آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-08:55ص

السياسة الإيرانية ومعطى الحادث الذي كشف عن خفاياها.

الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 06:26 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب




بعد رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجته تساؤلات عن مستقبل السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية ما بعد رئيسي هل ستستمر على ماكانت عليه بنفس الخطط والتوجهات والتكتيكات ؟ ام سوف تشهد نوعا من التغيرات رغم أن الأهداف الرئيسية للسياسيات الإيرانية والخطوط العريضة لا تتغير بتغيير الرؤساء والحكومات لأن طبيعة النظام السياسي في إيران تعود فيه الكلمة الاولى والاخيرة الى المرشد الإيراني الأعلى إذاً وان كانت المرحلة مابعد رئيسي ووزير خارجيته رغم دورهما وتأثيرهما المهمين في صناعة القرارات المرتبطة بالسياسة الخارجية لن تتغير على الاطلاق وستبقى مستمرة وبنفس النهج الذي تسلكه السياسات الإيرانية إذا من المستفيد من الحدث من المستفيد من قتل رئيسي ووزير خارجيته إذا كان الخارج غير مستفيد من الحدث هل هناك مستفيدون من الحدث داخليا أم أن الحدث كان عارضا لكن بنفس الوقت كان للحدث ظهور معطيات غير متوقعة تعرى فيه الدولة الإيرانية
كما تزعم امريكا والغرب التي صنعت من إيران قوة عسكرية وتكنولوجية هائلة عند العرب التي ظهرت غير قادرة بتحديد مكان سقوط الطائرة التي حددتها الطائرة التركية ويبدو أن الهدف استنزاف مقدرات العرب تبادلت ايران وامريكا والغرب أدور الفأر والقط وهو الخلاف الظاهري بين إيران والولايات المتحدة يذكرني بالخلافات المؤانسة بين القط توم والفأر جيري في أفلام ديزني ورلد الكارتونية لأن كلاهما مرتبطين بالتعايش معا ولهم مصالح مشتركة وكلاهما يتقبل بعضهما البعض رغم التنافس والحزازات المعروفة والمتوقعة ، على الرغم من أن توم وجيري يدخلان في معارك جانبية بعض الأحيان وينصب أحدهم الفخاخ للآخر إلا أن مثل هذا المعارك والثارات لم تحدث بين إيران وامريكا عموما إذن الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران هي خلافات مصالح ونفوذ في منطقتنا العربية وهذا مما هو مستنتج من معطيات الحدث الذي حصل مؤخرا وأودى بحياة رئيسي ووزير خارجيته .