آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص


أهلا باب اليمن

الإثنين - 10 يونيو 2024 - الساعة 10:31 ص

ياسر الأعسم
بقلم: ياسر الأعسم
- ارشيف الكاتب


*
- بدأ حلمه بنهاية الاستعمار البغيض، وقضى عمره ينتظر ليقطف التفاح، و عناقيد العنب من نافذة بيتهم.
- وبدأ حلمه الآخر بتحرير عدن ، وأكثر من تسع سنوات، وهو يقرأ أخبارهم، القيادة غادروا، القيادة عادوا، وخانتهم تكتكتهم، ورجعوا «ريوس».
- طفت الكهرباء، وكلهم محشورين بغرفة واحدة، والكهر يسلخهم، ويشويهم.
- وقف في طابور « الثلج »، وتذكر أول درس تعلمه في سياسة الطوابير، عندما كان تلميذ الصف الأول يقف مؤدبا لعلم الوطن في طابور الصباح، ويقسموا بالولاء لمن يضطهدوهم.
- والدرس الثاني، كان يقف عند الفجر في طابور «البصل»، ولم ينسى، فقد كانت الأسرة كلها تقف في طابور المؤسسة، لشراء كسوة العيد.
- عاش مواطنا يحفظ دروسهم جيدا، ويحرص أن يقف منضبطا كالمسطرة.
- كان يذوب، ويقطر آدميته، ولكنه صامدا في جبهة الاستنزاف، والنامس يآكله، ويمص دمه، ولا يتزحزح قيد انملة، ويخشى أن طردهم يكتشفوا خيانته.
- نهاية المعركة سقط صريعا في طابور «الثلج»، وقضى نحبه محترما ثابتا منتفا، ومسلوبة أحلامه.
- نحب الجنوب، ولا نكره أحدا، وهذا الشعب الشقي لن يشفع له صبره، ونظنه يخون نفسه أكثر من القيادة.
- مات الوطن، فأهلا باب اليمن، وأرقدي بسلام جدتنا الملكة، طالما عجزوا أن يتركونا نعيش بسلام.