آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-10:08م

ثُقل الأجندات الدولية

السبت - 20 أبريل 2024 - الساعة 04:19 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


ثُقل الأجندات الدولية على المنطقة جعلها مربكة، تّتضح من خلال تأثيراتها السياسية ،والاقتصادية ،وتمثُلّها في قوى النفوذ، السياسية، والدينية، والأقليات، فإن تلك الأجندات ،لاتكون قيمتها -كونها غرض سيزول مع تحقيقه، وإنَّما يهدف ويتطّلع صاحبها أنّ يحرّك ،ويغيّر الواقع الإنساني، كان قرار 181 الذي بموجّبه تم تقسيم فلسطين من قبل هيئة الأمّم المتحدة عام1947له ما قبله ..ومابعده من الفعل العملي، لترسيخ مخرجاته، بعد استقلال إرتريا في 1993 الذي جعل الدولة "الإثيوبية "تحت قسر جغرافي له أحكامه ..كدولة حبيسة، حينها ذهب الكيان الإسرائيلي لبناء علاقة سياسية معها ،وله فيها قاعدة عسكرية اليوم.. لم يكُّن في حسبة دول عربية ،وغنية كدول قوة ،النفط مثل: السعودية ..وهناك مصر ذات القيمة الحضاريّة والسياسية والثقافية في المنطقة العربية ،أنّ تلتفت لهذه الدولة النّاشئة، التي تشكل واقع جيوسياسي ،وثقافي،وقد تكون واقع سياسي ﻻحقا، قدمت الأنظمة السياسية العربية لشعوبها واقع سياسي ،واقتصادي ،وأمني مغشوش ..مشهوة، وغير محصن؟! هُناك من يقدّم تعريف جيوسياسي للقرن الأفريقي اليمن جزء منه .

أنَّ المتغيّرات، والمستجدّات الحالية كشفت، عن ما كانت عليه الحكومات العربية من بُعدها عن المخاطر المؤكَّدة، وهذا تحليل من وقائع تجلّت.

وقوع المنطقة العربية في قلب العالَم ما أعطاها مكانة استراتيجبة، وما تمتلك حضارته الإسلامية من تراث مادي ومعنوى، وضع الغرب في صراع حضاري معها ،كان نشوء دولة إسرائيل ذو النزعة العلمية ،والعسكرية، والتي تشكِّل جزء سياسي في تكتّل الغرب أحد محاور الصراع معه-وذلك ما جعله يستبق واقعها السياسي، ويضع حدًا لتطلعات شعوبها، وضعت اللبرالية الغربية عوامل ثم وظّفتها. هناك دول فاشلة، ودول ذو طبيعة سياسية صلبة.. لكنها تؤدي وظّيفة تلك الأجندات؟ بحوزة! أمريكا اليوم عددا كبير من النّظم الديكتاتورية ،وكيانات فاعلة ما دون الدولة كما يعرفها القانون الدولي.. تزايد عدّدها في المنطقة بعد ثورات الربيع العربي، سادت معها نظرية أولويات القوة على القانون، كما هي الواقعية السياسية.. للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ودوّل القوة الرسمالي والعسكري.. للهند مواجع !سابقة مع الصين هاهي اليوم تتكتّل سياسًيا إلى جانب الغرب والكيان الإسرئيلي، أنَّ مشاركتها ببناء قاعدة عسكرية في" جزيرة سقطرى" تشكِّل وضعها.. طرف الغرب في معادلة الصراع الجيوسياسي مع الصين، واقع اليمن تركته السلطة الشرعية؟!!..ودخلت فيه معادلة الدول؟.

أن نموذج الدولة الذي كان سائدًا في اليمن قدّمها بأدوات ضعيفة ،لذا عجزت بالحفاظ على أمنها القومي، والإستراتيجي..أن التلاوين الحالية! من شأنها بلورة أبعاد مختلفة، تمسك !بما يسمى ( دوّل الرباعية ) بالواقع!! اليمني،ثم تقدّم طرقًا مختلفة لمضاعفة الأزمات، انطلاقًا من ، نزوعات الأطراف ،التي تعتقد إنَّها ضدّ الأطراف الخارجية، والتي تعتقد إنَّها ضدّ حكومة صنعاء ، وكل هذا يمس و يتعارض مع مصالح الوطن ،وﻻ يمس أجندات تريد لليمن ماتريده؟!،كون الواقع اليمني ﻻتحرّكه هذه الأطرف، وإنًّما تتحرّك فيه بإقاعات خارجية ..الأمر أشبه بيوم (حفلة حنا عرس !)أن الشرعية ليس لديها بعدًا وشعورًا بالسيطرة على الوضع.. لكن الشعب ينشدها ..وسيظل ينشدها كشعور جمعي..أنّ هذا الوضع له ماقبله ومابعده من الترتيبات الإقليمية والدوّليّة؟،وإلاّ كيف يُرضى عن تعطيل الحياة السياسية، والاقتصادية،والأمنية.