آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-08:55ص

مسقط وما ادراك ما مسقط‼️

الأربعاء - 10 يوليه 2024 - الساعة 03:59 م
د. علي عبدالكريم

بقلم: د. علي عبدالكريم
- ارشيف الكاتب



د. علي عبد الكريم
...............................
ماذا صار بمسقط وما الذي جناه الوطن بعد طول معاناة من نتائج تحقق له مجالا حقيقيا لانبثاق النور في نهاية النفق ليتحقق للناس من جراء ذلك امكان الدخول في معترك حلحلة عناوين أزمة منتج الحرب السياسية والاقتصادية والأمنية و عبر تفاهمات وطنية راسخة تشكل ضمانة أكيدة تحول دونما تصاعد لأى منغصات من اي نوع كانت تقطع السبل....طبعا هذا ما يريده الوطن والمواطن لكن ما يريده شئ و ما تواتر من معلومات شحيحة اخر يخبرنا بالشيء اليسير قد تحقق من عدمه ونسأل وما السبب ❓
ونتساءل لتوضيح الصورة السوال الذي يوكد بالوقائع بما يلي...
اولا ...سهل أن تبداء الحرب فإن بدأت فليس لنزهة ولكن لخلفيات ذات ابعاد ومصالح معقدة محلية ودولية
ثانيا.... حتى تتجذر لغة الحرب ونهجها ليحسم عنصر القوة والقوة وحددها كان لابد من تعطيل ما تبقى من معالم وموسسات شرعية الدولة وابدالها بعناية مدروسة باشكال غير موسسية خاضعة لمن انشاء ومول وأدار ولا يزال يمارس دوره حتى الان والأشكال الأكثر تعقيدا هنا هنا هو تعدد الأطراف التي تلعب هذا الدور ضمن ابعاد تعكس صراع مصالح لأطراف خارجية تلعب القوى ذات الطابع المليشوي التي تم تخليقها عبر أنابيب المال لتطويع ولى الأعناق وليس أنابيب المختبرات الجامعية ويأتي المنتج اللاهث اما في صورة حصان طروادة أو وكعب اخيل أو كليهما معا.... لقد ادلجت الحرب واموالها الكثير من العقول داخل هذا المكون المفارق لبعده الوطني وترسخ لديه دوجما جاهلة ممولة باستمرار بأنه بات الجذر التاريخي المؤهل للانتقال عبره فقط لمرحلة الخلاص الوطني ومن عارضه فقد خان ليتكامل المشهد من ليس شعار من ليس معنا فهو ضدنا ليصل إلى حافة الهاوية تماهيا مع مفهوم من تصدى لنصنا فقد كفر على شاكلة ومن تحزب خان ومن خالف أوامر السيد فقد حرم عليه دخول الجنه
بهكذا وضعية وما بداخلها خزعبلات و دماء سالت وأرواح أزهقت وثروات وطنية أهدرت و بددت وما جرى بين فرقاء الوطن من نفخ لنيران أحقاد تحتاج سنوات لاطفاء حقدها الدفين هذا ناهيك عن سقوط الدولة كمفهوم والوطن ككيان موحد وانتفاء صفة المواطنة بمعناها الإنساني الوجودي اولا ومن ثم السياسي الدستوري مقابل سيادة مفهوم التبعية الجهوية كحامية للحقوق........؟ للوجود.... الم اقل لكم بأن الذهاب بخفى حنين الى مسقط سيجعل العودة من هناك أكثر بوسا أن لم يتحقق إنجاز ما ستكون العودة على متن سيل العرم وما ادراك ما سيل العرم ... وعلى طريقة يوسف بيك وهبي نقول...يا للهول..... حتى ملف الأسرى جرفه السيل بعد أن ظل طريح الفراش حدث فلا حرج فلا محمد قحطان برأسه أطل....ولكن أطلت علينا لحظة حزينة تردد... مكتوب مكتوب عليك يا ولدي الهلاك على محطات صراع من لا يهمهم امرك ❓
طبعا مستحيل لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن‼️ فما العمل الواجب القيام به
بعد كل هذه المحطات التاريخية المدمرة التي مر بها شعبنا في الشمال وفي الجنوب ودفع اثمانا باهضة لها
