آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-07:31م

عملاق ألوية العمالقة القائد أبو زرعة المحرمي

الأربعاء - 01 مايو 2024 - الساعة 07:57 م
زين الرشيدي

بقلم: زين الرشيدي
- ارشيف الكاتب


على مدار الأزمنة هناك قله من الناس المميزين الموهوبين الذين يتحولون إلى كواكب متوهجة ونجوم زاهية تتلألأ في سماء أوطانهم بما احدثوا من تحولات أو انجزوا من أعمال عظيمة غير عادية فتدون عنهم سجلات التاريخ صفحات مضيئة وتنحت لهم لوحات خالدة مطرزة بإلجواهر الكريمة ويحظون بإعجاب وتقدير شعوبهم وتظل اسمائهم خالدة تتذكرها الناس جيلا بعد جيل.

ويعد القائد الهمام عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي واحداً من ذلك النوع من الرجال المميزين الذين آمنوا بالله وتوكلوا عليه واخلصوا العمل وتصدوا للظلم والعدوان فأعانهم الله على تحقيق النجاح عندما برز بكل شجاعة في زمن عصيب ترادفت فيه المحن وعظمت فيه الفتن وتكالبة قوى الشر والعدوان فبذل نفسه رخيصة وحمل روحه على كفه وكفنه وسلاحه على ظهره وانخرط منذ اللحظات الأولى من عام ٢٠١٥م مجاهدا في طلائع المقاومة الجنوبية يتقدم الصفوف كمقاتل شديد البأس قوي الإيمان بالله مقدام لا يعرف الخوف أو التردد ثاقب البصيرة واسع الإدراك وتحققت على يديه ورفاقه من ابطال المقاومة الجنوبية انتصارات عظيمة في ميادين الوغى التي خاضوا فيها الملاحم والبطولات قاطعين العهد على أنفسهم أما بتحقيق النصر أو الشهادة .

ويوما بعد يوم كانت تتجلى لذلك المجاهد الكثير من الصفات الحميدة الأخرى كصاحب مروءة وعزة وأنفه وإخلاص وصلاح وتقوى وشيمة وحمية وحزم وعزم ووفاء وهي مزايا لا يحظى بها إلا من أحبه الله من الرجال المؤمنين وهذا ما جعل رفاقه المقاتلين يولونه القيادة ويبايعونه على الطاعة فكان نعم القائد ونعم الثقة وسرعان ما انتشر صيته وفاح أريج شجاعته وثباته وصدقه فتم التقاطه والأخذ بيده من قبل قيادات التحالف العربي التي وصلت عدن والتحمت في ميادين القتال جنبا إلى جنب رجال المقاومة الجنوبية فنال اعجابهم وثقتهم واسندوا اليه ادوار ومهام قتالية وإدارية أبلى فيها بلاء حسنا وجتازها بكل كفاءة واقتدار ولعب دورا محوريا في تأسيس وبناء وحدات الأحزمة الأمنية وقوات الدعم والإسناد وغيرها من تشكيلات المقاومة ثم تم تعيينه قائدا عاما لالوية العمالقة الضاربة الذي كان له دور فعال منذ البداية في بناءها وتشكيلها لتصبح افضل قوة عسكرية تنظيما وتدريبا وتسليحا وانجازا وتماسكا وسمعة خاضت أشرس المعارك وحققت أعظم الانتصارات وكان للقائد بصماته الواضحة ومأثره البطولية في كل تلك الانتصارات على امتداد محافظات الجنوب وحتى تعز والحديدة ثم عملية إعصار الجنوب في محافظة شبوة التي سحقت فيها مليشيات الحوثي في مديريات بيحان وعسيلان وعين ومطاردتهم مهزومين إلى مديرية حريب م/مأرب وغيرها الكثير من العمليات القتالية والأمنية التي أنجزتها قوات العمالقة في كل البقاع وحتى يومنا هذا وبذلك فقد دخلت قوات العمالقة وقائدها المغوار التاريخ من أوسع أبوابه.

أن ما يثلج الصدر ويزيد الفخر والاعتزاز هو الشعور بأن معظم الناس يكنون الحب والاحترام لذلك القائد الذي حقق أعلى درجات النجاح في ميادين القتال علاوة على تميزه بالنقاء من بين كل القيادات التي تصدرت المشهد منذ عام ٢٠١٥م وحتى الآن من حيث النزاهة والعفه والصدق فلم تفوح منه رائحة عفانه تصدع الرؤوس ولم يتورط في ملفات فساد ولم ينغمس في مستنقع الأراضي والعقارات باستخدام القوة واستغلال النفوذ أو قضايا غسيل أموال وغيرها من أسباب وطرق الثراء غير المشروع وهذا ما أعطاه سمعه عطره ومكانه طيبه في قلوب الناس عسى أن يحافظ عليها حتى النهاية فهي أغلى ثروة وأعظم رأسمال وهي من تجعله في المكان العالي حتى نهاية حياته.

وهاهو الفارس المقبول من كل ألوان الطيف يسير من نجاح الى نجاح فإلى جانب عمله العسكري كقائد عام لألوية العمالقة فقد أصبح منذ سنتين قائدا سياسيا كبيرا بنيله عضوية مجلس القيادة الرئاسي ونائبا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ويعد انشط مسؤول في قمة السلطة واكثرهم جدية ومتابعة واحتكاك بالمستويات القيادية الأدنى في الدولة والاكثر جلوسا مع الناس حيث يمارس أعماله ويستقبل زواره بكل ترحاب وسعة صدر وحسن خلق ووجه بشوش وابتسامه صادقة، ينصت لكل متحدث بانتباه ويتحدث بكل رقي وأدب وكياسه، يعالج المعضلات بحكمة ويوجه بتذليل الصعاب ويقدم الحلول ويحسن التصرف ويتعهد بما هو ممكن وقادر على تحقيقه ، لا يعطي وعود عرقوبية ولا يسوق لأوهام أو أماني زائفة، لا يطربه التطبيل ولا تجذبه الاضواء رجل يعمل بصمت ويترك الحكم والتقييم للغير.

إنه اليوم من أبرز واقوى الأعمدة الصلبة التي يعول عليها الناس كقيادي متمرس لأ يلين في حق أو يجامل في باطل أو يتهاون في موقف، يهوى السير إلى الأمام بكل شموخ وثبات وهو يتطلع إلى بلوغ القمم الشماء.
اللهم احفظه ووفقه وسدد خطأه واجعله مباركا وذخرا للجنوب وشعبه.
والله من وراء القصد