آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-08:13م

ما ذنبك يا آيار العظيم ؟

الجمعة - 24 مايو 2024 - الساعة 08:42 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


تعد ذكرى الوحدة اليمنية من المحطات التاريخية العظيمة والهامة في سجلات تاريخ الوطن المعاصر التي كانت حلم يرواد مخلية أجدادنا الأبطال وغاية سامية ظلوا يناضلون من أجل تحقيقها حتى تحققت في مثل هذا اليوم الأغر لتكون بمثابة النور الساطع الذي أضاء سماء الوطن فعاش في ظلها المواطن حياة كريمة رغم ما شاب تحقيقها من أخطاء إرتكبتها تلك النخب السياسية ولكن الأسف الشديد لم تدرك تلك النخب قيمة ذلك اليوم الكبير حتى أعادوا الكره فتصارعوا و هدموا أركان الجمهورية بصنعاء فتمزقت جذور الوحدة بعدن وعاد الوطن إلى سجنه الكبير وسط ظلام دامس يديره سجانون لايبحثون إلا عن ذواتهم ومصالحهم الشخصية ويجلدون الشعب الذي أصبح ضحية لتلك السلطات التي نزعت من قلوبها الشفقة والرحمة ولا تأبه بحياة المواطن ولا سيادة الوطن .
يا آيار العظيم أيها الشهم الأبي أخبرني بالله عليك ما ذنبك ؟ عندما يضمرون أولئك القوم في قلوبهم العداء ليومك العظيم بل ويسعون بكل الوسائل الممكنة لطمس تاريخك الكبير من الوجود وانته حقنت دمائهم وحققت أمنياتهم وأكرمت المواطن وعاش في ظلك اليمن كبيرا وقويا ولكن عندما أصبحوا سلطات أمر واقع بفعل الحرب أعادوا الوطن بشماله وجنوبه إلى سجنه المظلم ومستنقعه المخيف وهدموا كل شي.
فمتى ستعود يا مايو قويا وشامخا ؟لتستعيد الدولة وتبني مؤسساتها وتكسر القيود وتهدم تلك الصوامع وتعيد للوطن مكانته وللشعب كرامته .
حقا لقد أثخن جراح الوطن ومزقت أوصاله وأصبحت تختطفه مشاريع طائفية و جهوية ومناطقية بفعل فاعل خارجي ذاهبين به إلى طريق مجهول محفوف بالمخاطر يشابه الماضي البئيس في مغامرة مجهولة ومؤكدة السقوط .
أيها الوطنيون الأحرار إن وطنكم اليوم بحاجة إلى وقفة صادقة تجمع الشتات وتصحح المسار وذلك برؤية وطنية خالصة ومبادئ عادلة وديمقراطية يشارك فيها الجميع دون إستثناء وذلك من أجل تحقيق تطلعات الشعب العظيمة التي تضمن حياته الكريمة ومستقبل أجياله القادم.
والحقيقة الراسخة أنه لا قيمة للخوض في أشكال الدولة بالوقت الراهن قبل إستعادة سيادة الدولة فلايمكن للحصان أن يسبق العربة خصوصاً لو كان هناك حاكما من خلف الحدود ولكن المحافظة على الثوابت الوطنية والهوية اليمنية في ظل حالة الحرب تعد واجب مقدس على عاتق كل حر ومخلص ومحب لوطنه العظيم.