آخر تحديث :السبت-02 نوفمبر 2024-06:07ص

جمود الوعي السياسي

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - الساعة 07:40 م
لطفي عبدالله الكلفوت

بقلم: لطفي عبدالله الكلفوت
- ارشيف الكاتب





بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت نتيجة استبيان حول اداء المجلس الانتقالي الجنوبي من الجوانب السياسية و الادارية و الاقتصادية و الاجتماعية و العسكرية و عرض الاستبيان توصيات و طلب مقترحات لتحسين الاداء لذلك اقترح كيفية تحسينها للمجلس الانتقالي الجنوبي و بقية المكونات السياسية المشاركة في الحكومة الشرعية لكونهم شركاء في سوء الاداء دون مجاملة مني لاي احد منها.

الاداء السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

رغم اهمية تعزيز العلاقات الدولية الا ان تعزيز العلاقات الداخلية مع جميع المكونات السياسية الجنوبية اكثر اهمية و المجلس الانتقالي الجنوبي مدرك لهذه الاهمية بدليل انه دعى للحوار منذ سنوات مضت كانت تلك الدعوة تبين مدى تقدم الوعي السياسي بعد فترة طويلة ادعى فيها بانه الممثل الوحيد للقضية الجنوبية فقبل بعض من المكونات الجنوبية بطريقة الضم الا ان البعض الاخر رفض تلك الطريقة و اشترط ان تكون الدعوة من جهة مخولة بإدارة الحوار بين ندين من المكونات السياسية الجنوبية لتقريب وجهات النظر و الخروج برؤية موحدة و شراكة تحالف ندي و يعني استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في اطلاق دعوة الحوار لهم ان الوعي السياسي في حالة جمود بتوقف نموه عند ذلك المستوى و عدم اتسام السياسيين التابعين له بالمرونة لتحقيق هدف توحيد اللحمة الجنوبية و الجهود نتيجة تمسكهم بطريقة الضم و متى تحسن وعيهم السياسي فانني اقترح عليهم بتقديم طلب الى مكتب المبعوث الاممي لدعوة المكونات السياسية الجنوبية و ادارة الحوار بينها بصورة ندية ترضي الجميع و اتمنى ان يستغل المجلس الانتقالي الجنوبي هذه الفرصة للتخلص من احراج سوء الاداء في جميع المجالات ليستعيد شعبيته التي سقطت مؤخرا نتيجة تصرفات خاطئة.

الاداء الاقتصادي و الاداري و الاجتماعي.

جميع هذه الجوانب مرتبطة بالجانب السياسي فهي تعكس مستوى التوافق السياسي و بناء الثقة بين المكونات السياسية المشاركة في الحكومة الشرعية و قد اتضح لي من تصريح سابق للدكتور ناصر الخبجي رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي معبرا فيه عن رفض توريد ايرادات مؤسسات الدولة الى البنك المركزي عدن او ضم القوات العسكرية الجنوبية الى قوات الحكومة الشرعية بان اتفاق الرياض السياسي الذي جمع بين مكونات الحكومة الشرعية كان هشا رغم نجاحه في تهدئة بينها استمرت حتى اليوم الا انه لم يتم بعده اضافة خطوات مكملة عليه لبناء ثقة بين المتحاورين بدليل عدم ثقة المجلس الانتقالي الجنوبي في استمرار دعم دولة الامارات العربية المتحدة حسب التصريح لذلك يمتنع عن توريد الايرادات لعدم ثقته ايضا في اقتناع بقية مكونات الحكومة الشرعية بحق حل القضية الجنوبية و هذا هو العائق الكبير الذي يجعل رئيس وزراء الحكومة مهما كانت كفائة خبرته الادارية و اجتهاده يقف عاجز عن ادارة المناطق المحررة لإحداث تحسن ملحوظ و دائم في الجوانب الاقتصادية و الادارية و الاجتماعية و من اجل ان يحدث تحسن في جميع الجوانب فان شركاء الحكومة الشرعية بحاجة لحوار يبني ثقة الجميع ببعضهم البعض و الخروج بحلول ترضي الجميع.

من وجهة نظري الشخصية ان سوء او تحسن الاداء الاداري و الاقتصادي و الاجتماعي و العسكري يكون حسب الوضع السياسي الداخلي بين جميع مكونات الحكومة الشرعية و هو سئ حاليا لذلك اصبح حوار بناء الثقة و منح ضمانات واقعية لكل منها ضرورة ملحة لتحسن اداء الجميع السياسي و الاداري و الاقتصادي و الاجتماعي و العسكري.