آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-07:50ص

رياضة الزمن الجميل

الأربعاء - 15 مايو 2024 - الساعة 02:21 م

احمد سالم فضل
بقلم: احمد سالم فضل
- ارشيف الكاتب


أثار اهتمام ما يجري في أرضنا الطيبة من اعتداء صارخ على جميع الحقوق ومن أخطرها استمرار تجريف وتحريف الحقوق التاريخية للأرض والإنسان.
إن تلك الأفعال مستمر إلى يومنا هذا ولم ينجوا منها الشجر والحجر والعمارة والطين، وتحولت بين ليلة وضحاها اسماء مدنا وقرنا إلى أسماء مستوردة وفقاً وطبيعة النظام المتحكم بمصير أرضنا وشعبنا المنكوب، في عهد الاشتراكي حاكم الجنوب تحولت أحياء كثيرة إلى حي لينين وحي ماركس وكثيرة هي الأمثلة حتى وصولا إلى حي شمسان الدين في زنجبار تحول إلى حي الطميسي.
أما حقبة المؤتمر الشعبي والإصلاح فكانت المدارس والمساجد اهم الضحايا سنجد مسجد تاريخي نسب إلى هائل سعيد ومدرسة ابتدائية تحولت إلى اسم الفاروق.
أما التاريخ الرياضي لـ الاندية مؤسسين واداريين ولاعبين فحدث ولا حرج، فقد اشتهرت سياسية الفيتو على عدم ذكر تواريخ تأسيس بعض الأندية ما قبل عام ١٩٦٧م وشطب اسماء مؤسسيها وابطالها ولاعبيها وتم تطبيق (مقولة الإسلام جب مقابله) ومن الأمثلة على هذا الظلم الممنهج الذي أصاب عدد من الرموز الرياضية والأندية التاريخية كثيرة.
وللوقوف على بعض تلك الذكريات يرويها أحد المشاركين في اللبنات الاولى لتأسيس النهضة الرياضية منذ طفولته الدكتور - عبدالله بن احمد نجل السلطان الثائر احمد بن عبدالله الفضلي، حيث قال ان محافظة أبين أسس فيها أول نادي في السلطنة الفضلية في خمسينيات القرن الماضي وكان مؤسسيه الاوائل كلا من، عبدالقادر صالح، وأحمد صالح الفضلي ونصيب عوض نصيب وصالح عوض نصيب ومن أبرز لاعبي النادي: سالم ربيع علي ،أحمد القعر ،علي عطاء وأحمد حسين الفضلي.
استمرت نشاطات نادي الشباب الرياضي في مدنية زنجبار وعدن حيث كانت تجري مباريات بين الفرقاء ومن ضمنها فرق كتائب الجيش البريطاني المرابطة في عدن وبعض الولايات الجنوبية.
وبعد أن زادت الاهتمامات الرياضية من الناشطين ناشئين وشباب تم اشهار نادي الاتحاد الرياضي برئاسة الطيار- محسن صالح بن عبدالله الفضلي ونائبه عثمان ميسري وعضوية سالم ربيع علي.
ولما كانت الحاجة ماسة لـ الثقافة والفنون تداعت الضروري الى انشاء نادي عام وتم إعادة دمج ناديي والشباب والاتحاد تحت مسمى النادي الاهلي الرياضي والثقافي ومن مؤسسيها عزب الشدادي، محمد علي عريم، طالب مقادح، محمد مفتاح. ذلك النادي الذي ورثه اليوم نادي حسان.