آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-09:57م

ناشئو اليمن وابطاله الصغار خرجوا من مولد العيسي بلا حمّص ولاتكريم !

السبت - 20 أبريل 2024 - الساعة 10:13 ص

الخضر البرهمي
بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب




ومن الحب ماقتل ، مفردات هذا المثل العربي ظلت تطاردني وتطرق بؤرة شعوري وتلاحقني طوال أيام وليالي إنتظار وصول بعثة منتخبنا الوطني للناشئين الذين أخرجوا الكرة اليمنية من عنق الزجاجة ونفقها المظلم حين عادوا من سلطنة عُمان رافعين أسم اليمن عالياً ، فلم يكسر فرحتهم سوى تلك الصفعة التي تلقوها من مسؤولي الدولة واتحاد كرة القدم في تأخير تكريمهم ، وعدم تقدير الرئيس والوزير نائف والشيخ احمد العيسي لصمودهم و لمشوارهم الرياضي الأنصع بياضاً من مساحيق الغسيل !

كم مدة مرت على هذا الإنتصار ووصول البطل اليماني الصغير والدولة تتفرج ولم تحرك ساكن حيال ذلك التكريم ، كل ما اتمنى أن أكون مخطئاً في كل ماقلته وكتبته وان ساعتي معطلة وتسير عكس عقارب ساعة بن مبارك ورفاقه الصم البكم ، وأنهم ناوين الخروج بحصيلة وافية ووجبة دسمة لتلك الأشبال من مولد مولانا الشيخ العنيد !

كنت قبل هذا مطمئن وقد اختبأت خلف جدار الصمت بإن التكريم أكثر من وارد ولكن تفاجئ الجميع بعكس ماكان أن يكون ، لذا فإنني أجد نفسي اليوم مضطراً لارتداء عباءة بديع الزمان الهمداني وامتطي صهوته واسلوبه المستخدم بمقاماته الحريرية لإيصال رسالة من صحاري وروابي ووديان وسهول لودر ، إلى من استطابوا الحبو في عالم السياسة ودنيا الرياضة رغم عدم بلوغهم سن الرشد والمصرح به قانوناً في الفصل بين الناس فلاتعبثوا بمستقبل الصغار واعيدوا النظر ، فإليكم سادتي خطابي هذا الذي أتمنى أن يكون آخر نداء في هذا التكريم !

لايختلف اثنان على أن الكرة اليمنية في حضرة الرياضي الصغير الذي قهر ظروفه وكسر طوق صمته وأعلنها مدوية في صلالة الخير بكل شجاعة وكبرياء انا البطل ، قد تجاوزت مفترق الطرق وباتت مادة قابلة للطرق والسحب ، فقد استطاع ذلك الرياضي النيّنوه النصر والفوز في ظل الاجواء اليمنية المشحونة سياسياً والملبدة كروياً بغيوم المشاكل والخلافات !

الخوف كل الخوف أن تعود حليمة لعادتها القديمة دون سابق إنذار ، وتطمس هذا الانجاز الكروي الشهير ، بمجرد عناق وتبادل البوس والاحضان على طريقة من الخارج الله الله ومن الداخل يعلم الله ، نريد منكم تكريم مشرّف وحوافز مالية مجّزية لهذا البطل الصغير ولكل من شارك وساهم وكان سبباً في هذا النجاح الوطني الكبير ، هذا مانأمله من قيادتنا السياسية والرياضية ، إما إذا كان أفراح قوم عند قوم آحزان ومصائب فهذا شيء وحساب آخر ياحكومة !