محطات لا نقول بالاكتفاء بردمها ودفنها هي محطات تحمل ذاكرة وطن كما تحمل في طياتها وعبر مراحلها ومعاركها وقفات بها الكثير من عناصر الإرباك والخلل داخلية وخارجية كما أن بها عبرا كبرى ومحطات تستدعي الوقوف المسؤول تاريخيا عن قضايا البلد من قبل كل من ينظر لها بعيدا عن مصالحه ونظرته الضيقة طائفيا مناطقيا مذهبيا وحتى حزبيا لابد من قراءة جيدة وزقفةغ وتقيم ونقد ما يجري نقدا موضوعيا وأخذ ما يلزم من من عبر ودروس......... لذا نقول البحث عن منفذ للخروج من واقع مازووم بهذه الصورة السوداوية بما تلازم معها من مظاهر التدمير وعدم الاستقرار بمعناه الشامل الذي تعيشه البلد ككل وهو امر يتطلب بالضرورة والتسليم بها كشرط تاريخي للخروج من عنق الزجاجة لا يتأتى إلا عبر قرأة غير مبتزة غير متحيزة وبنفس الروح لا بد أن تكن أيضا قرأة وطنية النهج والمنهج غير متعالية عما التبس بتلك المراحل من أخطاء قاتلة تشكل..... عبرة يتعض بها.... فما كان موجبا لا يتم اغفالة واهماله بل يظل مهما لأنه جزء من سياق تاريخ لكل وطني مهتم بتاريخ بلادده وصيرورته يتناوله بمنطق.............. عقلي وموضوعي....... سلبا وايجابا بحثا عن بديل يخرج الناس من دوامة من نحن فيه من فرض الوقائع بالإكراه وبعنصر القوة والانقلابات وبسلطة الأمر الواقع والتفرد لعنصر واحد وحيد من عناصر ادارة الازمات في مجتمع مطحون بالخلافات الحادة بل........ نقول بالخلافات الصراعية المدمرة التي يغيب فيها صوت..
....العقل والتعقل وما تشهده البلاد من انفلات أمني واغتيالات خير دليل
...الوطن ومفهومه العام بعيدا اي ابتذال ونفى للتاريخ أو إهمال لقضايا تتطلب عقلا للحل وليس فرضا بالقوة
.... المواطن ومصالحه
والسؤال المبكر هل هناك ايمان بالمواطن وان له حقوق العيش الكريم والحصول على وظيفة باعتباره مواطنا اولا وثانيا لأن ذلك هو الأصل
....الواقع وتعسفه
لا يخلق اي طرف واقعا على هواه لأن لديه من يدعمه ويموله ذلكم بداية هلاك الأوطان ككيان مشترك يصنعه الجميع كواطنيين وليس كرعايا أو اتباع
....اغلاق مراحل سابقة بقوة لا يتم بقوة السلاح بعد تجريمها وبوسيلة عنصري المال والقوة وامعانا في الإرباك يتم التلاعب عمدا بروح الثقافة الوطنية وروح المدنية وحجب مكتسبات مكونات الانتماء الوطني لتحل محلها مفاهيم تعلي مقام كل ما هو دون وطني
كتبت............... الأسطر السابقة .....كى أشير واوكد بعد كل ما حصلنا علية من نتائج كلاهما أسواء من أخيه فما أتانا من مسقط كن نرجوه ثمرا يتساقط بعدما نضج لكن سمعنا سقوط صخرة سيزيف على رؤوس كانت تنتظر خيرا لتضاف لحصيلة مدمرة لسنوات الحرب التي دمرت بلادنا والتي فرضت على بلادنا وشعبنا الخاسر الوحيد فيها بينما استفادت وتغولت منها قوى شرسة تلعب خارج المشروع الوطني واستفادت أكثر قوى كانت ولا تزال تحمل صفات تجار حروب.... سنوات مرت وشعبنا وبلادنا يدفعان اثمانا باهضة لجنة طردا منها عمدا ليستفيد من ثمارها إما عنصر خارجي له مصالحه الجيوسياسيه وداخلي يلعب بالبيضة والحجر لمصالحه الضيقة اولا وهي بالتأكيد لغير صالح البلد بينما الغالبية التي كانت تبحث عن الجنة المفقودة باتت بقلب المدينة عدن وغيرها من مدن الوطن تبحث عن الفتات عن وعن غيرها من العنعنات....مثلا الكهرباء اين ولت ولتعش ظلاما دامسا وامنا مفقودا ووطن تشظى يبحث عمن ينقذه.... ولكن لمن............ . تحكي يا فصيح ..إذن من حق الناس من حق المدينة وغيرها البحث عن مشروع وطني يخصهم بعيدا عن أجندات وضعت بداخلها الغام بينما الناس تبحث عن خيارات يجدون أنفسهم ضمن حروفها عدا ذلك هراء إذ إن اي خيارات لم يكونوا جزء منها ولا شاركوا بصياغتها إذ هي تبحث عن بديل تاريخي تراه وتعتقده معبرا عن تطلعاتها ومناسبا لها و لواقعها......... ولتاريخها الثقافي........ والمدني بالمناسبة..... ذلك حق أصيل لها ولا تملك أي قوة تحت أي مبرر مصادرته أو تجاوزه
هنا لنا وقفة نرى من خلاله أهمية التأكيد على ما يلي...
