آخر تحديث :الأحد-03 نوفمبر 2024-01:45م

   كفانا سماع صدى أصواتنا

السبت - 22 يونيو 2024 - الساعة 07:47 ص
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب




وصلت الاوضاع في عدن إلى مرحلة من   المستحيل ان يكون  الحل في ان نبقى نسمع صدى أصواتنا في وسائل التواصل الاجتماعي اوالغرف المغلقة ...... ولكن الصواب ان نكون واقعيين وننتقل الى الشارع بحراك سياسي سلمي مدني شعبي  له مبادئه  وأهدافه ، بعيدا عن راكبي الموجات الانتهازيين النفعيين ، وعدم السماح لوجود التبعية لاي كان ايديولوحيا او سياسيا او لسلطة اولحزب أوجهة او منطقة او قبيلة  او مذهب اوطائفة  .

وهذا الحراك سيكون اول الطريق لثورة شعب مظلوم لاقتلاع سلطة امر واقع فاسدة مفروضة عليه بالمناصفة بين الشرعية والانتقالي ، ووصولا للقضاء على  الظلم والبغي والطغيان ولو تطلب الأمر أن نحمل رؤوسنا على اكفنا ، فحياة بعزة وكرامة او موت بشرف  ،،، غير ذلك يعني اننا  عاجزين عن حمل الأمانة ، وعند ذلك نقول الجدار ثم الجدار من السمسرة او المتاجرة  بمظلومية عدن وشعبها لتحقيق مصالح ومنافع شخصية ضيقة وللذي لايعلم فان مظلومية عدن وشعبها من يوم الاستقلال الضائع في ٣٠ نوفمبر١٩٦٧م إلى يومنا ،،، 

وهنا فلنكن صريحين وصادقين فاذا كنا عاجزين على ان نعمل شئ على الواقع لاجل القضية العدنية ( ارض شعب هوية ) فلا داعي ان نسمسر ونتاجر بها  ، ونترك المستقبل للأجيال القادمة امكن تعمل مالم نستطيع أن نعمله وبشكل افضل  .
وهنا على الجميع أن يدرك أن مدماك  الحراك السياسي المدني السلمي الدي نتحدث عنه هو تعاون أبناء عدن في الداخل والخارج في المشاركة والعمل الجاد لنجاحه  ...... ويتبلور ذلك من خلال الخروج من شرنقة الثرثرة والتنظير واللف والدوران في الدوائر المفرغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،  فالشعب العدني مل من كثر الكلام والتنظير ويريد أفعال وكثرة الثرثرة والتنظير تعني على الواقع مد  واقع الظلم والبغي والطغيان المفروض على عدن بفرص وسبل البقاء والاستمرار من خلال تغييب المواطن عن واقعه بأمور ليس لها صلة بالواقع  ، فمن يده بالنار ليس مثل من يده بالماء البارد ، وبعيدا عن الانا واللهث خلف الزعامة الكادبة والوجاهة الزائفة  , فلنضع النقاط على الحروف ونفكر بجدية ومصداقية بكيفية توفير الإمكانيات ووضع الخطط الاستراتيجية والمرحلية للحراك السياسي المدني السلمي  الشعبي بوابة ثورة اقتلاع الفساد السياسي من جدوره ، بحيت تكون البداية من  عدن لتصبح الطريق ممهدة  لثورة شعبية شاملة  في عموم اليمن  ..... فالنكن واقعيين ونتعلم ونستفيد من تجاربنا سلبا وايجابا ، لنقراء واقع اليوم قراءة صحيحة لنضع ايدينا إلى ماهو المطلوب منا فعلا ،،، حتى لاينطبق علينا المثل العدني المعروف ( كركر جمل حاكي جدار ) .

عبدالكريم الدالي