آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-02:39م

«الشعب ثم الشعب هو مصدر قوتكم وذخركم»

الخميس - 23 مايو 2024 - الساعة 04:12 م

أكرم قاسم الزبيدي
بقلم: أكرم قاسم الزبيدي
- ارشيف الكاتب


ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في خلق وعي داخل مجتمعي الجنوبي بتحديد والوطن العربي على احداث الداخلية لسوء الخدمات والخارجية مثل فلسطين وغيرها ،،
وبفضل ذلك صار شعبنا وشعوب العالم تعرف محيطها بشكل جيد، رغم محاربةً ذلك التعتيم التي تفرضه الجهات الرسمية بداخل وبدول المنطقة عن القضايا الأساسية، لشعوبها، والتي تهُم بشكل عام حياة المواطنين، وهو ما أدى بشكل أو آخر إلى بروز حركات احتجاجية لاحظانها في الأيام السابقة في مجتمعنا الجنوبي بسبب انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتأخر المرتبات وغيرها، رافضة ما يحصل للواقع المرير، الذي يسيطر فيه بعض المفسدين على كل مفاصل الحياة،

ومع غياب أو ندرة إعلام مستقل وموضوعي، صار الكثير من الناس يلجأ للأنترنت بحثا عن المعرفة المفتقدة في الوسائل التقليدية، كالتلفزيون والإذاعة والصحف والمواقع الإلكترونية، والتي تكون إما خاضعة لأجهزة الدولة أو تحت رقابتها، وذلك مع وجود استثناءات قليلة في هذا المجال، وهو ما كان له أثر إيجابي على الشباب لرفع معانتهم ولفت انتباه القيادة ، عكس ما كانت تطمح له تلك الأجهزة، حيث عمل عديد من الشباب على صنع محتوى التظاهر ولفت انتباهم ولو بشي بسيط لكن نقول لهم ليست بقطع الطرقات واحراق الاطارات والتخريب نحن ضد هذي الأمور، التي تخدم بعض الاحزاب الغير وطنية والموالية لهم على رأسهم الحوثي وإيران ، استغلو حاجة الشعب المطحون من ويلات الحرب للمطالب بحقه وتسيسها لصالحهم بعض الاحزاب التي فشلت منذ سنوات لنشر خططهم ضد ابناء الجنوب او الشمال ، بعيدًا عن تأثرهم بإعلام محلي يكون هدفه في الغالب السيطرة على العقول في إطار حاجة المجتمع لخدمات يستغلو فرصهم بتحريض أو ما يصطلح عليه بـ دعايا (البروباغاندا)، لكن مع هذا التطور التكنولوجي المعلوماتي في ميدان الاتصالات الحديثة، الذي يتيح بدائل أخرى عديدة بعيدًا عن إعلام الأنظمة المسيس لهم والفاقد للمصداقية، تحول المتلقي أو المتابع الذي يتابع شبكات تواصل ان الدولة فشلت وهذا غير «صحيح» اننا نعيش فتره من الأمن والامان بسيطرة الانتقالي عسكرياً وأمنياً والاستقرار التام بفضل قواتنا الجنوبية بكل مفاصلها الأمني والعسكري لحماية المواطن ليمارس حياته اليومية واستغلوا مطالب الشعب من الخدمات هذي الأيام مثل كهرباء لنشر الفوضى والتفاف مخططهم الخسيس وتحريض الشباب والمواطنين وركوب موجة الخدمات وتسيسها لصالحهم لاظهار فشل الدولة حت وان كانت مطاالب الشعب صحيحة يتم تسيسها....
ويظهر جليا تأثير الشبكة العنكبوتية على أبرز الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات وعلى رأسها محافظة عدن وغيرها ، ففي كثير من الأحيان يكون لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاصل، عبر تسليط الضوء عليها، وإجبار المسؤولين والحكومة أو القائمين على ذلك بحل تلك الأزمات أو التدخل من أجل الحسم فيها، وقد أظهر هذا الأسلوب بشكل غليان شعبي لحدٍ كبير، وهو ليس بشكل المهول ،،
القضية قضية خدمات اساسية فقط، فالفرد لم يعد ملزمًا في حالة تعرضه للظلم وحرمانهم من ابسط حقوقهم الأساسية المشروعة ، وبعض الاحزاب تقوم بتهويل ودعم التخريب لاظهارها للتحالف و للعالم، فشل الحكومة التي تتحمل عبء كبير جدا لتريب مفاصل الدولة وضبط الايردات وغيرها لدعم الاقتصاد، لاحظنا بعض الاشخاص يقوم بتسجيل فيديو يوثق فيه ما حدث، ويبرز عبره ما تعرض له بعض المديريات بالعاصمة عدن وغيرها ويستبيِّن ذلك بالدلائل، لينشره بعدها على الأنترنت، وهو ما سيفرض حتما على السلطة التحرك بسرعة خوفا من تزايد سخط مواطنيها، وظهور الأمر للعلن خارج حدود ذاك الإقليم الجغرافي مع الاسف .

