آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-07:16م

ثلاثة عشر عاما مرت من النزوح العظيم من زنجبار

الإثنين - 27 مايو 2024 - الساعة 12:51 م

فضل الشبيبي
بقلم: فضل الشبيبي
- ارشيف الكاتب


مرت ثلاثة عشر عاما على ذلك النزوح العظيم على نزوح اهالي عاصمتنا زنجبار عانى فيها اهالي زنجبار اياما ماساوية صعبة وحين راينا اهالي غزه البطلة ينزحون تذكرنا صباح 27 مايو 2011م كان حزينا اليما مفجعا .. فعلى اصوات الانفجارات صحت الناس ، بكى الأطفال والنساء هي ساعات ست فقط من السادسة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا ليصعد احد خطباء انصار الشريعة خطيبا لصلاة الجمعة من يوم 27 مايو 2011م في مسجد الحاج احمد معلنا سقوط المدينة زنجبار المسالمة عاصمة المحافظة في ايديهم واختفاء او هروب قوى الأمن عدى مقاومة بسيطة من أمن زنجبار بينما هرب قائد الأمن المركزي ومدير أمن المحافظة وجميع القيادات الأمنية واكتفاء الصوملي قائد اللواء بضرب منازل ابناء زنجبار بالمدفعية والكاتيوشا .

لربما كان ذلك هو العنوان لكن مابين السطور كان نزوحا وهروبا والما وهلعا وانكسارا ربما البعض لم يصدق نفسه من هول هذه الماساة عاصمة محافظة ابين وام اللابطال والرؤساء وقادة الجيش تسقط في ست ساعات ... اين الالوية واين الأمن المركزي واين الأمن العام واين النجدة واين الأمن السياسي واين واين واين ؟؟؟

اسئلة ظلت تراود السنة ، الناس الذين وجدوا انفسهم في مهب الرياح ...تركوا اشيائهم تركوا ذكرياتهم تركوا مولد ومسقظ الراس وينبوع الطفولة والذكريات ليتحولوا فجاة الى لاجئين . لعلي انا شخصيا كنت رافضا لفكرة الخروج من الديار كيف لي ان اترك سكني وحنيني وشوقي وكلي مكثت يومين عصيبين لكن حينا حي الصرح في شرق زنجبار هو حي المواجهات المباشرة والتدمير الكبير بين لواء الصوملي الذي دافع عن نفسه ولم يدافع عن زنجبار لان زنجبار خلاص سقطت في ايدي من اسموا انفسهم انصار الشريعة وهم في الواقع انصار الخراب والدمار .. وظلت زنجبار في ايديهم وفي سلطتهم لما يقارب من العام والنيف .

لكني وامام صرخات الأطفال والنساء انضميت الى عشرات الالاف الذين نزحوا الى عدن في نزوح لم تشهده ابين في تاريخها المعاصر . كانت هذه الماساة الحقيقية لمراكز صراع القوى التي بدات قبل هذا التاريخ حيتما تم حرق مايقارب المئة مواطن من مواطني الحصن والرواء وما جاورها لتكون اول محرقة لابناء ابين في نهاية مارس 2011م وسقوط مدينة جعار العاصمة الثانية لابين في ايدي تلك الجماعات المسلحة . ليس على المرء اتعس واحزن من كلمة نازح وغريب عن الدار .....

لعلنا قرأنا عن هروب او اجبار الفلسطيننين عن ديارهم ووطنهم من قبل العصابات الصهيوينة ربما هذه كانت الفكرة الأولى عن النزوح عن الدار وترك كل الاشياء تحت وابل الرصاص والتفجيرات ...تلك الماساة في شكلها الخارجي اما مافي النفس فذلك كان اهون من انكسار النفس والمها وحزنها خصوصا بعد مرورر الايام والشهور ليكتمل العام الاول وما رافقه من حياة مذله ومهينة وتشتت وضياع وياس من وضع ظل يراود الحزن مكانه دون بارقة امل . سيظل يوم النزوح الابيني الكبير تاريخا لايمكن نسيانه ابدا ماحيينا هو تاريخ يؤسس لمرحلة ومحاولة سحق هذه المحافظة وطمس هويتها واغتصاب اجمل الاشياء فيها وتلطيخ صفائها وخضرتها النظرة وخيرها وجمالها وتميزها وابائها....ماحدث هو مخطط كبير اجرامي وجهمني سيظل عالقا باذهان وعقول وقلوب كل من شهد تلك الماساة اللعينه .