آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-12:13ص

آراء

سعد بن حبريش.. الذي لم نقدر تضحياته بعد

الأحد - 28 أبريل 2024 - الساعة 06:17 م

بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب

جميع الحضارم وعلى مختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية متفقون على أنه المغدور به الشهيد سعد بن حبريش يعد الملهم الأول لهم في الوقت الحالي وهو صاحب السبق في إخلاصه وحبه لحضرموت نقولها للأمانة أنه الوحيد من جهر بصوته عالي في رفع الظلم وإعطاء الحضارم حقوقهم كاملة غير منقوصة وفي سبيل ذلك قدم روحه رخيصة.

وهنا أرى أنه لابد لنا من أعطاك شيء مما سرنا عليه من بعدك ولن أطيل أكثر بل أني احدثك على عجل بما حل بنا بعد رحليك وقبل كل شيء سأعترف لك بشي مهم من وجهة نظري وهو أننا أقوام بشرية كبيرة لسنا بعد في مستوى الفداء والتضحية التي اجترحتها فكنت نعم المضحي والمفدي لتراب هذا الأرض وسكانها.

فكل من بعدك تغير تغيير لا يوقعه عقل إنسان اليوم لدينا من المكونات السياسية اعداد كبيرة فلا تخلو بقعه من أرض حضرموت والا وبها قواعد وانصار لهذه المكونات وهي في حقيقة الأمر مكونات لا تغني ولا تسمن من جوع هلاميه فضفاضة ركيكه الأداء اقولها بك بتوجع مكونات كرتونيه ماجوره قياداتها مسيرة بالريموت كنترول وعلى كثرتها فلم تلبي حتى الحد الأدنى من حقوق حضرموت آلتي تتظاهر بأنها ستأتي بها ولاندري متى ستأتي بها الحضارم اليوم ساروا في أسوأ حالاتهم.

وتراكمت عليهم اشياء لم يستطيعوا مقاومتهم لهذه الأشياء والسبب ما قلناه سابقا تفرقهم وظهور هذه المكونات الغير مخلصه إلا لأسيادها ومن يرفدهم بالدعم لاستمرار التفرق والشتات الحضرمي.

حضرموت وأهلها من بعدك في خبر كان ولا نرى ظهور من يهتم بها إلا من خلال الكلام والكلام يظل كلام أن لم تتبعه الأفعال الم يقل الشاعر الكبير الراحل حسين أبو بكر المحضار (القول ماهو الفعل فعلك دلنا وينه) فمن نسمع كلامهم الكثير لم نرى لهم شيء من الأفعال التي تبين صدقية كلامهم.

أكبر متشائم في هذا الظرف الذي نمر به لم يتوقع أن حال الحضارم سيصبح حال يرثى له العدو قبل الصديق وهي محافظة غنيه بثرواتها المتنوعة.

لا ننكر من وجود بعض المخلصين والخيرين في حضرموت ممن هم مستعدون على تقديم أرواحهم فداء لهذا الأرض لكنهم على قلتهم انصدموا بسجاج منيع حال دون ظهورهم وفرض مايبتغاه عموم الحضارم وهو استعادة الحقوق كامله فضاعوا هؤلاء المخلصين في زحمة اللا مخلصين وضاعت أصواتهم مع كثرت هذه المكونات الغير مجديه بجودها الذي سار غير نافع.

وما بقى من قول هو اعترافنا الصريح بأنك رسمت الخطوط العريضة وانرت الطريق أمامنا ولكننا للأسف الشديد لم نتبع شيء مما وضعته لنا واضعنا الطريق الظاهر المعالم فضعنا جميعا.
عليك الرحمة أبى قحطان وندعو الله أن يبدل حالنا للأحسن وأن يبعث من تراب هذا الأرض من يمتلك الجراءة والاقدام ولو بنسبة وأحد بالمئة مما لديك أنه السميع المجيب.