....أن صراع البرامج يظل مهما ولكن ليس عبر الفرض بالقوة والإكراه ولكن عبر التوافق الوطني الشامل
.....أن الوطن وهو يبحث عن صيغة بديلة لوحدة هشمتها قد تتعدد بشأنها الروى والمواقف ولا تحسم إلا عبر توافقات وطنية أو عبر الصناديق متى ما توافرت لها عوامل عدم التلاعب باتجاهاتها عناثرغ المال أو بالقوة ....
حين تصاعدت انفاس أبناء كل المدن حين تحملت عبء العمل الوطني نتيجة إخفاق السياسة وتسلطن المال السياسي الملوث بالدم طيلة السنوات السابقة ودفعت اثمانا باهظة تشكر عليها تلك السنوات شكلت جسرا لعبور كثير من الوجوه والكثير من المتناقضات والتناقضات على مستوى النخب وعلى مستوى الوطن بينما كان من يتم اقصاءهم عمدا ينظرون من ركن قصى على أطراف اللعبة وهم يتقاسمون الكعكة وهم مقصيون وكل عهد يحتفظ له التاريخ بجزء من تراثه القبيح بهذا الجانب ...هكذا وجدت الناس نفسها مرغمة وهي تبحث عن البديل التاريخي لإعادة ترتيب الأوراق والعناوين ضمن سياق مدني وطني متسق مع مفهوم مدني متسق مع روح المدينة وآمال وتطلعاتهم مع ذاتها تتكامل مع محيطها مع تاريخها مدركة لكينونة أولوياتها التي غابت عنها ردحا من الزمن وان الاوان كي تمسك كافة القوى عبر بنيها كيف تتعامل مع مفهوم دولة ووطن وحقوق مواطنة كريمة لا يستقيم امرها إلا متى ما على ما تحقق وعبر حقبة قد تطول ما يلى....
......من حق أي تجمعات الاحتفاظ باستقلالها والاحتفاظ بوجهه نظرها
.....أن يتشكل الملتقى العام الجامع لمستقبل البلاد من كل الذين تتوافق آراءهم ضمن وثيقة تصاغ بقناعة وقبول ودونما فرض وهيمنة من قبل اي طرف كان
....يظل باب الحوار مفتوحا لاستيعاب كل التوافقات التي تلتقي مع الاهداف العامه والوثائق التي يقررها شكل عمل يتوافق عليه الجمع الممثل لروح ومصالح أبناء الوطن الواحد
ما نود قوله اخيرا يظل التاريخ عبرة ويظل الخلاف واردا ....الأكثر أهمية كيف نقرا ونفهم التاريخ وكيف نوفر كل المناخات التي لا تسمح بتحول التباين في الآراء إلى صراع وحوش تشرعن القوة والابتزاز الديني المذهبي المناطقي ..وتكوين ملفات........ تخوين واتهامات... تدمر ولا تبني
نأمل لمسيرتنا الطويلة والصعبة والمعقدة النجاح والتوفيق وسنظل لها من الداعمين ولنا لنا بتاريخنا القديم والحديث ما يساعدنا على تجاوز ما نحن عليه من ركود وصراع والعالم ملىء بما يمكن أن يمدنا بمدد وغيث أن احسنا القراءة التدبير
تقبلوا تحيات أخيكم مقدم هذه المساهمة المتواضعة
د ...علي عبد الكريم