آخر تحديث :الأربعاء-11 سبتمبر 2024-07:33م

آراء

(يوسف خان)

الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - الساعة 10:37 م

بقلم: سعيد عولقي
- ارشيف الكاتب

(يوسف خان) في عنفوان عدن واول خطوات بلوغها شباب العمر عمر يوسف خان بيته الكبير في قلب عدن، كريتر.. يوم كان لعدن اسمها المأخوذ عن تلك المدينة "كريتر -- فوهة البركان".
عبدالرحيم آخر الابناء الذين تعرفت بهم من قبل الصديق حامد جامع جامع الذي كان يعرف الهلاء والملاء كما تقول امثالنا العدنية... يا عبد الرحيم ماذا جرى؟؟
كان يوسف خان يملك الربع الكريتري الذي يتكون منه البيت الكبير وماحوله وامامه من دكاكين ومتاجر ومطاعم.. مطعم سيف حيث كنا نلتقي عصر كل يوم قبل ان يقلب لنا الزمن العدو ظهر المجن. !! يطلب عبدالرحيم يوسف خان قرص خبز من طباخ سيف، احسن خبز طاوة، ومن عند مطعم الاقبال يطلب فول الجرة.. واتفضلوا معي ياجماعة. !! لا يقدر عبدالرحيم علئ اكمال اكل كل ما طلب.. فيأخذ نصفه معه الى البيت مع بعض الكراث وحبة ليمون. !!
ايوه ياعبده.. وبعدين؟؟ تقاسم الورثة ممتلكات الاب الكبير.. ومع مرور الوقت قضى الزمن ببيع المحلات المقابلة للبيت واحداً بعد الاخر.. تأممت البيوت المؤجرة، وبيعت المحلات التجارية لملاك ينتفعون بها، واشترى سيف المطعم الذي نجلس فيه لكن البيت الكبير لم تطله يد تأميم لانه لم يكن فيه ماتم تأجيره لاحد غير ركن قصي فوق.. به شقة منزوية احتلها سا كنها وتملكها.. وخلف البيت الكبير بني بيت كبير جديد بأحجار جديدة الصقل.. اظن التأميم قد لحق به كما يذكر عبدالرحيم.. تحته تقع محلات كثيرة منها صيدلية الميدان، واليكترونيات عدن، ومطعم كبير واسع بجانب فندق ومطعم العامر.. والى الناحية الاخرى المواجهة للميدان افتح ياسم سم ومطاعم اخرى تقدم افضل وجبات سمك الباغة المشوي على الطاوة بالبهار والبسباس او الفلفل الاسود.. ونحن يومياً عند سيف.. نأكل خبزه.. ونشرب من شاهيه، ملبن او عصمللي احمر كما يقول القدامى. !! ياسيف هذا عبدالرحيم ابن يوسف خان، عاد شيء باقي لهم عندك كذا والا كذا؟؟
ولا عاد بقي لهم عندي شيء.. سلمت القيمة الى اخر بيستين. !!
في ايام تأميم المساكن الاولى، طلب محمد صالح مطيع، وزير الخارجية من سالم ربيع علي"سالمين" ان يشمل التأميم بيت يوسف خان لكي يحوله الى مقر لوزارة الخارجية مع مقرها البعيد في مدينة الشعب "الاتحاد سابقاً"..مطيع يحب كريتر عدن بالذات حباً كبيراً ...لكن سالمين نهاه عن طلبه هذا وقال : لا تقربوا هؤلاء الناس فافضالهم على عدن كثيرة. !! وبقي بيت يوسف خان صرحاً كبيراً في قلب عدن..
ياسيف.. نزل لنا شاي ملبن على ذا الصوت