عندما تبحث في شخوص الحكام العرب؛ تجد أغلبهم متأثرا بالفكر الغربي، لكن للأسف ذلك لا ينطبق إلا على نمط حياتنا بالواقع الفردي لنا
ومالا يفهم في بعض الاشخاص أن الأنظمة الحاكمة لدينا لا تزال تعيش في زمن الماضي، ولا تريد مسايرة الواقع بتلبية مطالب الشعب ، التي صارت تدرك ما يحيط بها، وتعرف إمكانيات البلد وحاجياته رغم التعتيم، وخطابات التي يقومون بها بعض المسوؤلين لتهده الشعب بأساليب - الوعود واستخدام اساليب زمن الجاهلية-، ويظهر ذلك جليًّا في استغلالهم لإعلامهم، قد اصبح غير صادقين بالوعود وبناء جيل يشكك في نفسه، وينساق وراء ما يقوله ابسط حزب لتحريض المواطنين ، إذ يتم نشر خرافات، ودعايا أساسها فشل الحكومة لتلبية ابسط المقومات أن حالنا أفضل من أممٍ وشعوب كثيرة، كمثال غزة وغيرها ولذلك وجب علينا الصبر، وعدم التسرع في رفع سقف المطالب؛ حتى لا نسقط في سوء المآلات، كما فعلت بعض الدول أخرى (سوريا مثلاً)، إنه العبث في أرقى تجلياته، المتمثل في توليد الخوف الدائم لدى الناس، واللعب على مشاعرهم وأحاسيسهم، وفق استراتيجية مدروسة تعتمد على الكذب والخداع بهدف تحصين سلطة الحاكم، وإخضاع وتركيع الشعب ليست صحيحة ولكن علينا الصبر وتحمل ودعم بعضنا بعض لنخرج من ازمتنا الخطيرة.

وهذا في ظل ما نراه من نجاح أمني واستقرار ليس بالأمر السهل ، صحيح نفتقر لمقومات الحياة لنفس المقومات دول اخرى ولكن مع للأسف هناك من أهل السلطة ما لا تعجبه هذه الروابط، فيعمل على تدميرها وإشعال الفتن داخل المجتمع الواحد، لإلهاء الناس واشغالهم في صراعاتهم الداخلية، حتى يلجؤوا للسلطة لتكون الآمن والحاكم، وهي في الأصل المخرب والمتآمر وخليفة الفكر على أرض الواقع ، وذلك ما قد يبرر لمواطن للخروج لمظاهرة ولكن ليست بشكل هذا لتخريب فل تكن بطريقة السلمية لا لتخريب وقطع الطرق وغيرها....
وخير مثال المساندة التي يحظى بها النظام العسكري في مصر مع عبد الفتاح السيسي، ويحدث نفس الشيء مع الجنرال خليفة حفتر بليبيا، وكذلك حكام الأمر الواقع، الذين استطاعوا سيطرة في حق مواطنيهم، كما يفعل بعض حكام الخليج، وأذكر هنا على وجه خاص السعودية والإمارات، اللتان تسعيان إلى الدعم لحكومتنا الشرعية والتي لن يكون آخرها اذ لم يكن بشكل صحيح يتم وضع المعالجات لحل مشاكل الخدمات للمناطق المحررة ويلتمس فيها المواطن بينقلب ضدهم لا محاله ،
وكلما اشتدت المحن داخل مجتمعنا ، يلجأ الشباب ، الناشط على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي؛ لتذكيرنا بقصص نجاح دولٍ، نهض بها بعض أفرادها من العدم، وجعلوها ضمن مصاف البلدان المتقدمة، ومن بين القصص التي تتردد كثيرًا على صفحات وقنوات هؤلاء الفاعلين – بالنيو ميديا-، لتذكرنا بالمسؤولين عن التخلف والبؤس والتراجع الذي تعرفه المنطقة، هي قصة نجاح "لي كوان يو"، رئيس وزراء سنغافورة (1959 ـ 1990)، الذي حوَّل هذا البلد من مرتعٍ للفساد ومستنقع للأوبئة والجهل، إلى إحدى أقوى الدول العالمية في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.. تمكن من تحقيق ذلك في ظل شُح الموارد الطبيعية،
وارتباطًا بذلك قد تجرنا الأحداث لباني سنغافورة الجديدة وصانع ثورتها ومجدها.. "لي كوان يو"، الذي جعله تضييقه على المعارضة يلقب بـ "الديكتاتور الرشيد"، وغير بعيد عن المنطقة يجول بعد الضباب التلفزيوني وجيوش إلكترونية بين شاشات التلفاز ومواقع التواصل، بهدف إقناع العديد منا بأن الحكام الحقيقيون مجرد ديكتاتوريين ومستبدين، وأن ما نراه ونطلع عليه غير صحيح، يكشفون لنا فكر وأهداف قادتهم، بدل أن يسيؤوا لغيرهم من الناجحين وهذا ابسط مثال اخبركم به لبعض الدول التي نهضت بشعوبها .

في الاخير احب اوصل رسالتي لحكومتنا،،
الشعب ثم الشعب،، هو مصدر قوتكم وذخركم للأيام والشدائد فمن كسب الشعب ونال رضاه لا محال أن تجرفه اعاصير الزمن .
ومن الذكى بحكومتنا وقيادتنا ان لا يعتمد على مجموعة أشخاص او ثلة من البطانة السوء لديهم من اجل تهميش ملايين من الشعب فالمجموعة لها مصالح لربما وفي وقت الشدة يتركوك ،، أما الشعب لا يمكن ان يتركك..