آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-06:41ص


ياحكومة المناصفة

الإثنين - 13 مايو 2024 - الساعة 09:19 م

أديب العيسي
بقلم: أديب العيسي
- ارشيف الكاتب


ياحكومة المناصفة لأي معضلة توجد هنالك حلول لها عن طريق رؤية وآليات حقيقية..!!

لن تستطيعوا تقديم الخدمات طالما أن الموارد السيادية مغلقة، فالموضوع عبارة عن عملية تكاملية وإلا لن يتصحح الوضع .

الميناء شبه مغلق، وشركة مصافي عدن متوقفة عن أداء وظيفتها الحقيقية وهي تكرير النفط الخام وتصديره، وكذلك توقف الكثير من الشركات التي تعمل على استخراج النفط الخام وتصديره .

للأسف لاتوجد حلول حقيقية لديكم ومع هذا مصاريفكم ونثرياتكم والتزاماتكم كثيرة وهذا عبء كبير .

استاء الجميع منا عندما طالبنا بحكومة تصريف أعمال، كون الحكومة لم تستطع توفير الأجور (المرتبات) بشكل منتظم، وليس لديها رؤية واضحة لإيجاد الحلول لتحريك عجلة التنمية، بل لازالت مستمرة في موضوع أخذ المساعدات وصرفها في غير محلها دون وجود رؤية وآلية حقيقية لإنعاش الاقتصاد في هذا الوطن . 

المطلوب منكم اليوم إيجاد قرار جماعي موحد لهذه الملفات، قد سمعنا عن وجود دعم من دولة الإمارات العربية الشقيقة لإنشاء محطة طاقة شمسية، وأيضًا دعم محطة الرئيس، وكذلك توجد لدينا محطات مستأجرة، فهذا الأمر بحاجة إلى خبراء لإيجاد حلول جذرية عبارة عن لجنة مشكلة من خبراء ومتخصصين .

إذا حُلت هذه الأزمة بشكل فني صحيح ومتكامل سوف تجبرون المواطن على دفع فواتير الكهرباء ولو بحدها الأدنى .

ألم تكن الموارد النفطية تشكل 88٪ من ميزانية الحكومة اليمنية سابقاً ، فلماذا اليوم يتم منعها ، لينعم الشعب من إيراداتها ..؟

لاجدوى من تبادل الاتهامات وكل قوى ترمي الاتهامات على القوى الأخرى، فالقيادة هي من تتحمل المسؤولية والبحث عن الحلول، والمواطن لا تعنيه صراعاتكم ومشاكلكم وهو مسؤول من قبلكم في تحسين وضعه المعيشي و الخدمي .

أوجدوا آليات حقيقية لإنعاش الوضع المعيشي والخدمي وهذا من مهامكم الأساسية تجاه الشعب، و أوجدوا الشخصيات الوطنية والفنية المهنية التي تعمل لذلك وليس لانتماءاتهم السياسية الضيقة.

الأن نحن في وضع حرب وليس في وضع تقاسم سلطة من أجل الهيمنة وهذه نصيحة لكم قوموا بها إن كنتم صادقين .

تأكدوا أنه لن ينجح أي مشروع يسعى لإستقلال الجنوب، ولن تستطيعوا القيام بدولة اتحادية كما تزعمون إلا بإنعاش الوضع الاقتصادي والمعيشي بآليات وخطط واضحة ومثمرة تبلغ أهدافها لعمل حقيقي، مالم سيكون وضعكم مثل الحكومات السابقة عجز وفشل وانهيار .

وكل المشاريع لا تتعارض مع تقديم الخدمات والنهوض بالبلد اقتصاديا ، والشعوب لها حق تقرير مصيرها..!!

ولا تربطوا الملف الاقتصادي والخدماتي ، بمشاريعكم السياسية ، وحجب إيرادات الوطن عن هذا الشعب المظلوم ، كنوع من العقاب الممنهج ، وهذه كارثة بحد ذاتها..