونات الحكومة الشرعية.

حتى لا يتم احراق الورقة الرابحة الاقوى في لعبة الحرب اليمنية نتيجة مواقف المجتمع الدولي الذي يرفض شن حروب عسكرية او اقتصادية ضد الحوثيين فمن الضروري العمل اولا كوسيط بين المكونات السياسية المشاركة في الحكومة الشرعية لتنظيم عمل مؤسسات الدولة و العمل بشكل جماعي تحت ادارة الاخ رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك في جميع محافظات المناطق المحررة وفق النظام و القانون و الخطط الاقتصادية المرسومة و العمل على ايقاف التصرفات العشوائية من خلال حوار لتسوية الخلافات بين مكونات الحكومة الشرعية و بناء التوافق على مشروع سياسي مشترك يحل كافة القضايا و مرضي للجميع يتم طرحه على طاولة مفاوضات الحل السياسي الشامل بنية تحقيق سلام عادل و دائم و تحديد خطوات العمل لتحقيقه.

ان مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام في السلطة قبل تفعيل دور و ايرادات مؤسسات الدولة يعتبر انتحار سياسي يجعله في نظر قاعدته الشعبية مكون فاشل انضم الى بقية المكونات الفاشلة التي لم تستطع القضاء على الانقلاب او تحسن معيشته طيلة سنوات الحرب الماضية.