آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص


شكرا سلطنة عمان الجار الوفي

الثلاثاء - 11 يونيو 2024 - الساعة 06:13 ص

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


خلال هذه الأيام المباركه طالعتنا وسائل التواصل الإجتماعي انتقاداً لادغا على سلطنة عمان الشقيقة وحينما تابعنا الأحداث وجدناها من أقلام مختلفة الأفكارونستطيع بأن نصفها (بالمؤلفة قلوبهم ) ونحن لن نتحدث عن الحدث الذي يتحدثون عنه حتى نقف على مصداقيته ولكننا سنتحدث عن دور عمان الإيجابي في شتى المجالات تجاه اليمن فعمان منذ الأزل لم نسمع إنها أساءت لليمن ويدها البيضاء وصلت لليمن من أقصاها إلى أقصاها وسوف نسرد لكم على بعض المحطات المهمة التي تبرهن لنا بأن سلطنة عمان لها دورا محوريا في اليمن بشطريه ولن نبعد بكم بعيدا في عام 1986 أثناء حرب ما يسمى أحداث 13يناير أستقبلت عمان الآلآف من النازحين والعشرات من المسؤؤلين وما زال بعضهم للآن في السلطنه وفي الثاني من أكتوبر1993قام السلطان قابوس رحمه بزيارة إلى صنعاء كأبرز قائد عربي في ذلك الوقت وفي حرب صيف 94 أستقبلت سلطنة عمان كذلك آلآف من النازحين ومئات المسؤؤلين وعلى راسهم نائب الرئيس علي سالم البيض وكان السلطان قابوس رحمه الله قد دعا علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض إلى مسقط وحاول معهما في حل الخلاف قبل حرب صيف 94 وكذلك في تسعينيات القرن الماضي تم شق الطريق بين اليمن وعمان وبذلك تكون عمان لها الفضل في ربط اليمن بدول الخليج ثم تواصلت خدمات عمان لليمن وأبرزها وأهمها أحتضان وعلاج المرضى اليمنيين مجانا وفتح المراكز الصحية داخل اليمن وغير ذلك من الخدمات الجليله وعندما أنهارت الدوله في صنعاء في 21 ديسمبر 2014 لجأ الكثير من المسؤؤلين وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي إلى سلطنة عمان وأستقبلتهم عمان بصدر رحب ووفرت لهم الحماية والمسكن بشرط ألا يتحدثوا في السياسة من أراضيها وعندما أنطلقت عاصفة الحزم في 25مارس 2015 لم تشارك عمان في ذلك الحرب ولم تسمح باستعمال أجواء السلطنه لكل من اراد أن يعتدي على اليمن ويدمرها فماذا كانت نتيجة تلك الحرب ؟ وعندما أشتدت الحرب وضاق الخناق وزاد الحصار وكثرت الإصابات قامت عمان بإستقبال الجرحى وتم علاجهم على حساب السلطنة ومهما قلنا عن دور عمان فلن نوفيها حقها ومهما عددنا مواقفهم الإنسانية تجاه اليمن فلن نستطيع ذكرها كلها وما زالت مسقط عمان إلى هذه اللحظه تتصل وتتواصل لحل الأزمة اليمنية بين الاطراف وما زالت صلاله تعج بالمرضى اليمنيين وما زالت القاطرات تشق طريقها لتوصيل المساعدات إلى محافظة المهره وغيرها من المحافظات وما زالت المعاملة الإستثنائيه يحصل على المريض أو اللاجئ او المستثمر أو الطالب اليمني وغير ذلك من الفئات والشرائح التي تحصل على تقدير خاص من السلطنة حكومة وشعبا بالطرق الشرعية والقانونية هذا ما نريد أن نسجله في هذه الأسطر القليله ليكون مقالا تاريخيا في ذهن الجيل الحالي والأجيال القادمة بعيدا عن الوضع السياسي الذي تمر به المنطقة بشكل عام .