آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-02:52ص


هذا هو العيب الأسود.

السبت - 03 أغسطس 2024 - الساعة 10:11 م

هدى العطاس
بقلم: هدى العطاس
- ارشيف الكاتب


العيب الذي تمارسوه الآن على شعب ذنبه الإكبر وجريرته المميتة أنه دعمكم وأتمنكم وولاكم أمره.
فاستمرأتم ابتزاز عواطفه سنوات لأنه وثق فيكم وكما أعلنتم فوضكم.
هل فوضكم لتقهروه وتقمعوه وتذلوه وتجوعوه وتختطفوه وتعتقلوه وتعذبوه في سجونكم.
لست أنيس منصور ولا عادل الحسني!
وأعلنها: دعوا الناس يتظاهرون. ويمارسون حقهم في التعبير والاحتجاج السلمي. هذا ما تبقى لهم اليوم، اصواتهم وقبضاتهم العزلاء. قد لا تدوم عزلاء. ولا نتمنى أن يحدث ذلك.
دوركم يتمحور في حمايتهم ومنع المندسين من افتعال أي شغب أو فوضى اثناء التظاهرة.
شغلوا اجهزتكم الأمنية التي تستعرضون بها على الشعب فقط! شغلوها من أجلهم ولو مرة واحدة. بدل تشغيلها في منعهم وقمعهم وتهديدهم وقتلهم وخطفهم واعتقالهم وتعذيبهم.
لن ينفعكم تجبركم وغروركم وفائض ما تهددون به من قوة. وهي التي تكشف الواقع عن هشاشتها وارتهانها.
لن تكونوا اقوى من نظام علي عبدالله صالح في عز سلطته وجبروته.
ولن ينفعكم الركون على قوى واطراف خارجية تظنون أنها ستحميكم من غضب شعبكم ونفاذ صبره.
اظهروا حرص ومصداقية مع شعبكم. -بدءً من الآن- لربما يسامح ويفتح لكم صفحة جديدة في دفتر ثقته.
نصيحة:
ستحتاجون لهذا الشعب قريبا. قريبا جدا...