تفاجأ المواطنون في مدينة تعز صباح اليوم بزيادة سعرية في اقراص الروتي ، فبينما كانت الأربعة الاقراص تباع بمائتي ريال ، أصبحت تباع منذ صباح اليوم ثلاثة بمائتي ريال ؛ تنفيذا لقرار لمحافظ المحافظة ، تداول نسخة منه رواد التواصل الاجتماعي على نطاق واسع ، مبدين استغرابهم وغضبهم الشديد عن إقدام السلطة المحلية على إقرار هذه الجرعة السعرية المتعلقة بلقمة عيش المواطنين ، في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ، انهيار قيمة العملة الوطنية ، وانعدام الخدمات، وتدني الأجور ، ففي الوقت الذي كان فيه المواطنون ، ينتظرون اتخاذ معالجات عاجلة ؛ للتخفيف من حدة الوضع الاقتصادي والإنساني ، الذي يكتوون به يتم إصدار قرار بزيادة سعرية في اقراص الروتي ، دون أدنى اعتبار لآثار هذا القرار الذي يمس قوت المواطنين .
القرار تضمن بيع القرص الروتي بستين ريال ، وبوزن ٤٥ جرام ، وحدد أن تباع ٣ اقراص بمائتي ريال ، هذا يعني أن هناك فارق سعري مقداره ٢٠ ريال ، يتساءل المواطنون لمن سيكن هذا الفارق السعري ؟! ثم ما الأسباب التي جعلت السلطة المحلية تقدم على هكذا جرع ؟! وما الذي سيضمن أن تلتزم الأفران بالوزن المحدد؟! سيما أن الرقابة عليها والأشراف من قبل مكتب الصناعة والتجارة في نظر المواطنين في حكم الغائبة .
خذلان كبير يتعرض له المواطنون ، وقرارات مرتجلة ، أضحت سوطا مسلطا عليهم ؛ تفاقم أوضاعهم المعيشية المتردية ، تصب في صالح رؤوس الأموال والتجار ، وتوسع هوة الفقر ، في وقت وظرف عصيب ، كان يأمل فيه المواطن من السلطات أن تحميه من غول الاستغلال والابتزاز ، وان تتخذ من القرارات ما يوفر له لقمة العيش ، لا أن ترهقه كاهله بهكذا قرارات ، تأخذه إلى حافة الفقر المدقع والمجاعة الوشيكة .
#عبدالواسع_ الفاتكي
