آخر تحديث :الأحد-03 نوفمبر 2024-12:35م

إلى الرئيس ونوابه اذا كان هناك من يسمع

الخميس - 04 يوليه 2024 - الساعة 06:02 م
د. لمياء الكندي

بقلم: د. لمياء الكندي
- ارشيف الكاتب




لن تنجح اي مفاوضات سلام طالما وان اللجان واعضاء الفرق المفاوضة من ذلك آلرعيل الذي تربى على الدبلوماسية وادب الحوار في حضرة السفارات ومقررات الاحزاب التي لم يتمخض عنها طيلة عقود غير الفشل.

عندما تختاروا المفاوضين احرصوا ان يكونوا من اكثر الشخصيات عدائية للحوثيين والإماميين.

ابحثوا عن المفاوضين بين الاقيال الأكثر ترطرفا وموقفا في مواجهة السلاليين.

ابحثوا عن شخصيات وطنية لا تملك استثمارات ولا عقارات ولا ماض او انتماء يمكن أن يشكل ابتزاز شخصي لهم يوظف على حساب الدولة والشعب.
ابحثوا عن مفاوضين ممن ضحوا باهلهم وممتلكاتهم وجرحوا في كبريائهم كي يتمترسوا في خندق المفاوضات ويدافعوا عن حريتهم وكرامتهم انصافا للوطن والشعب.

ابحثوا عن المفاوضين من قلب الحراك السياسي والمجتمعي من وسط الشباب المؤمن بقضيته الشباب غير مدفوع الأجر من الكتاب وأصحاب المواقف والتضحية المشرفة.

اصحاب الكراسي الذين تحملت مؤخراتهم الشوك الناعم وفقدوا الاحساس بالألم والكرامة واعتادوا على فن الاتكيت وتبادل الضحكات الصفراء لا يصنعوا انتصار ولا تحول في مسار قضية استعادة الدولة وتحقيق السلام لأنهم بلا موقف وبلا قضية انهم يفاوضون على قائمة مصالح وبدلات سفر ومشاريع بلا هوية.

ابحثوا عن مفاوضين لا ينتمون للسلالة الهاشمية لا من قريب ولا من بعيد فالعرق دساس.

للأسف من يتم تعيينهم في ملفات التفاوض موظفون يؤدون وظائفهم بكل سلاسة لا يشعرون بوطن ولا يعرفون خسارة ولم يعاشروا اوضاع الشعب البائسة لا من قريب ولا من بعيد تربوا في اروقة العرف الدولي المايع ومستنقعات الاحزاب الضحلة وكلما تعرضوا للغرق تمتد لهم اياد لا تنتمي للشعب ولا للدولة تنقذهم بشروطها لذا ابتعدوا كثيرا عن تلك الأسماء المرضية من قبل الاحزاب ومكتب المبعوث الدولي انتم تفاوضون على اليمن وعلى الشعب وعلى الدولة فاختاروا من ينتمي لليمن والشعب والدولة ليكونوا سفراء التفاوض.